جديدة المنزلة

مصر رائدة إلي الأبد
مصر صاحبة أعظم حضارة في تاريخ الإنسانية تعلمت منها البشرية أصول العلوم والفنون،وجعلها موقعها المتميز مطمعا للقوي الخارجية علي مر العصور بداية من الهكسوس وحتي الصهاينة.
كانت مصر مقبرة لهؤلاء الغزاة،ولم تستكن وتستسلم لظلم أو طغيان،إذ كان هناك من يقودها دائما لتخليصها من هذا الظلم. وفي أحلك الظروف والأزمات كانت تستلهم شخصية أسطورية ،أو تستعير صورة من الماضي تعينها علي مواجهة الظلم في أوقات شهدت انكسارا في عصور الظلام في عهد المماليك والعثمانيين .
فسمعنا عن قصص التراث الشعبي كعنترة بن شداد والظاهر بيبرس وأبو زيد الهلالي وغيرها من شخصيات نسجها العقل الجمعي للشعب المصري.
اعتبرت هذه التقاليد من المظاهر السلبية التي تسيطر علي المجتمع المصري ،فينتظر المخلص دائما وينتظر من يقوده أو يخلصه من براثن هذا الظلم . ومن خلال هذا الظلام يخرج إلي النور من يقضي علي هذه الفكرة الخاطئة،ويعبر عن إيجابية الشعب المصري الذي لاتقضي عليه الأزمات ،فيقوده إلي صلاحه ونهضته من عثرته.
وكانت مصر دائما بؤرة لحركات الإصلاح والتغيير في الشرق الأوسط لموقعها المتميزوريادتها بين العرب والمسلمين.تحملت تبعات الدفاع عن العرب والإسلام ضد هجمات الأعداء،فهب صلاح الدين الأيوبي وحمل اللواء لصد الهجمات الصليبية.
وأنقذت العالم من خطر التتار الذين كانوا يقضون علي الأخضر واليابس،ولولا معركة عين جالوت التي أوقفت فيها مصر هذا الخطر؛لتغيرت خريطة العالم،والتاريخ،وطل العالم تحت براثن هذه الهجمات البربرية قرونا طويلة،وسيطرت علي أوروبا عصورها المظلمة في القرون الوسطي وامتدت طويلا.
دخلت أوروبا عصر النهضة وفتح أمامها آفاق الحضارة ،وقيادة العالم لقرون طويلة ؛حتي ورثتها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويجب علينا أن نقرأ التاريخ جيدا لنتعلم منه،ونعلم أن مصر صاحبة الريادة دائما،وفترات الظلام والانكسار لا تدوم طويلا. فمصر دائما عظيمة،وصاحبة الريادة بأبنائها التي تحتاج إلي سواعدهم ؛ليحافظوا علي هذه المكانة . وهذه الريادة تحتاج منا إلي الكثير للحفاظ عليها