أولاد طالب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ناصر المظلومين وقاهر الطغاة المتجبرين له في كل أمر حكمة. وإنني بقدر ما ارفع هامتي عالياً فخراً بما تحقق فأنني اطأطئ رأسي توضعاً لله وحده أولاً على نعمته الكبرى بإزالة نظام الطاغوت المستبد ثم اعترافاً بما حققه هؤلاء الرجال في جميع مدن وأرياف ليبيا في الشرق (طبرق – درنة – البيضاء – شحات – القبة – المرج – بنغازييييي - اجدابيييييييا) والساحل (زواره – صبراته - الزاوية – طرابلس – سوق الجمعة – تاجوراء – مصرااااته) والجبل الغربي (الحوامد – نالوت – كاباو – الرجبان – الزنتااااانننن – جادوووو – يفرن – القلعة – ككلة - غريان) وغيرهم من المدن التي لم اتذكرها في وسط وجنوب ليبيا شكراً لكم بعد الله ورحم الله شهدائنا وشفى جرحانا ورد إلينا مفقدوينا ثم هدى الله الضالين المضلين الذين ما زالوا بظنون ان جماهيرية الشيطان ستعود ويعود الطاغية ابليس. لا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين.

   هذا المقطع ليس جديدا ، فقد سُجل في أواخر شهر مايو 2011 م ، وقتها ينتظر الكثير في نصر الطاغية ، ويطمع الكثير في هباته ، ويرتعد الكثير من حتى التفكير في قولة حق بينه وبين نفسه  !

     من قام بهذا العمل لا يرجو الجزاء من أحدٍ ، ولا يطمع في مال أحد ولا شُكر أحد ، إلا الثواب من رب العباد ، دافعه الغيرة على ليبيا ، على حرائر مصراته ، وأبناء بنغازي ، ومدن نالوت ، والقلعة ، والزنتان ، والرجبان ... وغيرها من مدن ليبيا التي يقصفها المجرم وعصاباته بالجراد والهاون والدبابات !
 من خرج تاركا الأهل والبيت ، والعمل ؛ كان على قناعة تامة بالنصر ؛ لأنه يعلم أنه على حق ؛ لكنه لا يعلم حتى سيعيش حتى يرى ذلك ، هل سيطول عمره وينجو من استخبارات الطاغية وجرذانه وكلابه ، ويعود وأكاليل الغار ، وزغاريد الفرح والنصر وأهاليل العزة والكرامة مرسومة على محياه؟ !!

  تمر بعد أيام قليلة الذكرى الثانية للنصر العظيم ؛ فاللهم لك الحمد حتى ترضى ، نصرتنا على ضعف ، وأخزيت عدونا وأريتنا فيه يوما !