فضاءات بني طالب

بني طالب

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
علاء محمد محمود
مسجــل منــــذ: 2010-12-29
مجموع النقط: 4.2
إعلانات


تعريف القصة في التربية

القصة
التعريف
هي مجموعة من الاحداث يرويها الكاتب بأسلوب أدبي وهي تتناول حادثة واحدة أوحوادث عدة تتعلق بشخصيات إنسانية ، تتباين أساليب عيشها وتصرفها في الحياة 0
وتعد القصة من أقوي عوامل جذب الإنسان بطريقة طبيعية وأكثرها شحذا لانتباهه؛ ذلك لما يتمتع به هذا الفن من استثارة وحفز لمشاعر الانسان الداخلية ، تمليه عليه جو الحكاية ، بما فيها من أحداث ووقائع مثيرة تجعله يقبل عليها بكامل وعيه وإدراكه؛ بل ويلح في طلبها 0
ولا يقتصر جذب القصة علي فئة معينة من الناس أوعلي مرحلة عمرية معينة بل هي ذات سلطان وهيمنة علي أحاسيس الأطفال والكبار علي حدٍ سواء ، ذكوراً وإناثا
وتؤكد الحقائق أن الأطفال منذ نعومة أظافرهم يتلذذون بسرد الحكايات وينجذبون إليها ويطالبون بها .
وبعيدواً عن النظريات التربوية وأراء الفلاسفة والمفكرين نظرا لضيق الوقت فإن القصة جزء أو كالجزء من كيان الطفل ، ينسجم معها ويتاثر بها ، زمانا ومكان ، وكلنا يلحظ في أبنائه هذه المتعة وهذا السرور الذي تطفح به وجوههم عندما نراهم يتحلقون حول التلفاز بصمتٍ ، وانتباه شديدين يراقبون برامج الصور المتحركه ، وكم هالنا تصفيقهم للنهاية السعيدة لبطلهم المحبوب في قصة مسلسل أو فيلم ما وكم شاهدناهم ينكسون في خوف ووجل عندما يقع البطل في مأزق .
وأما القصة عند الكبارفأثرها واضح في التأثير فيهم ، وتهذيبهم ،وبث الفضائل والأخلاق الحميدة في نفوسهم وبخاصة في الأزمان التي تشيع فيها الأمراض الاجتماعية أو يسودها الظلم والقهر إذ يجد الرجل في تلك القصص تسرية في نفسه وتحقيقا لأمنية لا يستطيع البوح بها . فتأتي أحداث هذه القصص لكي تلبي حاجته وتترجم مشاعره .
ولعل فيما ترويه لنا الأخبار من أن الخلفاء والأمراء وعلية القوم كانوا يوصون مؤدبي أولادهم بتزويدهم بأخبار العرب وأيامهم إيمانا منهم بأن مثل هذه الروايات تهذب سلوكهم .
والقصة فوق ذلك كله ، فهي مرآة صادقة تعكس صورة المجتمع وحقيقته ،إذا أن نسيج حوادثها مستقي من الواقع ومن ثم فهي تكشف للسامع أو القارئ عما يراه بعينه .
واذا كان القصة بهذه الأهمية تلعب دورا استثاريا يؤدي للرغبة في نفوس الناس فإنها ولا شك أسلوب ييسر للمعلم مهمته التعليمية وطريقة نافعة يجب أن يستغلها في تحقيق أهدافه التربوية 0
وظيفة القصة التربوية
تسهم القصة في المجالات التربوية بما يأتي :
1- تزيد السامع أو القارئ بالمتعة واللذة ، وذلك عندما يعرف اللغز ، ويصل الي حل اللغز فيها فيرتاح ويسترخي ؛ومعلوم أنه كلما شاع في الصف جو المتعة واللذة كان الاقبال علي التعليم أكثر ،وازدادت المنفعة .
2- تتيح القصة للطلاب فرصة أكبر للفهم والاستيعاب بما يحتويه هذا الاسلوب من إغراء ينجم عنه نمو الشخصية للطالب ،وتطورها في الجوانب العقلية والخلقية بما تشمله هذه القصة من معارف وعلوم .
3- ترفع مستوي لغة الطالب ،وتهذب أسلوبه ، وذلك من خلال سرد المعلم القصة وإصغاء الطالب له بانتباه شديد ،فيقتبسون ألفاظه ،وعباراته .
4- تعطي فرصة للطالب للتعرف علي أسرار العالم ، وما يحتويه من مشكلات ،فهي بهذا تشبع حاجته في الوقوف علي عادات المجتمعات ، وتقاليدها ،وما فيها من مشكلات؛ ذلك أن القصة آلة تصوير جوانب متعددة من المجتمعات الأخري ، مما يوسع دائرة الثقافة والمعرفة للطالب .
5- تساعد في إبراز كثير من مواهب الطالب ومهاراتهم ،فهي تسمو بخيالهم لما فيها من خيال كما أنها تعودهم الشجاعة في مواجهة الآخرين والتحدث مع الجماهير.كما تربي فيهم الفكر السليم ،لما يدور في درس القصة من مناقشات،إضافة لغرس عادات حسنة محببة ، كرعاية آداب الحديث مثلاً .
6- تعطيهم الفرصة في التدريب علي ألوان التعبير ، فهي تمرنهم علي السرد والتلخيص والتمثيل إضافة إلي تعليم فن كتابة القصة نفسها .
الــقصـــــــــــة وأنواعها
القصة يمكن تقسيمها حسب الشكل إلي قصة طويلة وأخري قصيرة ،إلا أنه هناك ثمة تقسيمات يمكن عن طريقها فرز انواع أخري ومنها :
§ أنواعها حسب المصدر .
1- واقعية : وهي ذلك النوع الذي يستمد حوادثه من واقع المجتمع ،ومن ثم فالخيال فيها نزر يسير ،لا يسمح به إلابالقدر الذي يقوي هذا الواقع .
2- خيالية : وهي النوع الذي يستلهم حوادثه من خيال بعيد عن الواقع ، وتأتي نماذجه تحاكي تمام المحاكاه تلك النماذج علي الأرض وعن طريق هذه الأحداث والنماذج الخيالية يستطيع القاص أن يعالج الكثير من المشكلات الاجتماعية والأخلاقية .
2- أنواعها من حيث الفرض : يمكن ملاحظة عدة أنواع من القصص حسب الغرض من كتابتها وهي
ü قصة أخلاقية :
وهي ذلك النوع الذي يرمي لغرس المثل العليا ، والفضائل في النفوس ، والتحلي بالأخلاق الحميدة وتحث علي الصفات الطيبة وتنمي العادات الكريمة فيهم كاحترام الناس وترغبهم في العدل وفي الحق ونصرتهما.
ü قصة تاريخية :
وهي التي تأخذ من الحقائق التاريخية ووقائع التاريخ ،وأحداثه في فترة زمنية محددة مادتها فتصف تلك الفترة وتظهر رموزها وشخوصها الذين كان لهم تأثير واضح في مسار تلك الحقبة وتسرد حياتهم في تسلسل ممتع ،وتهدف هذه القصص إلي إحياء هؤلاء الأبطال في نفوس الناشئة ، بقصد تخليدهم ،والتحلي بأخلاقهم وصفاتهم 0
ü القصة النقدية:
وهوذلك الفن الذي يهتم بالمجتمع وأمراضه، وعيوبه الاجتماعية فيعالجها عن طريق بسط هذه الأدوار ،وإظهارها من خلال سرد قصص شائقة جذابة ،ويؤثرفي القراء تاثيراً ينشأ عنه نفورهم من تلك العيوب ، والأخطار الناجمة عنها ويرمي لاطلاع الطلاب علي تلك النماذج ليقف عليها رافضا وناقدا لرموزها .
ü قصص البطولة والمغامرة :
وتستند لأحداث ووقائع قام بها الرحالة والمكتشفون أو تبني مادتها علي أعمال أشخاص برزوا في التعامل مع الجرائم ،وساعدوا في الكشف عنها وترمي إلي إشباع غريزة حب الاستطلاع عند الطلبة وإشباع ميولهم في المغامرة والبطولة .
§ حسب الفئة العمرية :
لكل فئة عمرية خصائصها وميولها وحاجتها ،ومن ثم يمكن توضيح أنواع القصة التي تناسب كل فئة علي النحو الاتي :
ü من سن (3: 6) :
يغلب علي هذه الفئة العمرية الميل للقصص الواقعية التي تبرزها حوادث الأيام كالقصص التاريخية والقصص المستمدة من حياة الطفل و بيئته ؛ شريطية أن تحمل هذه القصص علي شئ من الغرابة وإثارة الأطفال وتشويقهم .
ü من سن (9:5):
وهذه الفئة تميل لنوع من القصص يمتاز بعنصر الخيال وربما الفكاهة مثل :
1- قصص الخيال مثل قصة السندباد البحري ،وروايارت الجن وقصص الفانوس السحري 0
2- القصص الرمزية :والتي تصاغ علي ألسنة الحيوان والطير وخير مثال علي ذلك كليلة ودمنة0
3- قصص الفكاهة والمرح: والغرض منها هو إدخال البهجة والسرور في نفس الطفل شريطة أن تخلو من العبث والسخف وكل ما يؤثر سلبياً في تصرفات الأطفال وتكوين طباعهم0

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة