بشار

" رسالة و تعزية لاسرة المغفور له " *"المجاهد الحاج بريكي محمد "*

" رسالة و تعزية لاسرة المغفور له " *"المجاهد الحاج بريكي محمد "*

"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".

أمام قضاء الله وحكمه الذي لا مرد له، لا يسعني ، وقلبي يعتصره الحزن والأسى إلا أن أعرب لكم عن أصدق التعازي وأخلص مشاعر التعاطف والمواساة سائلا الله تعالى أن يشمل الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهمكم وأهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان إنه سميع الدعاء مجيب" الرجاء."قضى الله جل جلاله أن يرحل عنا أخونا المجاهد الحاج محمد بريكي وهو احد أعمدة الوطن والاهل إلى جوار ربه بعد أن أفنى جل عمره وهو يسهم مع الخيرين بالخير والابتعاد عن ماهو مشين...رجل قمة في العطاء والكرم والضيافة والكلمة الطيبة..** المجاهد الحاج محمد بريكي**- الفقيد الذي كان "دمث الخلقي حسن المعشر والمظهر، حلو الحديث لا يرى إلا باسم الثغر بشوش الوجه طلق الأسارير"، كما كان "يعمل بتواضع مع كل من عمل معه بحيث كان الجميع يعده صديقا، فأحبوه وعملوا معه بإخلاص وجدية فبادلهم محبة بمحبة وإخلاصا بإخلاص، فكان يشاورهم فيقتنع ويشاورونه فيقتنعون...انه رجل في قمة الرجولة رحمه الله واسكنه فسيح جناته** لكن ما حيلة المرء وهذا قضاء المولى وقدره يحي ويميت وهو على كل شيء قدير"."يشهد الله أنه عزّ علي أن يرحل أخونا هذا المجاهد الرجل الطيب أخي وعمي المجاهد الحاج محمد المريني** ويترك فراغا يعز العوض فيه ولا يعزينا في مصابنا فيه سوى علمنا بأنه سبقنا بمشيئته تعالى إلى رياض المولى نسأله أن يبر بروحه ويكافئه على جلائل أعماله ويسقيه من غدق جناته وينزل على قلوب أسرته العزيزة وبنيه وذويه وكل رفاقه الصبر الجميل"،توفي رحمه الله وهو راكع ساجد بحضور ابنائه واهل بلدته ** مدينة بوقطب **وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى على هذا الرجل الطيب*

"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".

نعم، اخواني ابناء المجاهد المرحوم الحاج محمد بريكي كل باسمه-- هناك وجوه من الصعب أن تغيب لأنها حاضرة دائما بفكرها ومواقفها إنها اكبر من النسيان وهناك وجوه حاضرة ولا يراها أحد..ورغم رحيل المجاهد المغفور له المجاهد بريكي محمد المريني فإن الساحة تفتقد رؤاه وفكره ومواقفه.. كان حائط صد أمام مهاترات كثيرة وكان قادرا على أن يحرك المياه حتى لو أصابها بعض الركود.. وكلما عصفت بنا رياح الضعف والاستسلام كانت لديه القدرة على أن يعيد للأشياء توازنها..كان الأستاذ المرحوم المجاهد محمد بريكي مدرسة في النصح والتآخي بين ابناء امته وابنائه وعشيرته كان اكبر من كاتب بل أكبر كاتب في تاريخ النصح للخير والهداية لما يرضي ربنا ورب العباد سبحانه وتعالى ورسولنا وسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان المجاهد المرحوم الحاج محمد بريكي ناصحا وصالحا يصلح ما بين معارضين ومؤيدين في كل الاتجاهات ** اعني بذلك بين الابناء والعشيرة والمعارف وكذا الاصدقاء كان الكل يحبونه ويحبهم ...وبقي الرجل المرحوم المجاهد الحاج بريكي محمد في قلعته التي حصنها دائما بالفكر والوعى والترفع عن الصغائر....كان المجاهد المرحوم الحاج محمد بريكي نظيفا جادا في كلامه صلبا في الحق إلى درجة لم يتخيلها احد وكان يعتز باالكلمة الطيبة مع الجميع لأنها سلاحه الحقيقي...

.في السنوات الأخيرة اقتربت كثيرا من المرحوم الحاج المجاهد بريكي محمد وكانت بيننا محبة أخوية كبيرة وكثيرة وحين اختار ان يجلس وجلس في بيته لكبر سنه رحمه الله كنت أزوره في كل المناسبات الدينية خاصة والايام المناسبة عامة وكنت أجد معه مساحة من الحب والنقاء والحوار والنصائح النافعة - ولابد أن اعترف أن غيابه ترك فراغا في عقلي وفكري قبل أن يرحل بأيام كنت دائم السؤال عنه عن طريق **ابنه الحاج  الاستاذ المحترم خالد أطال الله في عمره مع صبرجميل،**- وكان إنسانا مجاملا رقيقا بشوشا كريما لاقصى درجة من الكرم والضيافة..لقد رحل المجاهد الحاج بريكي عن دنيانا وبقي مكانه خاليا لكنه في القلب لا ينسى وكلما مشيت في الطريق المؤدي الى بيته او في اتجاهه تذكرت هذا الرجل بكل تاريخه ما كان له من جدية في النصح والاخوة التي لا يدخلها نفاق ولا شقاق..حين تختل موازين الأشياء وحين ينسحب الضوء خلف سحابات قاتمة وحين تتوه مواكب الفكر وتعز مواقف الرجال وتغيب أصوات الحكمة لابد أن نتذكر الرجل الطيب المجاهد الحاج محمد بريكي رحمه الله وينزل على قلوب أسرته العزيزة وبنيه وذويه وكل رفاقه الصبر الجميل" فقد كان دائما قادرا على أن يضيء الطريق كلما هبطت علينا حشود الظلام...إنه حقا رجل طيب بامتياز ..رحمك الله عمي الحاج محمد بريكي.. مثواك الجنة ان شاء الله رب العالمين انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...وداعا عمي محمد وداعا الرجل الطيب وداعا – مثواك الجنة باذن الله تعالى وداعا...من أخوكم حجيرة ابراهيم المريني الذي كان يحبك وتحبه محبة ربانية لا غير *....

** لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بحسبان* *رحمك الله عمي الحاج المجاهد بريكي محمد-- بعض الناس يتركون فراغا في الحياة لا يمكن ان يملأه شىء آخر مهما كانت قيمته.. الحاج المجاهد بريكي محمد-لم يترك فراغا في قلوب أبنائه ومحبيه فقط ولكنه ترك فراغا واسعا في حياة أبناء بشار كلها وبوقطب -العين الصفرا وولاية النعامة -والبيض - بل الجزائر كلها نعم كلها - .نعم ،رحل أخونا المجاهد الحاج محمد بريكي الى مثواه الاخير ولكنه مازال بيننا لم يبرح مكانه في قلوب أهله ومحبيه و قلوبنا, رجل خير لا يتكلم الا بالخير رحمه الله رحمة واسعة. اللهم اجعل البركة في أبنائه واهله وإخوانه وكل محبيه.

... انا لله وانا اليه راجعون ...رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته، وغسله بالماء والثلج والبرد ونقاه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأنار له قبره وآنس له وحشته في قبره ، وبشره بالجنة ، وربط على قلوبكم  يا عائلة **بريكي ** في وفاة  المجاهد المحترم الحاج محمد بريكي **  المحبوب من الجميع**وألهمكم الصبر والرضا  والسلوان وحفظ لكم الأجر . ...آميـــــــــــــــــــــن

وصلى الله على سيدنا  محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.

                                                                                                    قلوبنا معكم