فضاءات كوم بدار

كوم بدار

فضاء المرأة وشؤونها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
ابوبهادر
مسجــل منــــذ: 2010-11-05
مجموع النقط: 41.2
إعلانات


المراه ودورها في تنميه المجتمع

استيقاظ وعي المرأة المصرية زاد من فاعليتها في المجتمع
شهدت الساحة المصرية مؤخراً ارتفاع معدلات مشاركة المرأة في مجالات الحياة المتعددة، بدءا من زيادة عدد النساء العاملات، ومروراً بزيادة أعداد النساء العاملات في لعمل التطوعي وخدمة المجتمع، وانتهاء بالمشاركة في الحياة السياسية، بل والاشتراك في الاعتصامات والمظاهرات والمطالبة بحقوقها السياسية على وجه الخصوص.
فما الذي شجع المرأة المصرية على هذا التحرك؟
وما الذي شجعها على زيادة تفاعلها في المجتمع؟
في هذا التحقيق نقترب من هذه القضية، ونحلل أسبابها.
حراك اجتماعي
تستهل بثينة كامل ـ إعلامية ومن مؤسسي حركة "شايفنكم" ـ حديثها بقولها: نحن نعيش في مجتمع ظل يرزح لسنوات تحت الظلم والقهر والقوانين المقيدة للحريات والإعلام التعتيمي، ومصر كلها تعيش هذا الوضع برجاله ونسائه، فأنا أرفض الفصل بين الجنسين في (الانتفاضة) التي حدثت للمجتمع مؤخراً، والمرأة المصرية على مدار تاريخها تحصل على الشهادات العليا والمناصب. أما خروج المرأة مؤخراً واشتراكها في الاعتصامات والمظاهرات فلأن المجتمع لم تخرج فيه مظاهرات عامة من فترة طويلة بل كانت كلها مرتبطة بالنقابات أو العمال، وهذا دليل على حراك اجتماعي.
إفاقة للمجتمع
وترى بثينة كامل أن زيادة نشاط المرأة المصرية وتفاعلها مع أحداث المجتمع حتى على المستوى السياسي راجع إلى حالة (الإفاقة) التي يشهدها المجتمع ككل مؤخراً، فمن الطبيعي - والكلام لبثينة - أن تخرج المرأة بدورها لتشارك في حركة المجتمع باعتبارها جزء منه.
كما ترى أن وسائل الإعلام شكلت دوراً كبيراً في توعية المرأة بدورها في المجتمع، وأعطتها المعلومات اللازمة من أجل المطالبة بحقوقها والدفاع عنها كما حدث مع أحداث الاستفتاء على الدستور بعد الاعتداء على النساء المشاركات في المظاهرة وقتها؛ فقد خرجت النساء متشحات بالسواد في ذكرى هذا الحدث معلنين موقفهن من الاعتداء عليهن أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة.
ضغوط كثيرة
وتتفق معها سكينة فؤاد الكاتبة الصحفية والمهتمة بالشأن العام فتقول: حجم الضغوط الذي نتعرض له في المجتمع بدد كل أرصدة الصبر لدينا، وحجم الواقع اليومي الضاغط، والظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيش فيها، والحياة في ظل قانون الطوارئ والتهديد بالاعتقال والارتفاع المستمر في الأسعار، والدخول التي لا تكاد تكفي المتطلبات الحياتية الأساسية، علاوة على ارتفاع معدلات البطالة، كل هذا شجع المرأة لكي تشارك بفاعلية في الحياة السياسية مؤخراً لدرجة المشاركة في المظاهرات والاعتصامات.
وإن كانت المرأة المصرية هي الأكثر صبراً في مواجهة صعاب المجتمع إلا أن الظروف الصعبة التي نعيشها فاقت كل احتمال.
استيقاظ الوعي
وترى الأستاذة سكينة أن خروج المرأة المصرية للتفاعل في المجتمع يتسق مع تاريخها السابق، وإن كان دليل على استيقاظ وعيها بأن صناعة هذا الوطن لا يجب إقصاؤها عنها، فعلى حد قولها أصبحت المرأة المصرية (داخل فرن يحترق)، وليس فقط (فوق صفيح ساخن)!
أسباب متعددة
وعلى العكس من هذا ترى سامية بكري مدير تحرير مجلة حريتي الأسبوعية وعضو تجمع (يد) أن حجم اهتمام المرأة بالشأن العام في المجتمع ليس كما ينبغي، والمفروض أن يزيد هذا الاهتمام.
وأضافت: (نزول المرأة للمجتمع جزء من صحوة تحدث في المجتمع ككل، وواكب هذا الانفراجة الديمقراطية التي حدثت مؤخراً وما حدث من إصلاحات بالمجتمع فهذا جزء من التحرك الاجتماعي، علاوة على زيادة تعليم المرأة وانتشار القنوات الفضائية ووسائل الإعلام عامة التي ساعدت على تعريف المرأة بدورها في المجتمع. ويُضاف لهذا حرية التعبير في وسائل الإعلام. وإن كانت المشاركات والناشطات من صفوة المجتمع من المثقفات مثل المحاميات والصحفيات، ولا تزال المرأة البسيطة العادية لا تشارك، فهناك فئات كثيرة في المجتمع بحاجة إلى تنمية وتثقيف).

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة