فضاءات الأبيض سيدي الشيخ

الأبيض سيدي الشيخ

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
chikh
مسجــل منــــذ: 2011-02-25
مجموع النقط: 6.4
إعلانات


حالة أديب

حَـنَانَيْكَ بي أخي فهذا قلبي لا يُطاوعني ،، ها هُنا جعلتُ ألمُّ أحلامي، تمثّـلتُــني أطويها طيّ السّـجلّ ، ثمّ أمدّها ،، أوَرِّقـُها ،، هي أحلامي المحبوكةُ بكل دمعةِ قلمٍ امتصّتها أحرُف اسْمِكْ ،، بكل سـؤال فاضت به روح الـدنيا عـنك ،، سـؤالُـها ـ فَاعْلَمَنْ ـ أخي قد شغــفــني بك !!
***
شكواك تحت القِلاع ،، حِذاء الأطلال،، على أرائك الحبّ الوثيرة قد أذرفت دموع سكينتي ،، دَاسَتْ أقراص الإهمال في خَلَدي ،، لحظات ليلكَ يا هــــذا، تُبدي ارتياحا نوعيّاً ، مبعثُه الخافقُ المصلوبُ على جذع صدرك !!
***
كلما انتـفضت بَـنَاتُ الفِكر ،، كلما انتـفضنَ يُـردّدن كـلامك ، تَـفِدِ الأقـلام ،، شفاهُ الاعـتراف بك تُطَوّقُـك ، تُعانقك ،، تُقـبّـلُك ،، أمّا العَبَرات لو تمرّدنَ على سُلطان مُقلتك ، رأوكَ من خلال حجاب الكَلِمِ تمسحها بمُلاءة فِـكرك ، أسائـل الدروب إذا تُهْتُ ، أحاورُ البحار والأجواء ،، وأسائل المطر ، عَـلّـكَ كامن في قطرة شاردة من قطراته !!
ظَنَنْتُني في متاهة ـ يا سِرّ لَوْعَتي ـ لقيتُني أقف على آثارك ،، على كُلِّ الذي دُوّن لي على وَصْفَةِ الواقع من معلومات عنك ،، لكني لم أفلِح في مسعايَ ذاك ،، لم أقع على عنوانك ، ولا حتّى رقم هاتفك !!
***
ترصّدتّ ،، بَـثـثْــتُ عيونا لي في كل موضع لك فيه زفرةٌ أو ابتسامهْ ،، حتّى أباغـتك ،، حتّى أقف عليك مُتلبسا بجريمة ( حُـبّي ) ، إلى أن عَـنّت لسفرائي خيوطُ أمل ، تشنّفتْ مسامعهم بطلقات مدافعك المكتوبهْ ، وأنت تُمرّنها على كيفية الكرّ ، إشرأبتْ أعناقهم لمّا بدَت من لدنك تراجيع ما زالت نُطَـفاً مآلها رَحِمُ الواقع ، كي تنمو ، و تكتمل!!
***
إقتحموا عليك خُلوتَك ،، مُسوداتك المُسامرة لك ، تجلس إلى جانبك باسمةَ الثغر ، كأنها اخترقت حُجُبَ السّريرة فَأُطْلِعَـتْ على مكنون رُسُلي ،، أباريقُ الحبر والأكواب ، قد تروّضت على أوامرك المُلِحّة ،، على حمل ثِـقَـلِ عرشك الفردوسي !
***
سألوك ، فلم تُؤْتِهِم سُؤْلَهُمْ ،، ربّـتوا على كتفيْك ، فأشارت يُمناك لهم أن انتظروا ،، وقفتَ وقفةً تطايرتْ من جَنَـبَــاتِهَا الحِكم ، بعضُ بقايا التساؤلات ،، وَقْفَتُكَ ليستِ المعهودةَ لدى الأنام كافهْ ،، مددتَّ يدك مُصافحا رُسلي ،، عيوني التي أَوْفَدْتّهَا ،، هَالَهُمْ منطقُك ،، ذهبتْ بأحلامهم نُزهة عينيْك في ما أحاط بك من ذوات الطّلع النضيد ،، تيقّنتَ أنك الحامل للبراءهْ ،، أنك الآسِر للألباب !! ، جاءوني ،، عادوا بخُفّي حُنين ،، الابتسامة تداعبُ أفواههم قالوا :
ـــ مـن تراه يكون ؟؟ ، تُحبّه دون أن تراه و تتحدث إليه ؟؟
ـــ أحببتُ منه ما كسبت يداه! ،أتاني أنه يُحبّــني !! فبماذا أجابكم ؟؟
ـــ قال ، وهو يحتضننا جميعا:
ـــ إنني أديبٌ أحيا آمال شعبي .. وآلامــه !!
بقلم/ الشيخ قدور بن علية .... وهران في/ أواخر أكتوبر1985
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نشرت بجريدة الجمهورية ( ملحق النادي الأدبي ) في: 11/11/1985
* أسبوعية الشروق العربي ( ركن منتدى المـحــــبة ) في: 19/08/2002 العدد:519

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة