فضاءات يوب

يوب

فضاء المرأة وشؤونها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
enamiyoub
مسجــل منــــذ: 2011-09-09
مجموع النقط: 187.51
إعلانات


استوصوا بالنساء خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه وسلم : {استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا}
و قال عليه الصلاة والسلام ((من كان له أنثى فلم يئدها ولم يُهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله الله الجنة)).
حديث أنس رضي الله عنه أن النبي قال ((من عال جاريتين حتى تبلُغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين)) وضمّ أصابعه، وفي مسلم أيضاً أن النبي قال:((من كان له ثلاث نبات وصبر عليهن وكساهن من جدته كُن له حجابا من النار)).رعى الإسلام حقَّ المرأة أمًّا، فدعا إلى إكرامها إكرامًا خاصًّا، وحثَّ على العناية بها،( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّـهُ وَبِالْولِدَيْنِ إِحْسَـناً)[الإسراء:23]. بل جعل [حقَّ] الأمّ في البرّ آكدَ من حقِّ الوالد، جاء رجل إلى نبينا فقال:يا رسول الله، من أبرّ؟ قال: ((أمّك))،قال: ثم من؟ قال: ((أمّك))، قال: ثم من؟ قال: ((أمّك))،قال: ثم من؟ قال: ((أبوك))متفق عليه.
رعى الإسلامُ حقَّ المرأة زوجةً، وجعل لها حقوقاً عظيمة على زوجها،من المعاشرة بالمعروف والإحسان والرفق بها والإكرام، قال :((ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عوان عندكم)) متفق عليه، وفي حديث آخر أنه قال: ((أكملُ المؤمنين إيماناً أحسنُهم خُلُقاً، وخيارُكم خياركم لنسائه)). رعى الإسلامُ حقَّ المرأة أختًا وعمَّةً وخالةً، فعند الترمذي وأبي داود: ((ولا يكون لأحد ثلاثُ بنات أو أخوات فيُحسن إليهن إلا دخل الجنة)). وفي حال كونِها أجنبيةً فقد حثَّ على عونها ومساعدتها ورعايتها، ففي الصحيحين: ((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو كالقائم الذي لا يفتُر،أو كالصائم الذي لا يفطِر)).
معاشرَ المسلمين، المكانةُ الاجتماعية للمرأة في الإسلام محفوظةٌ مرموقة،منحها الحقوقَ والدفاعَ عنها والمطالبةَ برفع ما قد يقع عليها من حرمان أو إهمال، يقول : ((إن لصاحب الحق مقالاً)). أعطاها حقَّ الاختيار في حياتها والتصرّف في شؤونها وفقَ الضوابط الشرعية والمصالح المرعية،قال جل وعلا( وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ) [النساء:19]،
وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا تُنكح الأيم حتى تُستأمَر، ولا البكر حتى تستأذَن في نفسها)).
المرأةُ في نظر الإسلام أهلٌ للثقة ومحلٌّ للاستشارة، فهذا رسول الله أكملُ الناس علما وأتمُّهم رأيًا يشاور نساءَه ويستشيرهن في مناسبات شتى ومسائل عظمى.ومع ذلك أرشدنا الرسول عليه الصلاة والسلام وعلمنا كيف نختار من أتانا يطلب الزواج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) رواه ابن ماجة ألا وإن من الخيانة ، وتضييع الأمانة ، أن يزوج الولي ابنته لرجل فاسق عاص لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، كمن لا يصلي ، أو سيء الخلق والمعاني ، أو يتعاطى الخمور والمسكرات ، والدخان والمفترات ، أو غير ذلك من المعاصي والموبقات ، ولو كان يملك الملايين من الريالات ، والقصور والبيوتات ، فذلك ظلم للفتاة ، وغش تأباه ، قال صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يسترعيه الله رعية ، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته ، إلا حرم الله عليه الجنة " [ متفق عليه ] ، لقد اغتالوا البنت حية ، لم يدفنونها في قبرها كالجاهلية ، بل هالوا عليها تراب الجحيم ، في سجن زوج لا تطيقه ولا تريده ، من أجل حفنة قذرة من المال ، فسبحان الله العظيم ، ألم يسمعوا قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : " لا تُنْكَحُ الثَّـيِّبُ حتَّـى تُسْتَأْمَرَ ، ولا تُنْكَحُ البِكْرُ حتَّـى تُسْتَأْذَنَ " [ أخرجه مسلـم ] ، ألا فاعلموا أن زواجاً يكثر مهره ، ويعظم همه ، ويزداد غمه ، وتكثر تكاليفه ، معقد أوله ، ومؤلم آخره ، والواقع خير شاهد ، وعند جهينة الخبر اليقين . هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا إليهن وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير ، وهذا هو الواجب على الجميع لقوله عليه الصلاة والسلام : { استوصوا بالنساء خيرا } وينبغي ألا يمنع من ذلك كونها قد تسيء في بعض الأحيان إلى زوجها وأقاربها بلسانها أو فعلها لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه . ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون فيه اعوجاج ، هذا معروف . فالمعنى أنه لا بد أن يكون في خلقها شيء من العوج والنقص ، ولهذا ورد في الحديث الآخر في الصحيحين : { ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن } والمقصود أن هذا حكم النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ثابت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، ومعنى نقص العقل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أن شهادة المرأتين تعدل شهادة رجل واحد ، وأما نقص الدين فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي؛ يعني من أجل الحيض ، وهكذا النفاس ، وهذا نقص كتبه الله عليها ليس عليها فيه إثم . قال الواحد المتصرف : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ }

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة