فضاءات قوص

قوص

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 823.73
إعلانات


نصائح غالية قرآن كريم للصف الثاني الإعدادي


نصائح غالية قرآن كريم للصف الثاني الإعدادي

قرآن كريم / سورة لقمان

الآيات ( 16 : 19 ) حفظ


النص
قال الله – تعالى - :-
( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ? إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى? مَا أَصَابَكَ ? إِنَّ ذَ?لِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (17) وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا ? إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ? إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) )





المعنى الإجمالي للآيات :-
هذه الآيات عبارة عن وصايا نافعة حكاها الله سبحانه وتعالى على لسان " لقمان الحكيم" ليَتَمَثَّلها الناس فيقول لقمان لابنه : إن الأعمال خاصة المعصية أو الذنب لو كانت مثقال حبة خردل مخفية في السموات أو في الأرض أو كانت في صخرة صماء يُحضرها الله يوم الحساب ويجازي عليها فالله لطيف العلم لا تخفى عليه خافية , كما يأمره بإقامة الصلاة بحدودها وفروضها وأوقاتها , والحرص على فعل الخير والأمر به ، والبعد عن المنكر و النهي عنه ، والصبر على ما يحل به من أذى الناس فإن الصبر من عزم الأمور, ويحذر لقمان ولده من التكبر على الناس وإبعاد وجهه عنهم في حديثه حتى لا يبغضه الناس فيبتعدون عنه , لأن الله لا يحب المتكبرين , كما يأمره بالاعتدال في مشيه بين البطء والسرعة وعدم رفع صوته فيما لا فائدة فيه , فإن أقبح الأصوات لصوت الحمير.



تحليل النص :-
الآية الأولى : سعة علم الله وإحاطته بكل كبيرة وصغيرة يفعلها الإنسان

( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ )
اللغويات :-
بني
تصغير كلمة ابن = ابني (ج) أبناء ، وبنون
صخرة
حجر عظيم صُلب
(ج) صَخْرٌ وصَخَر وصُخُور وصِخَرة وصَخَرات
إِنَّهَا
المقصود الأعمال // خاصة المعصية
يأت بها
يُحضرها ويحاسبكم عليها (×) يُذهبها
مثقال
مقدار ، وزن (ج) مثاقيل
لطيف
العالم بخفايا ودقائق الأمور (ج) لطفاء
خردل
نبات عشبي يضرب به المثل في الصغر
الواحدة خردلة (ج) خرادل
خبير
عليم (ج) خبراء



الشرح :-
توضح لنا هذه الآية طلاقة قدرة الله وسعة علمه فهو قادر على أن يأتي بأعمال العباد مهما كانت صغيرة ومهما كانت في أي مكان .
ولقد نبه لقمان ابنه إلى هذا المعنى مبينًا له أن اللّه تعالى رقيب على العباد لا يخفى عليه من أعمالهم خافية مهما كانت صغيرة ودقيقة ، بل حتى ولو كانت كحبة الخردل مُحَصَّنَة مُحْجَبَة دَاخِل صَخْرَة صَمَّاء وأخفيت في مكان ما من السماء أو الأرض فإن اللّه تعالى يعلم أين هي ويأتي بها يَوْم الْقِيَامَة حِين يَضَع الْمَوَازِين الْقِسْط وَيُجَازَى عَلَيْهَا إنه بكل شيء عليم ، وَلا يَعْزُب عَنْهُ مِثْقَال ذَرَّة فِي السَّمَوَات وَلا فِي الأَرْض.



مظاهر الجمال :-
[1] ( يَا بُنَيَّ) : أسلوب نداء غرضه التنبيه . وتصغيرها للتدليل والتلطيف .
[2] ( بُنَيَّ ) : استخدام ياء المتكلم للتخصيص والدلالة علي الارتباط والمحبة والتقريب إلى النفس وتلطيف ما بعدها .
[3] ( إنها إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ ) : أسلوب مؤكد بـ " إن " .
[4] ( مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ ) : تعبير يدل علي شدة الصغر والخفة والدقة .
[5] ( حَبَّةٍ ) : نكرة للتقليل وبيان مدى الصغر .
[6] ( فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ ) : تعبير يدل على شدة خفاء الحبة وصعوبة العثور عليها . ( ومع ذلك يأتي بها الله لأنه على كل شيء قدير ) .
[7] ( صخرة ) : نكرة للشمول والعموم ، وتدل على الصلابة والقوة .
[8] ( السموات × الأرض ) : بينهما تضاد يوضح المعنى ويبرزه ويفيد العموم والشمول .
[9] ( يأت بها الله ) : أسلوب قصر بتقديم شبه الجملة ( بها ) على الفاعل ( الله ) يفيد التوكيد والتخصيص ، والتعبير فيه تحذير من قدرة الله وعلمه فهو لطيف خبيـر . والجملة جواب شرط لما قبلها .
[10] ( إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ ..يأت بها الله ): تعبير يدل على قدرة الله عز وجل في الإتيان بدقائق أعمال العباد يوم القيامة .
[11] ( إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) : أسلوب مؤكد بـ " إن " وهوتعليل لما قبله .
[12] ( لطيف , خبير ) : نكرتان للتعظيم ، وهما صيغتا مبالغة للدلالة على سعة علم الله بكل الأمور .



المناقشة :-
س1: ما أدلة قدرة الله في هذه الآية ؟
سعة علمه بدقائق الأمور ، وقدرته على الإتيان بأعمال العباد مهما صغرت وخفيت .
س2: مم حذر لقمان ابنه ؟ ولماذا ؟
حذره من معصية الله ؛ لأن الله عليم بدقائق الأمور ، قادر على إحضار أعمال العباد يوم القيامة مهما صغُرت أو خفيت ، ويحاسبهم عليها .
س3: ما المقصود بـ " إنها إن تك مثقال حبة " ؟
المقصود : إن تقع أو تحدث معصية أو طاعة مثل الذرة يعلمها الله تعالى ويسجلها ويحاسب عليها .
س4: لماذا قال لقمان لابنه هذه الآية ؟ وما أثرها عليه ؟
لأن ابن لقمان قال لأبيه ‏:‏ يا أبت إن عملت الخطيئة حيث لا يراني أحد كيف يعلمها الله‏؟‏ فقال لقمان له‏ : { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ‏}‏ ‏.
الأثر :‏ ما زال ابنه يضطرب حتى مات .
س5: لماذا خص الله حبة الخردل بالذكر ؟
لأن الحّس لا يُدرك لها ثُقلا ، إذ لا تُرَجِّح ميزاناً ، ويُضرب بها المثل في الصغر ، وهذا يدل على عدل الله في حسابه حيث قال : " فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ {7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ {8}‏‏"
س6: لماذا خُتمت الآية بـ " إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ " ؟
للتهديد والتخويف من معصية الله ، وبيان سعة علم الله ومدى إحاطته بخفايا الأمور والأعمال .



الآية الثانية : من نصائح لقمان لابنه
وجوب إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على المكروه
( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (17) )

اللغويات :-
أقم الصلاة
أدِّ الصلاة وحافظ عليها (×) ضيعها (ج) الصلوات
اصبر
تجلَّد ، تحمَّل (×) اجزع
أمر
كَلِّف
ما
اسم موصول مشترك بمعنى الذي
المعروف
اسم جامع لكل فعل حسن عقلاً وشرعًا (×) المنكر
ما أصابك
ما نزل بك من الأذى
( بسب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )
انه
حرِّم ، امنع ( مُر بالترك )
عزم
صبر وجد
المنكر
اسم جامع لكل فعل قبيح عقلاً وشرعًا (ج) المناكير
عزم الأمور
جدها ( الأمور الجادة الواجب الصبر عليها )


الشرح :-
يوجه لقمان ابنه في هذه الآيات إلى الحرص على بعض الأمور الجادة التي يجب عليه الصبر عليها منها :-
1. إقامة الصلاة بأدائها في أوقاتها كاملة الأركان ؛ لأنها تذكر باللّه ، وتنزه الإنسان عن الكبر ، وتقوي العلاقة بين العبد وربه وتحول دون سقوطه في مهاوي الآثام ، وهي أعظم الطاعات كما ورد عن النبي (e) أنها عماد الدين.
2. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ليبيّن له أن صلاح نفسه من خلال الصلاة وغيرها غير كافٍ بل لا بد من السعي لأجل إصلاح المجتمع أيضاً ، ووسيلة ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3. الصبر على ما يناله من الأذي بسبب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لما في ذلك من فوائد كثيرة مثل صقل النفس البشرية وتحويلها من نفس ضعيفة مهزوزة إلى نفس ثابتة ذات عزيمة راسخة ، والصبر في كل الأمر يعود على صاحبه بالخير العميم وخصوصاً في الشدائد والملمات .


مظاهر الجمال :-

[1] ( يَا بُنَيَّ ) : تكرار النداء للاستعطاف والاستمالة .
[2] ( أَقِمِ الصَّلاةَ ): تصوير قرآني يصور الصلاة ببناء يقام .
[3] ( أمر بالمعروف × انه عن المنكر ) : بينهما مقابلـة توضح المعنى وتبرزه
[4] ( أمر × انه ) & ( المعروف × المنكر ) : بينهما تضاد يوضح المعنى ويقويه .
[5] ( وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ): "ما" تفيد الشمول والعموم ، وتصوير الأذى بسهام تُصيب .
[6] ( أَقِمِ - َأْمُرْ - َانْهَ - َاصْبِرْ ): أساليب أمر للحث والنصح والإرشاد .
[7] ( إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) : أسلوب مؤكد بإن وهو تعليل لما قبله ، والتعبير يدل على أن إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحمل الأذي يحتاج قوة وعزم .
المناقشة :-
س1: بم أوصى لقمان ابنه في هذه الآيات ؟ ولماذا ؟
أوصاه بإقامة الصلاة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والصبر على الأذى ؛ لأنها من الأمور الواجبة على المسلم يجب ملازمتها والصبر عليها .
س2: لماذا أوصى لقمان ابنه بإقامة الصلاة ؟
لأنها أعظم الطاعات كما ورد عن النبي أنها عماد الدين ، وهي تذكر باللّه ، وتقوِّي العلاقة بين العبد وربه وتنزه الإنسان عن الكبر ، وتحفظه من السقوط في الرذيلة و الآثام .
س3: كيف يقيم المسلم الصلاة ؟
أن يؤديها في أوقاتها بحدودها وفروضها وسننها ، ثم يتحلى بعد ذلك بالصفات التي تغرسها فيه الصلاة مثل التواضع .
س4: لماذا أوصى لقمان ابنه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد إقامة الصلاة ؟
لأن الصلاة صلاح النفس ، المعروف والنهي عن المنكر إصلاح للمجتمع ، والإنسان مسئول عنهما معًا (النفس والمجتمع)
س5: لماذا أوصى لقمان ابنه بالصبر على الأذى ؟
لأنه علم أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بد أن يناله من الناس أذى فأمره بالصبر على ذلك .
س6: ما المقصود بذلك في قوله " إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ " ؟ وما جمعها ؟
المقصود : إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على الأذى . وجمع ذلك : " أولئك " للعاقل مثل ذلك الرجل = أولئك الرجال ، و " تلك " لغير العاقل مثل ذلك الأمر = تلك الأمور .
س7: ما أهمية الصبر في حياة الإنسان ؟
له فوائد كثيرة مثل :- صقل النفس البشرية وتحويلها من نفس ضعيفة مهزوزة إلى نفس ثابتة ذات عزيمة راسخة ، والصبر في كل الأمر يعود على صاحبه بالخير العميم وخصوصاً في الشدائد والملمات .




الآيتان الثالثة والرابعة : من نصائح لقمان لابنه
دعوة إلى التواضع والاعتدال و النهي عن التكبر والتباهي ورفع الصوت
( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا ? إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ? إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)
.


اللغويات :-
صعَّر خده
أماله عجبا و كبرا
فخور
متباهٍ متكبر على الناس
وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ
لا تعرض بوجهك عن الناس احتقاراً لهم واستكباراً عليهم
اقْصِدْ
اعتدل
خد
جانب الوجه (ج) خدود
مَشْيِكَ
سيرك (×) توقف
مرحًا
خيلاء ، كبرًا (×) تواضعًا
اغْضُضْ
كُف واخفض
مختال
متبختر متمايل في مشيه ( معجب في نفسه )
أنكر
أقبح


الشرح :-
يُكمل لقمان في هاتين الآيتين وصاياه لابنه ناهيًا آمرًا :-
[1] فينهاه قائلاً :‏ ولا تمل خّدك وتُعرض بوجهك عن الناس كبرًا عليهم واحتقارا لهم‏ ، وَلا تَمْشِ فِي الأَرْض مرحًا وإعجابا كبرًا وخُيَلاء ،‏ بل‏ أقبل عليهم متواضعًا مؤنسًا ؛ فالله - تعالى - لا يحب المتكبرين الذين يتبخترون في مشيهم فخورين متباهين .
[2] ثم يأمره بالاعتدال والتوسط في المشي أَيْ يمشي مَشْيًا مُقْتَصِدًا لَيْسَ بِالْبَطِيءِ وَلا بِالسَّرِيعِ الْمُفْرِط بَلْ عَدْلا وَسَطًا بَيْن بَيْن . كما يأمره بالغض من الصوت فلا يُبَالِغ فِي الْكَلام وَلا يَرْفَع صوته فِيمَا لا فَائِدَة فِيهِ ؛ لأن رفع الصوت بغيض عند الله ، وَلِهَذَا قَالَ له : " إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَات لَصَوْت الْحَمِير " .


مظاهر الجمال :-
[1] ( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا ) : أسلوب نهي غرضه النصح والإرشاد والتحذير من التكبر على الناس ، وتكراره للتوكيد .
[2] ( تُصَعِّرْ خَدَّكَ ) : تعبير يدل على التكبر وسوء الخلق ، وفيه تصوير جميل يصور المتكبر على الناس كأنه أصيب بالصعر ( داء في العنق لا يستطاع معه الالتفات )
[3] ( الناس ): تفيد العموم والشمول .
[4] ( وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا ) : أسلوب نهي غرضه التحذير من التكبر والتفاخر .
[5] ( مَرَحًا ) : اللفظة تدل على الكبر والخيلاء .
[6] ( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) : أسلوب مؤكد بإن ، وهو تعليل لما قبله ، والتعبير يدل على التنفير من التكبر والتعاظم .
[7] ( كل ) : تفيد العموم والشمول .
[8] ( مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) : نكرتان للتحقير .
[9] ( وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ ) : أسلوب أمر غرضه النصح و الإرشاد والحث الاعتدال .
[10] ( وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ) : أسلوب أمر غرضه النصح و الإرشاد والحث على توسط الصوت وعدم رفعه.
[11] ( إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ): أسلوب مؤكد بـ " إن " ولام التوكيد ، وهو تعليل لما قبله ، وفيه تشبيه من يرفع صوته بالحمار والغرض من هذا التشبيه التنفير من رفع الصوت .
المناقشة :-
س1: عمَّ نهي لقمان ابنه في الآية ؟ ولماذا ؟
نهاه عن التكبر والخيلاء والعُجب ( حيث قال له : ولا تمل خّدك ولا تُعرض بوجهك عن الناس كبرًا عليهم واحتقارا لهم‏ ، وَلا تَمْشِ فِي الأَرْض مرحًا وإعجابا كبرًا وخُيَلاء ).
وذلك لأن الله - تعالى - لا يحب المتكبرين الذين يتبخترون في مشيهم فخورين متباهين .
س2: " وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا " في الآية إعجاز علمي . وضحه .
أن الله - تعالى - قال : " وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا " ولم يقل على الأرض ، وفي استخدام حرف " في " إعجازٌ علميٌّ ْ يدلُّ على أنَّ الغلافَ الجوي المحيطَ بالأرضِ جزء منها ومُكَمِّلٌ لها ، وهذا ما أثبته العلم الحديث ، وحين نتحرَّكُ فيه فنحنُ نسيرُ في الأرضِ ، وليس على الأرض فهو أجملُ وأدَقُّ من سِيروا على الأرضِ .
س3: بم أمر لقمان ابنه ؟
أمره بالاعتدال والتوسط في المشي أَيْ يمشي مَشْيًا مُقْتَصِدًا لَيْسَ بِالْبَطِيءِ وَلا بِالسَّرِيعِ الْمُفْرِط بَلْ عَدْلا وَسَطًا بَيْن بَيْن .
وأمره بالغض من الصوت فلا يُبَالِغ فِي الْكَلام وَلا يَرْفَع صوته فِيمَا لا فَائِدَة فِيهِ ؛ لأن رفع الصوت بغيض عند الله ، وَلِهَذَا شبه الله من يرفع صوته بالحمار .
س4: لماذا خُتمت الآية بقوله :" إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ " ؟
للتنفير من رفع الصوت ، فالآية جعلت الذين يرفعون أصواتهم حميرًا وصوتهم نهاقاً مبالغة شديدة في الذم والتهجين وإفراط في التثبيط عن رفع الصوت والترغيب عنه‏ .



ما ترشد إليه الآيات :-
[1] قدرة الله على كل شيء وسعة علمه بخفايا الأمور .
[2] التحذير من معصية الله لإحاطته بكل شيء مهما دقَّ وخفي .
[3] حرص الآباء على سعادة الأبناء بالتوجيهات والنصائح .
[4] الحرص على أداء الصلاة لوقتها .
[5] ضرورة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لإصلاح المجتمع
[6] الصبر على الأذى من عزم الأمور .
[7] دعوة إلى التواضع والتحذير من التكبر والتعالي على الناس
[8] ضرورة الاعتدال في كل الأمور ( المشي والكلام )




التدريبات
التدريب الأول :-
قال تعالى : " يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍمِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِيَأْتِ بِهَا اللَّهُ ? إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ(16) "
[1] وضح معنى ( مِثْقَالَ ) ، وجمع كل من ( صَخْرَةٍ - خَبِير ) .
[2] فسر الآية الكريمة بأسلوبك .
[3] وضح الجمال في قوله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ "
[4] ( لا تُبَالِغ فِي الكلام وَلا تَرْفَع صَوْتك فِيمَا لا فَائِدَة فِيهِ )
اكتب الآية الكريمة التي تتضمن هذا المعنى .
[5] ( تكن في صخرة – تكن خافية ) لماذا كان التعبير الأول أجمل ؟
[6] أعرب ما تحته خط .


التدريب الثاني :-
قال تعالى " ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور* واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "
[1] اختر الصواب مما بين القوسين :
1- لا تصعر خدك أسلوب : " أمر – نهي - استفهام – نداء ".
2- مضاد ( مختال ) : " متباه – معتز – متخاذل – متواضع "
3- إعراب ( صوت ) : " اسم مجرور – مضاف إليه – خبر إن – حال "
[2] عم نهت الآية الأولى ؟ وبم أمرت الآية الثانية؟
[3] استخرج من الآيتين السابقتين :
[ 1- أسلوب توكيد وبين أداته
2- أسلوب أمر وبين غرضه
3- تصويرا جميلا ووضحه
[4] أكمل ما يأتي :
الآيات من سورة ……………. وفيها يوصى ………. ولده بعدة وصايا غاليةمنها………………… و ……………………… و …………………………….
[5] كيف تسود بين الناس كما تفهم من الآيتين ؟
[6] (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ – وَلا تُتكبر علىاِلنَّاسِ )
لماذا كان التعبير الأول أجمل ؟


التدريب الثالث :-
قال الله - تعالى - " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْبِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى? مَا أَصَابَكَ ? إِنَّذَ?لِكَ مِنْ عَزْمِ الأمُورِ "
[1] فسر معنى( أقم ) ، وجمع ( الصلاة )، وهات من الفقرة كلمة ومضادها
[2] وضح الجمال في قوله تعالى : " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِالْمُنْكَرِ"
[3] ( إن خطيئتك مهما كانت بسيطة أَحْضَرَهَا اللَّه يَوْم الْقِيَامَة )
اكتب الآية الكريمة التي تتضمن هذا المعنى .
[4] فسر الآية الكريمة بأسلوبك .
[5] أعرب ما تحته خط .




إعداد الأستاذ : محمد عبد ربه


تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة