فضاءات المالحة

المالحة

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـمحلية
مالك ادم عبدالله
مسجــل منــــذ: 2012-04-05
مجموع النقط: 122.39
إعلانات


مناطق جبل الميدوب تعاني

تعاني مناطق الميدوب بولاية شمال دارفور ، من ازمات طبيعية وتهميش من قبل الحكومة مما يهدد بانهيار البنيات التحتية بالمنطقة ، والمنطقة في غالب مساحتها ارض صحراوية ومهددة بالزحف الرملي والتصحر .. وبئية جبلية وتمتاز بالخصوبة والاشجار ، بينما ارتبط نشاط السكان برعي الابل والضان والماعز والابقار بجانب الزراعة ، الا ان شح الامطار الزم حياة المواطنين بالترحال الدائم بحثا عن الكلأ والماء حول مناطق جبال الميدوب في وادي هور وراهب وقرن وتيكة وبئر عطرون ونخيل وابوقران تيرشيكي وهم يعانون ويشتكون من ازمة المياه.
والمنطقة في السابق شهدت بعض الخدمات في عدد من المناطق ، منها بورسارو التي تم انشاء خزان بها في ثمانينيات القرن الماضي لتخزين المياه المنححدرة من الجبال والوديان ، الا ان مسار المياه اصبح غير منساب.
ويوجد بالمنطقة مدرسة اساس تاسست عام 1949م ومبنية بمواد بدائية من القش وموجودة حتي يومنا هذا بائسة ويعاني طلابها من العطش ويعزا ذلك لعدم وجود دونكي بسبب جفاف الخزان مع نهاية الخريف مباشرة.
اهالي هذه المنطقة يعتمدون علي دونكي لكي يجلبون منه المال بالدواب وذهابا ايابا 12 ساعة واكثر ، لمن لا يستطيع اعليه الشراء بسعر ( 25 جنيه للبرميل ) واحيانا يتعطل البابور فيتوقف الدونكي ويحتاروا فيلجاون الي الحل الاخر وهي البئر في القرية ال قمة الجبل يوجد بها بئر قديم ويغرف الماء عن طريق القداح ( الكورة ) بالايادي مما يستغرق ساعات طويلة اسبابها ترجع الي ضعف منبع الماء ويكونوا بانتظاره حتي يتجمع الماء ويقوموا بمل قرابهم وهذا علي مساعة 24 ساعة من قرية بوسارو وخاصة طلاب المدرسة تستحق وقفة جادة من الجهات ذات الصلة لانقاذهم ورفع الظلم والتهميش عنهم .
ايضا منطقة ام بياضة تعاني مثل ما يعاني الاخرين من ازمة الماء فقط يوجد بها بئر قديمة ورثة تم حفرها في عهد الملك محمد صياح رحمة الله عليه بجهد ذاتي كان قد اشترك فيها جميع مواطني جبال الميدوب وهذا قبل خمسين سنة تقريبا.
اما منطقة ادر اور فيوجد بها مدرسة تاسست منذ عام 1948م ولا يوجد دونكي ويعتمدون علي بئر تسمي انجروا وياتون اليها من مناطق بعيدة وفي منطقة كبرن هناك بئر لا يعرف احد تاريخ حفرها ينتشلون الماء منها بدلو ولكن ليس بالطريقة المعروفة لدي كل الناس لانه لا تاتي الماء بمجرد نزول الدلو داخل البئر بل بنزول احد الاشخاص داخل البئر ويبقي هناك ويقوم بغرف الماء ليمتلي الدلو ونشلها ثم مرة اخري وهكذا يتم سقي المواشي والناس ، واحيانا يكون جر الدلو بواسطة دواب لسبب عمق البئر ومثل هذه الابار هي ( تارتمة . مكوري ) وغيرها واما مناطق جبل عيسي وحاري ووادي عشر ووادي ماريقا وجنبقلي وغيرها فيوجد فيها دوانكي قديمة جدا ولا يوجد فيها صيانة وارهقت المواطنين بسبب كثرة الاعطال المستمرة ومشاكل المياه لا تتوقف عند المناطق الطرفية فقط بل محلية المالحة هي ايضا تعاني من ازمة المياه.
ونامل في الخطاب الذي اقيم بميدان الحرية في مدينة مليط بحضور الاستاذ محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دار فور والسيد مني اركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية ورئيس السلطة الانتقالية التنفيذية الاقليمية لدار فور واعلن عن عزم الحكومة الوطنية تقديم حل عاجل لمشكله مياه الشرب مبينا ان السلطة بصدد حفر عدد 360 ثلاثمائة وستين بئر جوفية للمياه بولاية شمال دار فور . كما وجه السيد مني صندوق دار فور للاعمار والتنمية بتحديد الاحتياجات اللازمة لمستشفي مليط الريفي ليتم تاهيله وفي هذا الصدد فان سكان جبال الميدوب يرحبون ويترغبون بتعشم شديد ل 360 بئر جوفية لاجل محاربة العطش في شمال دار فور الذي استعصي حله منذ اعوام طويلة.
ان سكان جبال الميدوب يحملون المسئولية علي عاتق الجهات ذات الصلة مع ضرورة عدالة التوزيع لهذه الابار الجوفية بين محليات شمال دار فور بالتركيز علي المناطق الريفية التي توجد فيها مدارس تاسست عام 1948م و 1949م وهما مدرسة بوساروا و مدررسة ادر اور مايزالو يعانون من ازمة الماء ولا يوجد لديهم دونكي ويعتمدون علي ابار قديمة عمرها اكثر من مائه عام والاخري لا يعلمون تاريخ حفرها هذا المقال صدر في جريدة اجراس الحرية في تاريخ 4/10/2009م العدد ( 485 ) تحدث كثيراً في جوانب التنمية وملامح المدارس البائسة وازمة مياه الشرب بصورة عامة في منطقة جبال الميدوب وفي وقتها لم يجد اذناً صاغية بالرغم من اتفاقية ابوجا السابقة التي منحت السلطة الانتقالية في دار فور برئاسة السيد / مني اركو مناوي ان يقوم بتنفيذ بنود اتفاقية ابوجا لحل مشكلة التنمية واخري سياسية ولكنهم فشلوا في تلك المهمة ولقد وجد الطريق مسدود الي ان فشلت اتفاقية ابوجا او علي كل حال اصبحت في خبر كان ونحن الان اصبحنا في مرحلة جديدة مع حركة التحرير والعدالة برئاسة الدكتور / التجاني سيسي وكسب ثقة سكان دار فور بخصوص ترك المسار السياسي وعودة الروح لسلام دارفور ان يفضي الي نتائج ملموسة علي ارض الواقع وبعد كل ذلك لابد من الانتباه واعطاء الاعتبار لاصداء السائدة في اذهان الجماهير لمشكلة الفساد الذي يهدد المال العام وان الفساد ايوياء لا يسلم منه كل البشرية وان الفساد يتسلل الي مكان النتائج الذي ينعدم بها قدرة الرقيب والحسيب .

حماد رمضان مختار عيسي
- محلية المالحة –
14-2-2012


تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة