فضاءات بسكرة

بسكرة

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
زهير خذران
مسجــل منــــذ: 2010-10-17
مجموع النقط: 9.8
إعلانات


اوراق من نوفمبر من مدينة طولقة


اوراق من نوفمبر من مدينة طولقة
الشهيد البطل
محمد العربي بعرير
الشهيد البطل من مواليد 19 جانفي 1937 بقرية فرفار ،بلدية طولقة ولاية بسكرة هو الابن البكر لوالديه ،التحق بكتاب القرية و حفظ القرآن الكريم ،بمسقط رأسه ثم دخل المدرسة الابتدائية الفرنسية بنفس البلدة ، وأكمل دراسته الابتدائية في السنة الدراسية (1946.1947) التحق سنة 48 باكمالية لافيجري ()العمودي حالي أين أكمل التعليم المتوسط سنة 1952 ، وقد عرف خلالها بالجد و الاجتهاد و التحلي بالسلوك الحسن، و الانضباط مما جعل مكانته عالية ابين إقرانه الجزائريين و الفرنسيين كان عضوا نشيطا في فريق الكشافة الاسلامية ببسكرة ،أين كان يتولاه الشهيد يوسف العمودي ،حيث شارك في العديد من النشاطات و الجولات الكشفية التي أثرت معارفه ،ووسعت مداركه ،وزاد احتكاكه بالآخرين من الشباب الجزائري فرصة للوقوف على حقيقة خلفيات الكثير من القضايا التي كانت تملا الساحة لوطنية آنذاك ،و تشغل بال الكثير من الوطنيين المخلصين،إن هذا الجو المفعم بالنشاط و الحيوية و شتى الإغراءات لشباب في مثل سنه لم يجعله يندفع وراء رغباته الآتية و بالتالي يبعده عن الأهداف السامية التي كان يسعى للوصول إليها ،بل دفعه إلى المزيد من بذل الجهود و الاهتمام بدراسته و قد دشن هذه المرحلة بانتقاله في عام 1952 إلى المرحلة الثانوية ،حيث انتقل إلى مدينة باتنة لمزاولة دراسته بثا نويتها .
نشاطه الميداني:
بحكم تكوينه العالي و ثقافته الجيدة رأت القيادة على مستوى المنطقة توجيهه إلى الميدان الإداري، عمل في هذا الميدان في الكتابة العامة بالمنطقة ثم في إدارة الناحية حتى منتصف عام 1957 و قد أظهر كفاءة عالية في إدارة و ترتيب شؤون القسم ثم الناحية و كان مثال الانضباط و التفاني في العمل و الأخلاق العالية،.
نظرا لكل هذا أصبح الشهيد محل ثقة القائد سي أحمد بن عبد الرزاق {سي الحواس} و أصبح بفضل هذه الثقة عضوا في مجلس قيادة الولاية السادسة التي تشكلت في جويلية من سنة 1958، و كان على النحو التالي:
- المسئول الأول: الصاغ ثاني أحمد حمودة بن عبد الرزاق {سي الحواس}
- الصاغ أول بوقاسمي الطيب {الطيب الجغلالي} سياسي الولاية.
- الصاغ أول عمر ادريس {سي فيصل} عسكري الولاية.
- الصاغ أول محمد العربي بعرير إخباري الولاية.
و بتعيينه في مجلس قيادة الولاية السادسة مكلف بالدعاية و الأخبار تعاظمت مسؤوليته و تعددت و كان عليه أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية و استطاع أن يبرهن عن كفاءته و قدرته على التسيير في تلك الظروف الصعبة خاصة و أن فرنسا استعملت كل وسائلها الجهنمية لإفشال الثورة، و سعى إلى تطوير أساليب المقاومة حتى تتجاوب مع تطورات الحرب و تعقيداتها، وواصل على نفس الدرب هدفه الوحيد تحقيق الاستقلال و الحرية
اندلعت الثورة التحريرية و الطالب محمد العربي بعرير ما يزال في مقاعد الدراسة بنفس الثانوية ، لكنه أصبح أكثر نضجا و تجربة ،يستطيع استيعاب معطيات المرحلة و فهم ابعادها ، و في سنة 1956 كان قد أدرك السنة الثانية ثانوي ، و كانت هذه المرحلة من أخصب فترات حياته و أكثرها حساسية بالنظر للوضع السياسي المتميز الذي نمر به غالى بلاد و الذي كان المحور الأساسي الذي طغى بوقائعه و تفاعلاته على مجمل نشاط و تذكير العديد من الطلبة الجزائريين ،من مختلف نواحي المنطقة ،و دفعهم إلى تتبع أخبار الثورة و انتصاراتها السياسية العسكرية ، ويمكن القول أن تفكيرهم في الثورة طغى على التفكير في الدراسة لذا بدأ البحث عن الخيط الذي سيربطهم بالثورة وقد وجدوه في شخص أحد المناضلين بالمدينة و هو بوفروة المدعو(الطالبو)و الذي بواسطته التحقوا بالثورة بعد إضراب الطلبة في 19 ماي 1956 تلبية لنداء جبهة التحرير الوطني.
التحاقه بالثورة
قبل التحاقه بالثورة كان الشهيد مستعدا نفسيا للنضال خاصة و انه يملك رصيدا من العلم و المعرفة ، وهذا ما كانت تحتاج اليه الثورة لتسيير دواليبها ،التحق الشاب محمد بعرير بالناحية الثانية تحت قيادة الشهيد علي بن المسعود و ذلك عن طريق البطلين ،الشهيد نور الدين مناني و علي حفناوي ، و الناحية كانت تابعة للمنطقة الثالثة و كان على رأس قيادتها آنذاك الشهيد البطل (سي الحواس)
و قد لعب دورا في توحيد صفوف المواطنين الذين ينتمون إلى عدة اعراش و قد كللت مجهوداته بالنجاح في حين فشلت كل محاولات ضابط لاصاص S.A.S و المكتب الثاني و في سنة 1959 أسندت له مهمة قائد الناحية الثالثة للمنطقة الرابعة برتبة ملازم ثاني و كانت هذه الناحية تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لقيادة الولاية السادسة من ناحية الإمداد و التموين أو من الناحية الإستراتيجية العسكرية و تركيز الاستعمار عليها بالذات متحالفا مع الحركة الخيانية لابن لونيس و ذلك لخطورة موقعها و تفاعلها مع الثورة و النشاطات العسكرية و السياسية التي شهدتها.
استطاع الشهيد إعادة تنظيم هيكلة أفواج الفدائيين و المسبلين و المجالس البلدية كما انشأ عدة لجان في المدن الكبرى التي لجأ إليها مواطنو الناحية مثل الجزائر العاصمة و سطيف و انشأ اللجان الخاصة بالرجل ،رقي إلى رتبة ضابط أول سياسي نظرا لكفاءته العالية و حنكته في التنظيم و ذلك بالمنطقة الثالثة سنة 1960 و كلف بمهمة ربط الاتصال بالجهة الجنوبية الوسطى و توجه إلى ناحية غرداية قصد تدعيم و مراقبة المنطقة نظرا لأهميتها السياسية .
استشهاده
بعد أن كلف من طرف قائد الولاية السادسة بمهمة سرية إلى ناحية الحدود الجنوبية الشرقية منها الحدود الليبية و هو يتأهب لهذه المهمة سقط في ميدان الشرف في معركة غي متكافئة خاضها ببلدة (مليكة) أحد قصور وادي ميزاب بتاريخ :05/01/1961 و كان رفقة كل من رفاقه في الدرب موسى سويلم ،السعيد عبادو ،العابد زروال ،محمد لزرق بكراوي .
الشهيد البطل الصيد نور الدين
من أحرار الجزائر الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الجزائر و تنكر لذاته :
الشهيد الصيد نور الدين ،بن علي ،وفطوم نصري بنت بقاسم المولود خلال سنة 1935 بطولقة ،تربى في أسرة محافظة ،وتعلم في الكتاتيب القرآنية ،بمسقط رأسه و في عام 1945 انخرط في الكشافة الإسلامية (صف الفتيان) و شارك في المخيم الكشفي الذي أقيم في أولاد جلال ، وعين التوتة ،ثم التحق بمدرسة التربية و التعليم التابعة لجمعية العلماء المسلمين و تتلمذ على يد الشيخ النعيمي ، والشهيد عيسى المعروف بالمغتوقي من سنة 1947 الى سنة 1952 كما درس اللغة الفرنسة و نال الشهادة الابتدائية في المؤسسة التي تحمل اسمه ،ثم سافر قسنطينة و التحق بمعهد ابن باديس و درس به إلى السنة الرابعة آنذاك .
ولما اندلعت الثورة في سنة 1956 أصبح عضوا في جبهة التحرير الوطني ،وفي سنة 1957 أصبح عضوا في المجلس البلدي التابع لمجلس طولقة بقسمة 20 تحت قيادة الضابط عمر صخري ، وفي سنة 1958 أمر من طرف العريف السياسي آنذاك رابع ثنية و المساعد عباس زيدان للالتحاق بجيش التحرير بجبال قسوم ،ثم عين كاتبا للمنطقة الأولى مع الضابط الثاني سي علي بن مسعود ، والتي تضم سور الغزلان ،السواقي ، البرواقية ،سيدي عيسى ، و عين وسارة ، إلى أن سقط شهيد الواجب بجبال ديرة قرب سور الغزلان قرب قرية (أولاد مريم)في شهر جوان من سنة 1959 و هو في ريعان شبابه .
الشهيد البطل محمد شكري
هو محمد شكري ابن إبراهيم و فطومة ضيف الله من الشباب الجزائري الغيور على وطنه ،ولد يوم 08/02/1932 بطولقة ،عاش و ترعرع فيها تعلم في المدرسة الابتدائية الفرنسية الوحيدة في ذلك الوقت اسمها بلدية طولقة و حفظ بعض الصور القرآنية كما تحصل على الشهادة الابتدائية باللغة الفرنسية و تعلم مهنة التمريض بمساعدة زيوشي محمد المدعو (بعبع ) و كان من محبي هذه المهنة الشريفة و التحق بالجيش يوم 23/09/1957.
كانت مهنته ممرض مما سمح له أن يكلف بجلب الأدوية لإخوانه المجاهدين وكان دوره فعال وقد ساعد على جلب كل المنشورات و الوثائق الهامة و إرسالها على الجيش لأنه كان منتدبا في شركة التامين saa بطولقة و من المقربين إليه زيوشي محمد و قحماز العربي و الملازم الأول الشهيد سبع محمد.
شارك في معركة الجبل الأزرق الناحية الأولى بالاوراس سنة 1961 و استشهد في ميدان الشرف .
رحم الله الشهيد و اسكنه فسيح جنانه
البطل الشهيد مخلوف مخلوفي بن قسيم
هو الشهيد مخلوف ي بن قسيم دلولة ،المعروف باسمه الثوري مخلوف بن قسيم من مواليد سنة 1917دوار اولاد مساهل عرش لعمور اصله مخلوفى من مخاليف طولقة بلدية برج بن عزوز ،ولاية بسكرة نشا و ترعرع بين أحضان أسرة متواضعة تعتمد معيشتها على الفلاحة و الصيد مما جعله يكتسب موهبة بارعة في الرماية ،منذ الصغر حيث كان يهوى الصيد كثيرا التحق بالصفوف جيش التحرير سنة 1957 فكان من المجاهدين البواسل في الفداء و التضحية بحي كان الشهيد المدير و المخطط لأغلب العمليات الفدائية ونصب الكمائن بالمنطقة ،كما خاض عدة معارك كانت من أبرزها :
معركة (محارقة)سنة 1957،معركة (القرموز) سنة 1958 ،معركة (الزعفرانية) سنة 1958 ،معركة (جبل ثامر) و التي لقن فيها العدو دروسا في الشجاعة و البطولة ،والحق به خسائر فادحة في الأرواح ،وذلك بما يمتاز به من دقة في التصويب ،تدرج في المسؤوليات إلى أن تقلد رتبة ضابط و عضو في مجلس المنطقة عرف الشهيد بشجاعته الباسلة ،و روعة الوطنية الصادقة مما جعله قدوة لرفاقه ،استشهد البطل و هو في طريقه الى اجتماع بالمنطقة سنة 1961 حيث كشف من طرف دورية للعدو بجبل مساعد فوقع اشتباك عنيف قاوم فيه بن قسيم مقاومة مستميتة إلى أن نفذت ذخيرته فأصيب بجروح بليغة بيده اليمنى ،سقط بن قسيم في ميدان الشرف ،،
رحم الله الشهيد و اسكنه فسيح جنانه
الشهيد البطل حشاني الدراجي
ولد الشهيد في طولقة سنة 1925 بدوار الكبابسة عرش لعمور،حفظ القرآن الكريم بمسقط رأسه و هو لا يزال في ريعان شبابه كان يشتهر بالرزانة و الصبر و التأمل و الكرم و كان من محبي الفروسية و هذا من شيم و تقاليد العرب منذ القدم.
كان الشهيد من الأوائل الذين آمنوا بالكفاح المسلح منذ انطلاق الثورة المباركة أي بعد أشهر قلائل بعد سنة 1956، و نظرا لإخلاصه و نبل أخلاقه اكتسب ثقة العقيد سي الحواس قائد الولاية السادسة ،حيث كلفه بالإشراف على كامل طولقة و ضواحيها ،و بتنظيم المجالس الثورية بما فيها المقاومة المسلحة ،و الإشراف على جميع المؤتمرات،منها اجتماع جبل قسوم ،جانفي 1958 و المقسم جانفي 1959 ،بدار العربي فيلك .
شارك الشهيد في عدة معارك و عمليات لجيش التحرير ،نذكر منها التخطيط لإخراج كتيبة من مركز طولقة ،مع رفيقه البطل محمد السبع حيث تم غنم أكثر من 60 بندقية من مختلف الأسلحة إضافة إلى الذخيرة و اللباس العسكري أصبح بعدها الشهيد من بين المقربين من القائد سي الحواس ،ومن مستشاريه ،شارك الشهيد في معركة العروسين سنة 1956 و بجبل بوزقزة كما شارك في معركة بوديرين سنة 1959 ،واضا في كمين واد سالسو مع بعض من رفقاء الدرب حيث تكبد العدو خسائر فادحة في الأرواح.
استشهد البطل في معركة صيفون بالقرب من جبل بوديرين ،وكان رفقة 35 من رفقائه المجاهدين ،و الذين لم يستسلموا رغم الفارق الكبير في القوة العسكرية ،وقبل استشهاده لقن العدو درسا في البطولة و الفداء
رحم الله الشهيد و اسكنه فسيح جنانه
نبذة تاريخيــة عن حياة الشهيــد
بن ســـــــــــــالم ابراهيـــــــــم
ولد الشهيد بن سالم ابراهيم خلال سنة 1925 بدوار الكبابسة عرش لعمور بمدينة طولقة أبوه الطاهر بن سالم و أمه دريش نوة، تلقى تعليمه الأول بكتاتيب طولقة على يد مشايخها و في ريعان شبابه انخرط في صفوف جيش التحرير الوطني ملبيا النداء الوطني لتحرير البلاد ، حيث كلف بمهام مسؤول الدرك الوطني بمنطقته من أول سنة 1956 حيث قام بعدة عمليات لصالح الثورة التحريرية.
و في أثناء مرورهم بمنطقة( مفترق الطرق بمنطقة طولقة القديمة) لتنفيذ عملية ، نصب لهم جيش العدو كمينا حيث سقط بن سالم ابراهيم شهيدا رفقة ابن عمه بن سالم الرابحي في ميدان الشرف يوم: 11/11/1957
رحم الله الشهيد و أسكنه فسيح جناته
و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار

تقييم:

3

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| هشام ‎ | 13/11/15 |
حنا مخاليف رجال لة مخناش لو منخنوش الةطن او يستحقنا الوطن في اي وقت نكونةا في الصفوف الاولى

| bordjalahrar | 06/04/12 |
مشكورين على هذه المعلومات القيمة
عندي تعليق بسيط على إستشهاد الشهيد مخلوف بن قسيم حيث أنه و بعد الإصابة البليغة التي تعرض لها وقع في الأسر و بعدها حكم عليه بالإعدام و بتدخل بعض الأطراف أرغم البطل على إلقاء خطاب على الناس و هذا في منطقة بوسعادة لكنه خرج عن النص الذي يمجد فرنسا و يجرم الثورة فتم إطلاق النار عليه وهو فوق المنصة ثم ألقي على الأرض و مرت فوقه الدبابة أمام الناس ليكون عبرة لهم
رحم الله الشهداء و تحيا الجزائر


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة