فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3050.2
إعلانات


مولد سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم - معجزة إلهية

الرحمة المهداه (محمد بن عبد الله)


الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم، أرسل محمدا بالهدى والرحمة، وأشهد أن لا إله إلا الله القائل: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، جاء بالرحمة للعالمين، - صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الرحماء فيما بينهم.
أما بعد:

مولد سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم - معجزة إلهية--

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

«نفرح ونحتفل اليوم معا بذكرى مولد أشرف خلق الله وسيد المرسلين، الرحمة التي أرسلها رب العزة للعالمين، الشاهد والمبشر والنذير، والداعي إلى الله والسراج المنير، إنه الحبيب المصطفى والرسول المجتبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه الله جل وعلا ليغير وجه الدنيا بأسرها، وليخرج الأمة من الظلمات إلى النور، وينشر أسمى قيم الإنسانية في شتى بقاع الأرض، وليدعو إلى العدل والخير والمحبة والسلام». أن سيدنا النبي الكريم بعثه الله ليغير وجه الدنيا، وينشر أسمى القيم الإسلاميةوبهذه المناسبة العظيمة عظمة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم المبعوث من الله رحمة للعالمين بالتهنئة لشعب الجزائري المحترم ولكل الامة العربية والاسلامية في بقاع الارض ، نعم ولكل الشعوب العربية والإسلامية في مشارق الارض ومغاربها، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه الذكرى العطرة على أرض الشهداء أمنا الجزائر المنورة بدماء الشهداء الابرار رحمهم الله وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركات.


**فى ذكرى ميلاد الرسول (صلى الله عليه وسلم) نستدعى المعاني والدروس والعبر والمثل الوضيئة، من سيرته العطرة، التي تؤدي إلى رقي الأمة وتحضُرها، خاصة في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية، في وقت تتداعى عليها الأمم، فالقرآن الكريم - الذي أنزل عليه على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم- جاء بالتصور الفريد في علاقة الإنسان بربه والكائنات من حوله، فهي علاقة تناغم وانسجام، لا تنافر وخصام، بخلاف الفلسفات والمذاهب التي تدور حول صراع الإنسان مع الطبيعة

...جاء القرآن ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، فأعلى من حرية الإنسان، وأقام البناء الاعتقادي المتوازن، الذي رسخه سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم)، وتأسى به الصحابة سلوكاً وفكراً.

أقام سيدنا محمد النبي والرسول (صلى الله عليه وسلم) المجتمع الإسلامي على أسس العدالة والمساواة بين الناس. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: «وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ».صدق الله العظيم
وعندما شاعت صفة العدل بين الغني والفقير، والعالم و الجاهل، والقائد والرعية، كان ما كان من رقي وازدهار في عقود معدودة، انساح فيها المد الإسلامي في شتى أنحاء العالم *وبقاع الارض*، فقد كان الصحابي «رجلا في أمة، وأمة في رجل».
أقف مندهشاً لهذه الجماعة من الصحابة الذين رباهم النبي (صلى الله عليه وسلم) على عينه، وكأنهم ملائكة هبطوا من السماء في نقاوتهم، وطهارة قلوبهم، كما كانوا فرساناً بالنهار، ورهبانا بالليل.
ومن يتأمل في السيرة العطرة يرى كيف استطاع سيدناالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يؤلف بين التيارات والثقافات والأجناس كافةً، بلا إقصاء أو تهميش، ففي دولة المدينة طبق المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، كما وضع دستور المدينة، وهو أول وثيقة في التاريخ تنظم العلاقة بين المسلمين وغيرهم، وتؤسس لحقوق المواطنة، قبل أن يعرف الغرب حقوق الإنسان، في ظل المواثيق الدولية بقرون طويلة.
فإن أردنا حقاً أن نحتفل ونحتفي بميلاده (صلى الله عليه وسلم ) فلابد أن نتبع سنته ومنهاجه، وأن نُكثر من الصلاة عليه، بقلوبنا وجوارحنا قبل ألسنتنا.. فيوم أن ذكر المسلمون الله، سبحانه وتعالى، حق الذكر كانوا في مقدمة الركب والتقدم الحضاري، فإن الصلاة على النبي هي ذكر لله (اللهم صل على محمد)، فنبدأ بذكر الله تعالى، ثم الصلاة على الحبيب، ففيها تفريج للكروب، إذ هي من أصول الوصول لمحبة الله سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: «قلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ..». ويقول سبحانهوتعالى: «..وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا».
علينا أن نستلهم من هذه الذكرى ما يبني الأمة في المجالات كافة: حضارياً وثقافياً وروحياً وتربويا، وأن يكون ديدننا في فهم السنة النبوية الشريفة منهج الدراية، وإعمال العقل، بالإضافة إلى الاستمساك بمنهج الرواية في فهمها، وكلاهما لا ينفصلان.

**نعم أيها القارئ المحترم - تعالوا نرجع إلى الخلف بذاكرتنا، قبل 1443 عاما، وقبل أن يهاجر الرسول الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وتخيلوا كيف كان حال العرب في مكة، والمدينة، والجزيرة العربيةبصفة عامة؟!.. كانوا قوما من البدو الرحل، يعانون التخلف، والجهل.. وكانوا في «ذيل» الحضارة الإنسانية، وبعد انتشار الإسلام الذي جاء به سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تحول المسلمون إلى سادة العالم قرونا طويلة، وفتحوا البلاد، شرقا وغربا، بالأخلاق، والقيم النبيلة.
كل عام وامتنا العربية والإسلامية بخير -وأكثروا من الصلاة والسلام على سيدنا وعظيمنا وحبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الرضا وإذا رضي بعد الرضا.. صلى الله عليه وسلم وكل سنة والامة العربية والاسلامية بخير ...


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة