فضاءات قوص

قوص

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 823.73
إعلانات


قصيدة محمود حسن إسماعيل في الشيخ العلامة أبي فهر

محمود حسن إسماعيل


الشيخ العلامة أبوفهر - محمود محمد شاكر -


قصيدة لمحمود حسن إسماعيل

قالها في العلامة أبي فهر الشيخ محمود محمد شاكر

في لقائه بالكويت سنة 1972 والتي نزل في رحابها لأول مرة في حياته

نشرتها مجلة القاهرة في عددها الثاني عشر بتاريخ 3 شعبان 1405

الموافق 23 أبريل 1985 م

وتكلمتْ حباتُ رملِ البِيدِ حيـ : ـنَ نزلتَ ضيفا في قلوب رجالِها

وسمعتُها ، وسمعتَ أنت حديثَها : ورأيتَ مثلىَ ما يدور ببالها

كَذَبَ اللقاءُ ، فأنت نبضُ رِياحها : وإباءُ نَلْعَتِها ، و كِبْرُ جبالها

وحديثُ مَنْ عَبَرُوا ، وشَبَّاباتُهُمْ : بيديك سِحْرُ يمينِها وشمالها

تَعِبَ الخلودُ و ملَّ حتى زُرْتَها : فرددتَهُ نَشْوانَ فوق رمالها

تتلو عليك قصيدَها ، فنخالُه : هو عازفَ الأشعارِ في آصالها

وتُجَندُ الأسمارَ وخزةُ نارِها : تَشْوِى أباطيلَ المَدَى بنصالها

وتهب في الظلمات تردع ليلَها : حتى لو احتبستكَ في أغلالها

تعنو العقول ، ووجهُ عقلِك أَصْيَدٌ : كالشمس مرصودٌ على أوصالها

أفأنتَ ضيف أديمها وهوائها ؟ : أم أنت عزف سكونها وملالها

أم أنت رجف جراحها في غمرة : حَشَرَتْ بها النكباتُ كلَّ صِلالِها

أم أنت حرف الضاد في لهواتها : وعلى مرابضها ، و فوق تلالها

أوْغَلْتَ في أعماقها وسَكَنْتَها : فَجْرًا يُحَوِّم دائما بخيالها

ووقَفْتَ بالمرصاد ، كُلَّ مُجَهَّلٍ : يلغو ـ ترد له الصدى بنبالها

الصِّلِّيانُ جثا ، وصلى مؤمنا : بعصاك حين هوتْ على دجالها

وأبو العلاء أضاف لحنَ قصيدةٍ : عزفَتْك خُلْدًا ثانيا بجلالها

لولا حجاب الغيب كنت رأيتَه : وسمعتَ وقْعَ خُطاهُ في نَهْدالِها

بالله ، بالعَرَب الذين عشقتَهمْ : لغةً يشع النورُ من أسدالها

و يظل حادي العقل في ربواتها : يُحدَى بحادي الرُّوح في أدغالها

أنا صَبُّ نَغْمَتِها ، وعازفُ نايِها : ومُلقِّطُ الأسرارِ تحت ظلالها

وأراك أنت بكل لجٍّ موجَها : والهادرَ المشبوبَ من شلالها

وأراك أنت عليمَها و كليمَها : والجازِرَ الشبهاتِ في استدلالها

يحبو إليك الموغَرون بكيدها : فتصدهم صَدَّ الرَّحَى لثِفالها

والعاطشون الحائرون ، تردهم : أغصان دوحتها وروض جمالها

والصابئون ، من الضباب تشدهم : وترد بعض الضيم من أثقالها

والمدلجون ، إذا ادلهمت حيرةٌ : كنتَ ارتعاشَ الضوءِ في أقفالها

بالله ، بالإسلام ، باللغة التي : أوشكتَ تسجدُ من ذُرَى أقوالها

لا تُبْقِ وَهْمًا في الطريق لسادرٍ : يُلْقى به العَثَراتِ من جهالها


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| محب أبي فهر | 05/11/17 |
شكرا لك جزيلا
راقت لي كثيرا
جزاك الله كل خير


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة