فضاءات آيت سغروشن

آيت سغروشن

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
hamid bouziani
مسجــل منــــذ: 2011-03-03
مجموع النقط: 0.6
إعلانات


ومضات على وضعية بعض الخدمات الأساسية و البسيطة بجماعة ايت سغروشن - إقليم تازة -

ومضات على وضعية بعض الخدمات الأساسية و البسيطة
بجماعة ايت سغروشن - إقليم تازة -
حميد البوزياني
تأثر سكان مركز بوزملان بشكل سلبي من قرار مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء المتعلق بإلغاء عملية استخلاص واجبات استهلاك الطاقة الكهربائية بعين المكان، كما كان يتم من قبل و منذ سنوات بمركز بوزملان ، الذي يبلغ عدد سكانه 3000 نسمة تقريبا ،موزعين على 400 أسرة، و التي تضطر الآن و منذ مدة تزيد على عام كامل إلى التنقل قاطعة مسافة لا تقل عن 30 كيلومترا إلى مركز جماعة مطماطة في أحسن الأحوال لأداء فواتير الاستهلاك ، إلا أن وضعية الطريق الرابطة بين المركزين متدهورة جدا إذ تضررت نتيجة استعمالها من طرف الشاحنات الكبرى العديدة ،التي تعمل في إطار أشغال تهيئة الطريق السيار الرابطة بين فاس و وجدة ، إلى درجة أصبح فيها أصحاب سيارات الأجرة وحافلات النقل السريع وباقي مستعمليها من المواطنين يتذوقون مرارة المرور بها و السير عبرها نظرا للأضرار التي تلحقها بهم ، مما يدفع الكثير بل الأغلب منهم إلى إلغائها من خريطة الشبكة الطرفية التي يستعملها إلى اجل غير مسمى ، و بالتالي يضطر مواطنو مركز بوزملان إلى قطع مسافة لا تقل عن 60 كيلومترا ذهابا وإيابا إلى مدينة تاهلة لأداء الفواتير، العملية التي كان يسهر عليها موظف تابع للمكتب الوطني للكهرباء ، إلا أن مسؤولي هذا الاخيرالمحليين آثروا إضافة معاناة التنقل لسكان هذا المركز ليتساووا بذلك مع ما حققه مسؤولو القطاع الصحي ، إذ أن سكان الجماعة القروية و الذين يبلغ عددهم 20000 ألف نسمة على الأقل محرومون بشكل مطلق من الخدمات الصحية الطبية بمستوصفيها الوحيدين:- الأول الكائن بالقوار وهو مستوصف مع وقف التنفيذ ، شيد في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2006 ليسد النقص الحاد الحاصل في القطاع الصحي بالمنطقة ، إلا انه لا زال ينتظر بشوق لحظة استقبال الأطر الصحية من أطباء و ممرضين الذين سيدشنونه ، إلا أن هذه اللحظة لم يكتب الوجود لها بعد ،رغم معاناته هو مع السرقة التي تعرض لها في السنة الماضية ، و التي لم تشفع له حتى الآن ليبدأ وظيفته الأساسية التي أسس من اجلها ، للحد و التخفيف من معاناة الساكنة - التي شكلت الفئة المستهدفة للمشروع عند إعداده و برمجته - من الغياب التام للخدمات الصحية ، ليجبروا بذلك على التوجه إلى تاهلة ،و يتحملوا عناء السفر لتلقي العلاجات المناسبة و لو كانت بسيطة جدا، ليطرح السؤال عن بنود الاتفاقية المبرمة بين الشركاء ، و خاصة المتعلقة بتوفير الموارد البشرية اللازمة لتنفيذ المشروع و تحقيق أهدافه المحددة و المسطرة مسبقا ، و التي يمكن إجمالها في تقريب الخدمات من المواطن .
- اما الثاني و الكائن بمركز بوزملان ، فهو ليس في حال أحسن من الأول ، إذ أن بنيته التحتية في حالة لا يحسد عليها ،فرغم تجهيزه بجهاز الفحص بالصدى ، الذي لم يستغل إلى حد الآن ، جراء انعدام الأطر المؤهلة لتشغيله، و يتكون الطاقم الطبي لهذا المستوصف من ممرضين فقط ، أي بمعدل ممرض واحد لكل 10000 نسمة ، وبدون طبيب يذكر، وأصبح هذا الجهاز كأنه قطعة أثرية اقتنيت في إطار مبادرة التنمية البشرية للاحتفاظ بها في ركن من أركان هذا المستوصف،و كما تم إهمال بنايات تابعة له، كانت تستغل كسكن وظيفي للأطر الصحية ، لتتحول شيئا فشيئا إلى أماكن مهجورة ، أصبحت تؤدي وظيفة المرحاض العمومي من جهة ، لكن بشكل مجاني ،مع ما ينتج عنها من روائح كريهة تنضاف إلى تلك التي تعم مختلف أحياء المركز بدون استثناء بسبب انعدام شبكة الوادي الحار و تدفق المياه العادمة ، كما تشكل من جهة أخرى ملاذا آمنا للقاصرين من تلاميذ الثانوية الاعدادية المقابلة و المجاورة له و غيرهم للتعاطي لكل أشكال الانحراف ، لتنقلب وظيفتها إلى تكوين و تخريج افواج من المنحرفين، وهو ما يساهم بشكل من الاشكال في الرفع من معدل الهدر المدرسي الذي تجاوز 40 تلميذا في الموسم الدراسي الماضي، إلى جانب عوامل و أسباب أخرى منها انعدام الداخليات ، و عدم كفاية الطاقة الاستيعابية للجمعية الخيرية لدار الطالب و الطالبة لاستقبال الأعداد المتوافدة و المتزايدة على الثانوية الاعدادية سنة بعد أخرى من مختلف دواوير الجماعة القروية، ليتضاعف احتمال انقطاعهم المبكر عن الدراسة نتيجة عدم تمكينهم و تهييء الظروف لهم لمسايرة دروسهم من اجل تحقيق النجاح في مسيرتهم الدراسية ، و خاصة الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من خدمات هذه الجمعية ، الشيء الذي يلزم بعضهم على السير أقداما و قطع مسافات طويلة كل يوم ، كما يجبر البعض الآخر على تحمل مخاطر ركوب وسائل النقل السرية بمختلف أنواعها و بتنوع حالاتها الميكانيكية .إلا أن هذا لا يقتصر على تلاميذ الإعدادية ، و إنما يتجاوزهم ليشمل أهل الثانوي التأهيلي الذين تلجأ أغلبيتهم كل صباح و مساء إلى الانتظار على جنبات الطريق وسيلة نقل تقلهم من مركز بوزملان إلى الثانوية التأهيلية بمركز مطماطة ذهابا و إيابا ، قاطعين 30 كيلومترا كل يوم ...
- فإلى متى سيتم الالتفات إلى مشاكل هؤلاء التلاميذ لإيجاد الحلول المناسبة لها ؟
- أوليس هناك إمكانية توسيع الإعدادية لتشمل أقساما للثانوي ؟
و بهذا كله ، تجبر ساكنة الجماعة القروية بكل فئاتها ،صغارا و كبارا، ذكورا و إناثا ، نساء و رجالا، على تكبد مشاق التنقل ذهابا و إيابا و لمسافات طويلة لتلقي الخدمات الأساسية الصحية و التعليمية أمام انتفائها بتراب جماعتهم، بالرغم من تأزم وضعية الطرق التي تربطها بالمراكز المحيطة بها، هذا بالإضافة إلى الخدمة التي كلفت بها ساكنة مركز بوزملان من طرف مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء ، والتي تستلزم بدورها السفر إلى مدينة تاهلة ، لتكتمل بذلك معاناة مواطني المركز و تتساوى مع مثيلتها التي تقض مضاجع مواطني باقي دواوير الجماعة القروية بدون استثناء....
--------------
المصدر: مراسلة: حميد البوزياني

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة