فضاءات ميت أبو الحسين

ميت أبو الحسين

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
إسماعيل كمال
مسجــل منــــذ: 2011-12-01
مجموع النقط: 27.71
إعلانات


كلمات طيبة

ماذا يجب على المسلم فعله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فقد ذكر الإمام الخطابى فى كتاب العزلة : قول وهب بن منبه ــ شيخ البخارى ــ : ( إني وجدت في حكمة آل داود : حقٌ على العالِم ألاّ يُشغَل عن أربع ساعات ، ساعةٍ يناجي فيها ربه ، وساعةٍ يحاسب فيها نفسه ، وساعةٍ يُفضي فيها إلى إخوانه ا...لذين يَصْدُقونَهُ عيوبه ، وينصحونه في نفسه ، وساعةٍ يخلو فيها بين نفسه وبين لذاتها مما يَحِلُّ ويَجْمُلُ ؛ فإن هذه الساعة عون لهذه الساعات ، واستجمام للقلوب ، وفَضْلٌ وبُلْغةٌ ، وعلى العاقل أن يكون عارفا بزمانه ، مُمْسكاً للسانه ، مقبلاً على شأنهِ ) . والشاهد قوله : وعلى العاقل أن يكون عارفا بزمانه ، مُمْسكاً للسانه ، مقبلاً على شأنهِ . وحيث أنى أرى الكلام يدور بين القدح والإنكار كما يدور بين المدح والافتخار ، ورب ناطق بغير حق ولاهُدى ظانا فى نفسه أنه يأتى بما لم يأت به الأوائل ! ، ورب قائل بدون دراية ولا خبرة فهو معذور وجب إعلامه وإخباره . فالحذر الحذر من ترديد الكلام والاتهام بلا بينة ولا برهان ، فهذه فتنة وجب علينا فيها أن نترك أهل الحل والعقد من المسلمين ــ وهم الأعلام الأفهام أصحاب السؤدد والبرهان ــ يعملون ويأخذون من القرارات مايأخذون ، فلا نتهم قرارا أخذوه ولا نُحقر شيئا فعلوه وإلآ وهنت العزيمة وضعفت القوة وتفرقت الكلمة وقوى العدو الغادر القامع فى بئر المعصية والعصبية ــ وهذا إن شاء الله لن يكون ــ . ومن هنا أقول بكل عزة وافتخار : شكر الله عملا قامت به قيادة الحركة الإسلامية لمَّا خرجت من فتنة كادت تعصف بالبلاد والعباد ، بل إنها أثبتت حقا أنها واعية لما يدور وتفطن حقا لفساد أفعال المغرضون العابثون الذين لا يريدون لمصر استقرارا ولا يريدون لشرع الله أن يحكم ويسود . فيا إخوانى الكرام علينا فى هذه المرحلة أن نساند وبكل قوة الحركة الإسلامية ونثق فى قرارات قيادتها ، فشتان شتان بين من يقف أمام النار ليصنع ألذ الطعام وبين من يتذوقه بعد ذلك ليعلن فى ــ فى حرارة الغرفة ــ أنه لذيذ ! . إن على شباب هذه الأمة أن يترووا كثيرا ويتريثوا كثيرا حتى يظهر لهم جليا صلاح قرارات قيادة الحركة الإسلامية الرشيدة ، وعليهم كذلك أن يتركوا النقد لمجرد النقد ، أو لكونهم فى المجتمع ولهم صوت ، أو لفكر انتصروا له فيوجبوا على أنفسهم ــ بغير حق ــ إعلان أخطاء الأفكار الأخرى لمجرد أنها ليست أفكارهم ! . إن التجرد صفة يتحلى بها أصحاب المقامات العليا فى الإسلام ووجب على كل مسلم أن يتجرد من كل سلبياته ويتحلى بعزة التجرد لله ، فلا يُنكر على قادة العمل الإسلامى قرارا لأنى أحسب أن قراراتهم ما أخذت إلآ بصبر وتأنٍّ ورويَّة ، وأحسبهم يعلمون جيدا ويتفقهون بفقه جلب المصالح ودرء المفاسد . ياشباب أمتنا الواعى الرشيد اصبروا وصابروا ورابطوا فإن تحقيق شرع الله فى الأرض أصبح صبر ساعة ، شرط أن يتحد المخلصون اتحاداً لا تفرقه بإذن الله أى قوة ، وعلى كل مخلص إنكار ذاته والثقة فى قيادة رشيدة تريد تحقيق شرع الله فى الأرض ، فلا يجب بحال شرعاً أن نقول أن الإخوان أخطأوا فى قرارا كذا أو يريدون كذا ، لأننا نريد بجهودهم وصدقهم وعزمهم تحقيق شرع الله فى الأرض ، ونحسبهم والله حسيبهم أهل لذلك . وأقول للقيادة الإسلامية الرشيدة لكم الله ووفقكم الله وسدد على طريق الحق والعدل خطاكم ، وجعلكم الله اسما على مُسمى تكونون أصحاب الحرية والعدالة فيعيش الناس فى ظل قيادتكم وحكومتكم فى حرية رسمها الإسلام وعدالة شرَّعها الإسلام . والله أسأل أن يمكن للإسلام دولته ويعيد له عزته ومكانته ، اللهم قيِّض لأمتنا خليفة راشدا يحكم كما حكم الخلفاء الراشدون ، ويُعز أهل الإسلام كما رأينا العزة فى أسلافنا الأولين ، اللهم مُنَّ علينا بحكم شريعتك وثبِّت على الحق أهل الرأي فينا ، واجعل لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أهل الطاعة ويُهدى فيه أهل المعصية ويُهلك فيه أهل الضلال ، اللهم آمين يارب العالمين .

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة