فضاءات زحر

زحر

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
علي هزايمه
مسجــل منــــذ: 2011-06-24
مجموع النقط: 583.52
إعلانات


الاستاذ علي هزايمه--تعري البيوت

تعري البيوت
اود طرح موضوع مهم جداً واعتقد أنه يُفسر ما وصلنا له من مساوء وسلبيات في الفترة الاخيره ولا اعرف مدى موافقتكم لي بهذا الرأي ~

مؤكد أنكم تستغربون مثلي في الاونة الاخيرة كثرة الحوادث والقتل والمرض والحرق والطلاق والخلافات والنزاعات بين الناس
و ارتفاع حصيلتها بشكل غير معقول
ولا انكر انني تخوفت جدا لمدى الكم المتسارع ،
واخذ مني الكثير من التفكير والتحليل حيث توصلت الا ان الفيس هو من أقوى الاسباب
لن اتطرق لامور التواصل الغير شرعي بين الجنسين بل سأسلط الضوء على موضوع يوازيه بالخطوره وهو
" تعري البيوت "
وبمعنى اخر هو :

انا طالعه عالبحر مع العيله
مبروك لزوجي السياره الجديده
انا بالمول الان
اولادي بملابس العيد
معزومه عند دار حماي
طبختي لليوم محاشي وكبه
عشاؤنا اليوم عند دار خالي
هدية زوجي الله لا يحرمني منو
انا وزوجي بمطار بن غوريون متوجهه لتركيا

كل هذه المنشورات نراها يوميا حيث لا نعلم أننا نعري بيوتنا بهذه الطريقه ونكشفها ولا نلتفت الى ان هناك عيون حاسده وحاقده ومتربصه

كل تلك الأمور تفتح ابوابا اقلها الحسرة لمن قرأ ، مرورا بالحسد ، وأشدها الموت ~

يقول الله ( يا بُني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا ) صدق الله العظيم
هو نبي ويخبر ابنه النبي ويحذره من حقد اخوته فما بالكم بغريب الدار !!!
لنسمع قول رسول الله عليه الصلاة والسلام
: "أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالأنفس" يعني: بالعين.
وعن أسماء بنت عميس أنها قالت :" يا رسول الله، إن بني جعفر تصيبهم العين، أفنسترقي لهم؟، قال: نعم، فلو كان شيء سابق القدر لسبقته العين. "

حافظوا على بيوتكم وابنائكم من العين والحسد فانتم والله تقتلونهم .
ارحموا حياتكم الزوجية واستتروا بها ~

سيخرج شخص الان ويعلق بأن الله يحب ان يرى اثر نعمه على عباده
سأجيبه بانه جل وعلا يحب ان يراها بالعطاء لا بالتباهي امام الجميع ~

فليس هناك اسمى من حياة زوجيه واسرية مغلفة بالسرية مقدسة بتفاصيلها الدقيقه الخاصة فروعتها بأنها كتاب مغلق لا يقرأها ولا يعيشها الا اصحابها فقط ~
فكفانا تعري ~

الاثار النفسيه لتعرية البيوت
لقد قدمت لنا وسائل التواصل على اختلاف أنواعها الكثير من الإيجابيات. حيث ربطت العالم، فأصبح غير بعيد مع وجودها، فالكل باستطاعته التواصل مع أهله وأصدقائه في أي مكان، وفي أي زمان، ولعل ذلك من أهم ما لمسناه في الوقت الحاضر.

وعلى الرغم من الانطلاقة الثقافية والفكرية التي أثارتها هذه الوسائل، إلا أنها لم تجد من ينقحها، فجعلت الجيل الجديد يستدمج ثقافات وسلوكيات وأمور غيرت من قيمه، وأثرت بشكل كبير على تواصله الأسري. ومع أنها قدمت للجيل الناشئ معلومات كثيرة، إلا أنها كانت سبباً في الحد من مستواهم الدراسي نتيجة الإدمان عليها.

وعلى الرغم من ذلك التواصل الممتد فقد ظهرت بعض السلبيات لوسائل التواصل المختلفة، والتي نتجت عن سوء استخدامها بالدرجة الأولى. كجعلها مشاعة بين يدي المراهقين والأطفال دون رقابة أو توجيه. بالإضافة إلى الاستخدام الخاطئ لبعض المستخدمين، وذلك بفتح باب التعارف والتحدث وتبادل الأخبار والأحوال لمن عرف أو لم يعرف، فأصبحت وسيلة للتسلية والتواصل غير المشروع الذي أنتج الانكشاف الأسري. حتى وصلت لدرجة أصبحت فيها البيوت عارية مكشوفة بمن فيها، وكأن ساكنيها يعيشون في مكان مفتوح على مرأى ومسمع من المتابعين. فلا يحجبها عنهم حاجب ولا خصوصية لهم. فأخبار البيوت على مدار الساعة تُنشر وبالصور، فيعلم المتابع لمواقع التواصل كيف قضت تلك الأسرة يومها، وإلى أين ذهبت، بل وما تفضله وما تكرهه، والكثير الكثير عن أحداث البيت وتفاصيل الحياة داخله.

ومن الطبيعي أن يكون لهذا الاستخدام الخاطئ عواقب نفسية واجتماعية كثيرة، تبدأ من كشف عورات البيوت والأسر، وتمتد الى اختراق خصوصية الآخرين وتعديها كالجرائم الالكترونية نتيجة التواري خلف أقنعة إلكترونية لا تُظهر الواقع، مما يوقع في الكثير من الانتهاكات والابتزاز. وتنتهي باستخدام المعلومات المنشورة في هدم بعض الأسر، نتيجة نشر معلومات من صميم الحياة الأسرية، والتي تتيح للدخلاء المجال في العبث باستقرار الأسرة باستخدام ما لديهم من معلومات عنها وعن حياة من فيها، كما وتفتح مجال المقارنة بين هذه الأسرة وغيرها من الأسر. فأكثر ما يتم نشره الجانب المشرق من حياة الأسرة، وهذا ما يثير بعض النفوس المريضة التي تتبع ما أنعم الله به على الآخرين، وتنسى ما بين يديها من نعم. فنجدها تريد أن تقضي أجازتها كعائلة فلان، وتريد أن تقتبس بعض تفاصيل الحياة منها لأسرتها، والتي هي تختلف في البيئة والتركيب والإمكانات المادية عنها. فلكل حياته وواقعه.

بالإضافة إلى أن وسائل التواصل أصبحت الشغل الشاغل للكثيرين، فالتهمت أوقاتهم، ونشرت خصوصياتهم، فأوقعتهم في مشكلات كانوا في غنى عنها، لو أنهم أحسنوا استخدامها. كما وامتد أثرها إلى تفكك الأسر؛ نظراً للانشغال بها عن كثير من المسؤوليات الأسرية.

وانقلبت من وسائل تواصل إلى وسائل تعقب، يتابع من خلالها البعض أحداث ووقائع الآخرين مما انتاب الكثيرون شعور بالمراقبة من البعض الذين يتواصل معهم، فهتكت أسرار البيوت وحرماتها.

فهي لم تجلب الحسرة لمن هم أدنى في معيشتهم فقط، ولا الحسد لمن هم أفضل في امتلاكهم لبعض النعم، بل أجهدت أصحابها في البحث عن المتع، لتكون مادة يمكن توثيقها ليطلع عليها المتابعون لهم ليبقوا في الصدارة ضمن قائمة الأكثر تواصلا، حتى لو كان ذلك على حساب أوقاتهم وأسرهم ونشر ما لا يليق ولا يصح نشره.

فأصبحت تتداول الصور الشخصية، والأحوال اليومية بشكل يوحي بأنها لم تعد وسائل للتواصل، بقدر ما هي وسائل للتنافس في الأكثر إرسالاً وإبرازا للأفضل، وبدت وكأنها مذكرات يومية تُرسل صورة وكتابة للدلالة على أحداث أصحابها الحياتية وأحوالهم المزاجية والأسرية بشكل يومي.

والحقيقة الغائبة عن الكثيرين: أن التعري الأسري عبر وسائل التواصل أصبح مرضاً اجتماعياً، وأنتج مشكلات نفسية وأسرية وزواجية. فما زالت البيوت بخير ما سترت ما فيها. وما زال الناس بخير ما احتفظوا بخصوصياتهم واحترموا مشاعر الآخرين.


تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة