فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3050.2
إعلانات


لا نريــــــــــد كتابــــــــــة تاريخ مستـــــــــورد

لا نريــــــــــد كتابــــــــــة تاريخ مستـــــــــورد

المطورالثلاثاء 6 ربيع الأول 1443? 12-10-20219

أ. قرار الـمسعــــود/

ها هو السيد ماكرون يريد أن يساعدنا في كتابة تاريخنا ويمجد مَنْ وقفوا مع بلاده إبان الحقبة الاستعمارية كما كان يفعل الذين سبقوه عندما يحتاجون الأصوات في كل الانتخابات الرئاسية الفرنسية ويغازلون السلطة الجزائرية آنذاك ويساومونها تارة على ما هو مسجل لديهم في المتحف من أسرار الحرب الجزائرية الفرنسية وما هو خفي على المجتمع الجزائري كورقة ضغط.
إذا كانت هذه الخطة جادة فيما سبق ربما الظرف لم يسحفها في هذه المرة و أيضا في المستقبل لان المعطيات الحالية قد تغيرت ولم تعد المساومات بأسرار الثورة فعالة في الرأي العام الجزائري بالإضافة أنها أصبحت بدون مدلول تاريخي بدليل أن مَنْ يكتب حقائق وأسرار الحرب. يكتبها إلا من وجهة رأيته وخاصة وهو المستعمر، إذا لا من جانب صحتها ولا من جانب مصدقتيها وحتى من الشطر العلمي لكتابة التاريخ.
أما من جانب التعاطف على أبناء مَنْ ساعدوا الدولة الفرنسية فهم يعيشون مع المجتمع الفرنسي وينظرون مقدار وجودهم مقارنتا بغيرهم وكيف هم وأبائهم ينظر إليهم المجتمع الفرنسي ونمط معيشتهم معه منذ وجودهم هناك. إنهم يدركون جيدا مَنْ هم وما هي إلا مغازلة عابرة تابعة لما سبقها ويعرفون أنها تصرفات من أجل هدف معين وليس من أجل تحسين ظروف معيشتهم و أبائهم من قبل.
إن دولتكم المتعودة على التدخل في شؤون إفريقيا قد مضى ومضى معه وقت العتاب، إنها إفريقيا الجديدة بجيل حفظ الدرس مسبقا وقادر على أن يعطي الدروس لأي كان لا من جانب الذاكرة لأن أصل الأحداث وأبطالها ومَنْ عاش فيها هم في الجزائر ولهذا هي راسخة في أذهان الجزائريين والأفارقة عموما من الإبادة الجماعية، ضد الإنسانية ولا من جانب النضال المستمر. فهذه الجرائم، التي لا تسقط بالتقادم، فهي من مقدسات الضمير الجماعي للأمة.
ليعلم السيد ماكرون، إن نزعة أصحاب الحنين إلى الجزائر الفرنسية، والأوساط التي تعترف، بصعوبة الاستقلال الكامل، الذي حققه الجزائريون، بنضال كبير، لا تجدهم في أرض الجزائر وفي المستقبل القريب حتى في صلب المجتمع الإفريقي قاطبة. بل هو أضغاث أحلام تراودكم حين ما يقرب وقت الانتخابات وتصريحاتكم هذه بشأن سيادة الدولة ما تزيدكم إلا بعدا في العلاقات بيننا. إن مبادئ الأمة الجزائرية لا تتبدل عبر الزمان ولا تتغير و لا تنسى لأنها نابعة من طينة ذات أصالة نقية. أما ما يوهم الرأي السياسي الفرنسي قد زال من الجزائر و يجب على هؤلاء أن يعيد النظر في الجزائر الجديدة.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة