فضاءات المنتزه

المنتزه

فضاء التقنية وعوالمها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
marwan saleh
مسجــل منــــذ: 2013-05-20
مجموع النقط: 16.2
إعلانات


فلسفة الحياة

ان الحياة هي العطاء , و من كان معطاء فهو حي ... حتى و ان كان جماد مثل الأرض و قال تعالى والله انزل من السماء ماء فاحيا به الارض بعد موتها
فبقطرات الماء تحيا الأرض .. و بقطرات المداد يحيا الإنسان , لذلك يظل التسأول أمام كل إنسان , كم قدمت من قطرات دمك او قطرات مدادك ...؟ لكي تحيا ابد الدهر .
و إننا و نحن في خضم ممارستنا لمهنة درء الالام عن الناس كانت تواجهنا حالات مرضية , هي في غرابتها عصية على التفسير من قبل الطب الذي تعلمناه او من العلوم التي استفدنا معرفتها من خلال الاطلاع المستمر , و تحديث معلوماتنا باستمرار حول مهنة الطب و المعالجة و الجديد فيها , و نتيجة للعلاقة الوطيدة بين الصحة النفسية و الجسدية , كان أوسع مجالات الاطلاع هو علوم النفس التي لاحظنا الكم الهائل من الكتب في مواضيعها و مشاكلها , و بعد عمر مديد من البحث و التنقيب اعترضتنا فيه ظواهر و حالات عجزت معارفنا التقليدية عن سبر أغوارها , وجدت نفسي صفر إلىدين ليس أمامي لتفسير هذه الظواهر آي من النظريات المقبولة , أو المبررات المعقولة .
و من هنا جاءت الحاجة إلى إعادة القراءة بنظرة فاحصة متأنية , و وجهات نظر , سرعان ما تكثف مقدار اقترابها من الحقيقة لتكون أمامي طريقاً , اتخذته منهجاً للتفسير و التعليل , الآمر الذي دعاني إلى وضع ملاحظاتي و استنتاجاتي في منظومة واحدة مستشهداً في كل خطوة بالبين و الواضح من الوقائع , مستنداً إلى الراسخ و الثابت من القول , ليرسخ يقيني على أننا لا ندرس علماً يقدم النفس البشرية على حقيقتها ..... ؟
فلماذا ندرس علم النفس ؟ .. أليس لمعرفة السلوك لدى الكائنات الحية و خاصة السلوك البشري , و بالطرق التي تجعل هذا السلوك واضحاً و مفهوماً ...
لذلك نشأت مدارس و نظريات و علوم النفس , و هذه الأخيرة جاءت نتيجة لإمعان الفكر و تكوين التفسيرات حول القضايا و المشاكل المتعلقة بالإنسان , من حيث هو وجدان وإحساس و شعور وسلوك لذلك يمكننا القول بان علوم النفس تقوم على أساس دراستها لقضيتين كبيرتين هما :- 1/ دراسة السلوك و التصرف و تقديم التفسيرات لمعنى و مغزى هذه التصرفات .
2/ الإجابة عن ماهية القوة الدافعة للتصرف بهذا النحو و الغاية من وراء ذلك معرفة و وصف الحالة السوية للإنسان و مقارنتها بغيرها من الحالات لمعرفة أسباب الانحراف آو معالجة ذلك الخلل .
لذا لم يكن البحث عن ذات و طبيعة النفس البشرية , و من ثم تحديد المفاهيم التي اختلطت بهذا المصطلح و أيجاد المغالطات بين هذه المصطلحات , و مع ان (( علم النفس المرضي هو دراسة كل ما يفسر و يوضح الاضطراب الذي ينتاب النشاط العقلي و السلوك الإنساني في حالات المرض و تفسير الشذوذ النفسي و تشمل كل نواحي الفاعليات الدماغية او الملكات العقلية من أدراك و إحساس و تفكير و أوهام و هلوسات و ذاكرة و سلوك ..... الخ ) فأن علم النفس الذي يزخر بالنظريات و المدارس يثبت فشله المرة تلو المرة في أيجاد طريق مضيء و رسم نقاط محددة و واضحة المعالم لدراسة النفس البشرية , فقد اختلط الآمر في هذه العلوم و النظريات , و لم تعد قادرة على أيجاد التفسيرات الشافية للظواهر التي سميت بارسيكولوجية .

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة