فضاءات الرصيفة

الرصيفة

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
kemo jo
مسجــل منــــذ: 2011-02-16
مجموع النقط: 14
إعلانات


من عجائب الاستغفار


بسم الله الرحمن الرحيمالمقــدمةالحمد لله الغفور التواب، وعد المستغفرين بجزيل الثواب، وجعله أمانًا من العذاب، والصلاة والسلام على النبي المختار، أمر بالاستغفار، وبشر من لزمه بإزالة الأكدار، وصلى الله عليه وعلى أصحابه الأخيار، وآله الأبرار، وأزواجه الأطهار، ومن تبعهم بإحسان في هذه الدار، وسَلِّم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:
فقد مدح الله تعالى المستغفرين - خاصة في السحر وجعل لهم حميدَ الأَثَر، وحسبك بفعل سيد البشر؛ فقد كان يستغفر في اليوم مائة مرة، فلله ما أبره، اقتدى به من بعده الصالحون، وسار على نهجه المتبعون، فلزموا الاستغفار، وغيره من الأذكار، في العشي والإبكار؛ زيادةً في الإيمان، وطمعًا في الأمان، فزالت كثير من همومهم، وكشفت غالب غمومهم، وما كانوا في ضيق إلا يسر الله تعالى لهم فرجًا، ولا في كرب إلا جعل لهم منه مخرجًا.
وفي المداومة على ذلك تأثير عجيب بإذن الله تعالى في دفع الكروب، ومحو الذنوب، ونيل المطلوب، وإخراج الغل من القلوب، وتفريج الهموم، وإزالة الغموم، وشفاء الأسقام، وذهاب الآلام، وحلول البركة، والقناعة بالرزق، والعاقبة الحميدة، وصلاح النفس، والأهل، والذرية، وإنزال الغيث، وكثرة المال، والولد، وكسب الحسنات، وغير ذلك من الفوائد.
وبين يديك عدد من الآيات والأحاديث والآثار التي تبين فضل الاستغفار، وفوائده، وحاجة المسلم له، وتقرأ في آخر الكتاب قصصًا لمن داوم على الاستغفار فأعقبه ذلك خيرًا؛ لتكون حافزًا للمداومة عليه، وفي الآيات والأحاديث كفاية.
ولتعلم أن قلة القصص في هذا الكتاب بالنسبة للكتب السابقة في هذا المجال ككتاب «من عجائب الدعاء» في جزئيه، و«من عجائب الصدقة» ناتج عن ارتباط هذه الأمور ببعض؛ فقد يتصدق المرء ويدعو ويستغفر ثم يأتيه الفرج؛ فتم ذكر القصص هناك لسبق التأليف.
ومن ناحية أخرى فقد تتكرر نفس المواقف لعدد من الأشخاص ويكون نتاجها واحد؛ فكان من الأنسب الاكتفاء بالبعض عن الكل، وإن اختلفت بعض فصول القصة.
أسأل الله تعالى حسن العمل، والنية الصادقة، والعفو والعافية، والإخلاص في القول والعمل، اللهم أعذنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأدم على بلادنا الأمن والاستقرار وسائر بلاد المسلمين، ووفق ولاة أمورنا لما تحب وترضى يا كريم.
وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة