فضاءات يوب

يوب

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
enamiyoub
مسجــل منــــذ: 2011-09-09
مجموع النقط: 187.51
إعلانات


قفي وتأملي رحمك الله !!! يــــ / أختاه !!


قفي وتأملي رحمك الله !!! يــــ / أختاه !!
أحييك بتحية أهل الجنة ، جعلنا الله وإياك من أهلها ، وبارك في عمرك وشبابك ومد في أجلك على طاعته .سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلك أن تسمحي بجزء من وقتك لكي تتعرف على رحلة ليست كالرحلات ، وسفر ليس كالأسفار … إنها : الرحلة الأخيرة
أختي العزيزة :
في هذه الحياة الدنيا يسافر الإنسان ويقطع المسافات البعيدة أما راكبًا السفن التي تعبر به عباب البحار العميقة و الأمواج المتلاطمة ، أو راكبا الطائرات بين السماء والأرض التي تقطع به القارات البعيدة ، أو راكبا السيارات التي تسير به من بلد إلى أخر ومن مدينة إلى أخرى .
والمسافر بعد ما ينتهي سفره يرجع إلى بلاده وموطنه طالت المدة أو قصرت ، فهذه حال الدنيا وحال المسافرين ، أما رحلتنا هذه فليست إلى أمريكا أو أوروبا أو أدغال أفريقيا ، وليست رحلة إلى باريس أو جنيف أو لندن أو إلى باقي بلاد الدنيا .
إنها رحلة تختلف ، لأن السفر فيها طويل ، والزاد فيها قليل ، والبحر فيها عميق فعلى ربان السفينة أن يحكمها ويقدر لهذا السفر قدره
هل تعلمين ما هذه الرحلة ؟

فقد تبدأ الرحلة هذه الليلة ؟؟ … وقد تكون غدا أو بعد غد … فسبحان من يعلم وحده متى تكون قال تعالى : {كل نفس ذائقة الموت}(185)[آل عمران] .
وتبدأ هذه الرحلة عندما تنزل ملائكة من السماء لقبض روحك وأنت في هذه الحياة الدنيا قد انشغلت وغفلت عن الموت وسكراته ، وغصصه ، وكرباته ، وشدة نزعه ، حتى قيل : إن الموت أشد من ضرب بالسيوف ، ونشر بالمناشير ، وقرض بالمقاريض ، لأن ألم الضرب بالسيف أو النشر أو غيرهما إنما يؤلم لتعلقه بالروح فكيف إذا كان المجذوب المنتزع هو الروح نفسها .
ألا تعلمين أختاه :
أنه ينزل ملائكة من السماء بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة ، ينزلون بالبشرى من الله سبحانه وتعالى للعبد المؤمن .
فبماذا يبشرونه :
قال تعالى : {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون (30) نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون (31)}[فصلت] انهم يبشرونه بروح وريحان ورب كريم غير غضبان .
ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأس العبد المؤمن فيقول : أيتها النفس الطيبة (وفي رواية : المطمئنة) اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان ، قال : فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها ، (وفي رواية : حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض ، وكل ملك في السماء ، وفتحت له أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم) .
فتخيلي فرحتك وسرورك وسعادتك … نسأل الله الكريم من فصله …
وأما العبد الكافر ، وفي رواية : الفاجر تنزل ملائكة من السماء غلاظ شداد ، سود الوجوه ، معهم المسوح من النار ، فيجلسون منه مد البصر ، ثم يحي ملك الموت فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب ، قال : فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبلول ، فتقطع معها العروق والعصب . فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض ، وكل ملك في السماء وتغلق أبواب السماء ، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله ألا تعرج روحه من قبلهم ، فيأخذها ، فإذا أخذها ، لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح . ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض . [حديث صحيح ، رواه جمع من الأئمة ، وقد ذكره الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في رسالته أحكام الجنائز ص (202) .
أيتها الأخت الفاضلة يا من تتقلبين في نعم الله عز وجل آناء الليل وأطراف النهار ..
وماذا بعد ذلك ؟؟
تذكري عندما تؤخذين إلى مغسلة الأموات ، ويضعونك على المحمة (مكان تغسيل الموتى) ، بعدما كنت تخلعين ثيابك بنفسك ، الآن أتى من يخلع ثيابك ، وبعدما كنت تغسلين نفسك لوحدك الآن أتى من يغسلك ويقلبك يمنة ويسرة وأنت جسد بلا روح ، وبعد ما كنت تلبسين ثيابك بنفسك الآن أتى من يلبسك أكفانك بدل ثيابك ، ثم تؤخذين إلى المسجد لا لتصلي ولكن ليصلى عليك صلاة لا سجود لها ن وبعد ذلك تحملين على أكتاف الرجال ويذهب بك .
إلى أين ؟؟؟
إلي القبر !!
ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد والكفن
إنه أول منازل الآخرة فإما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار .
أختاه : قفي وتأملي رحمك الله :
عن هاني مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه قال ( كان عثمان إذا وقف على قبر بكى يبل لحيته , فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "القبر أول منازل الآخرة ، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه ، فما بعده أشد منه " إسناده صحيح رواه الإمام أحمد .
أختي :
هل تخيلت القبر ؟
هل تخيلت عندما توضعين في قبرك لوحدك وترد لك الروح ويأتيك ملكان شديدًا الانتهار ، فينهرانك ، ويجلسانك فيقولان لك : من ربك ؟ ما دينك ؟ وما تقولين في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ نسأل الله الثبات في ذلك الموقف العظيم .. فإذا كنت من أهل الخير ثبتك الله سبحانه وتعالى وفتح لك بابًا إلى الجنة فيأتيك من روحها وطيبها ، ويفسح لك في قبرك مد بصرك .
وإذا كنت خلاف ذلك فرش لك من النار وفتح لك باب إلى النار ، فيأتيك من حرها وسمومها ، ويضيق عليك قبرك حتى تختلف أضلاعك ، ثم يقيض لك أعمى ، أصم ، أبكم في يده مرزبة ! لو ضرب بها جبل كان ترابًا ، فيضربك ضربة حتى تصيري ترابًا ، ثم يعيدك الله كما كنت ، فيضربك ضربة أخرى فتصيحين صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين (الجن والإنس) ، ثم يفتح لك باب من النار ، وتمهدي من فرش النار ، فتقولين : رب لا تقم الساعة .
نعوذ بالله من عذاب القبر ، وظلمته ووحشته وغربته ، هذه حالة أهل البرزخ ، حالة أهل القبور حالة من تتلى عليه آيات الله فيصر مستكبرًا كأن لم يسمعها . ألا ليت شعري كيف بك في أول ليلة في القبر … الله المستعان .
أختاه :
أرأيت كيف تخلى عنك كل شيء في هذه الحياة الدنيا . أين أبوك ؟ أين أمك ؟ أين زوجك ؟ أين أخوك ؟ أين أخيك ؟ أين زميلاتك؟ أين صديقاتك وجليساتك ؟ أين مالك ؟ أين خروجك للأسواق ((إن الأسواق هي أبعض البقاع إلى الله والشيطان ينصب رايته فيها وهي مواطن الفتن)) أين الفساتين ؟أين المساحيق ؟ أين السهرات ؟ أين العكوف على الفضائيات ومتابعة الأفلام والمسلسلات ؟ وسماع الأغاني (مزامير الشيطان) أين المجلات ومتابعة الموضة والموديلات ؟ أرأيت الجميع قد تخلى عنك ، وأصبحت رهينة عملك في قبرك : {كل نفس بما كسبت رهينة (38)} [المدثر] .
أين الدنيا بأسرها ؟ أين الدنيا وأهلها ؟
يا من بدنياه اشتغل وغره طول الأمل
الموت يأتي فجأة والقبر صندوق العمل
القيامة
قال تعالى : {ونفخ في الصور فإذاهم من الأجداث إلى ربهم ينسلون (51)}[يس] .
يوم القيامة يوم الطامة ، يوم الحسرة والندامة ، يوم يشيب من هوله الوليد .
قال تعالى : {يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات عمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد (2)} [الحج] .
يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ويوم يقوم الناس لرب العالمين
قال تعالى : {وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلماً (111)} [طه] .،،،


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة