فضاءات بئر مقدم

بئر مقدم

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
djamel68
مسجــل منــــذ: 2010-11-19
مجموع النقط: 343.35
إعلانات


انبثق منه جميع الرؤساء منذ سقوط الملكية عام 1952 الأنظار تتجه نحو الجيش.. عماد النظام المصري في الخط الأمامي مقابل المتظاهرين


القاهرة - أ ف بيقف الجيش المصري على الخط الأمامي في محاولة إعادة الهدوء إلى مصر، بعد أربعة أيام من التظاهرات المستمرة، ويعتبر موقفه حاسماً، أكان لجهة استخدامه قوته القمعية، أم لجهة إصغائه للدعوات إلى ضبط النفس.
ويعتبر الجيش دعامة للنظام المصري، وقد انبثق منه جميع الرؤساء منذ سقوط الملكية في 1952.
ويعد الجيش المصري 468 ألف و500 جندي فعلي، و479 ألف احتياطي، بحسب "ميزان القوى العسكرية" الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن.
وقد كرست ثورة 1952 التي قام بها "الضباط الأحرار" بقيادة جمال عبدالناصر القوة السياسية لهذه المؤسسة. وجميع الرؤساء على التوالي: محمد نجيب وعبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك، أتوا من صفوف الجيش. ومبارك بشكل خاص كان قائداً لسلاح الجو.
والجيش المصري متحفظ عملياً، ولا يعبر عن مواقفه في العلن. لكن البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي كشفها موقع ويكيليكس ألقت القليل من الضوء على هذه المؤسسة المنيعة.
فأشارت احداها وتحمل تاريخ أيار/ مايو 2007 إلى عدم حماسة القيادة العسكرية إزاء احتمال رؤية جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك يخلف والده كما يردد كثيرون.
وكتب السفير الأمريكي السابق في القاهرة فرنسيس ريسياردوني إن "الجهاز العسكري قد يكون عقبة أساسية" أمام طموحاته، مشيراً إلى أن نجل الرئيس ربما لم ينه خدمته العسكرية.
وأضاف الدبلوماسي أن "الرؤساء المصريين الأربعة الذين تعاقبوا منذ 1952، انبثقوا من صفوف الضباط، والجيش هو تاريخياً الضامن الأكبر للحكم الرئاسي".
وتؤكد برقيات أخرى أيضاً الوزن الاقتصادي للجيش المصري الحاضر في كل القطاعات الصناعية والتجارية، من خلال الشركات والأجهزة التي يقودها عسكريون ليجعلوا منها "مؤسسة شبه تجارية".
وأكدت الولايات المتحدة أيضاً في برقيات أخرى كشفها ويكيليكس وجوب تحديث الجيش المصري الذي "تراجعت" قدراته، ليتكيف مع تهديدات أمنية من نوع جديد، لكن قيادته عارضت ذلك.
سيناريوهات محتملة
ويقول المحلل السياسي هشام قاسم "عندما يخرج الوضع عن السيطرة لا يعود هناك من خيار آخر سوى الجيش. إن الشرطيين لا يستطيعون احتواء أكثر من 70 ألف شخص. وإذا ارتفع عددهم لا بد من أن يتولى الجيش المهمة".
وبين السيناريوات العديدة الممكنة لفت هذا المحلل إلى "إمكان أن يسحق الجيش الثورة، أو يمكن أن يطلب من مبارك الرحيل في ظل حمايته إذا لم يكن يريد رؤية كثير من الدماء تسيل".
وقد عاد رئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان، السبت 29-1-2011، إلى القاهرة آتيا من واشنطن، بعد أن اختصر زيارة كان يقوم بها للولايات المتحدة بسبب التظاهرات في مصر.
وكان نائب قائد الأركان الأمريكي الجنرال جيمس كارترايت أكد في واشنطن أن الفريق سامي عنان الموجود في الولايات المتحدة لإجراء محادثات حتى الأربعاء، سيعود إلى مصر.
وقد ناشد الجيش المصري، في بيان بثته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، "شعب مصر العظيم" عدم التجمع في الشوارع والالتزام بحظر التجول عبر "عدم الوقوف في تجمعات بالشوارع والميادين الرئيسية نظراً لقيام عدد من الأفراد الخارجين عن القانون بأعمال التخريب للممتلكات العامة والخاصة وأعمال البلطجة لترويع المواطنين".
وتلت انتشار الجيش في القاهرة مشاهد ألفة بينه وبين الشعب مع صعود مدنيين إلى الدبابات حيث كان جنود يرفعون شارة النصر وسط التصفيق.
لكن الولايات المتحدة أسرعت في إطلاق تحذيرات من خطر تطور الوضع نحو قمع متزايد، ودعا الجنرال كارترايت العسكريين المصريين إلى "التحلي بضبط النفس".
وأكدت واشنطن أنها قد تعيد النظر في مساعدتها العسكرية (1,3 مليار دولار سنوياً) لمصر تبعاً لرد السلطات على التظاهرات.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة