الجديدة (البلدية)

للمرة الثالثة خلال شهر رمضان وفي اطار اجتماعات اللجن التقنية لبعض المجالات في اقليم الجديدة ترأس عامل إقليم الجديدة بمقر عمالة الجديدة ، اجتماع اللجنة الإقليمية التي خصصت لدراسة وضعية القطاع الفلاحي بإقليم الجديدة ، بحضور رئيس المجلس الإقليمي و رئيس الغرفة الفلاحية و السيد المدير الجوي للفلاحة جهة الدار البيضاء – سطات والسادة رؤساء الجماعات الترابية، و مدراء ورؤساء مختلف المصالح اللاممركزة .

رحب عامل الاقليم في مستهل كلمته بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة مؤكدا في نفس الوقت بأهمية الموضوع لما له من ارتباط بتميز الاقليم واحتلاله لمكانة مهمة في المجال الفلاحي جهويا و وطنيا بفضل مؤهلاته و ثرواته من أراضي خصبة و يد عاملة متمرسة ، و موقع جغرافي متميز مشيرا الى اقرب الاقليم من تأثيرات المحيط ما يوفر فرص لنجاح بعض السلاسل الإنتاجية مع دخول مبكر للمنتوجات الفلاحية للأسواق بالإضافة الى قربه الجغرافي من الأسواق الكبرى بالمغرب و المطارات و الموانئ ناهيك عن وجود فلاحين و كسابين بخبرة عالية و تاريخية علاوة على نسيج فاعل مهم من التعاونيات و التنظيمات المهنية و الخدماتية.

وقدم المدير الجهوي للفلاحة بالجهة عرضا مفصلا حول تطور القطاع الفلاحي بالإقليم تلخص في ثلاثة محاور

-انجازات القطاع الفلاحي –نتائج اعمال اللجنة التقنية حول الجماعات الترابية –تقديم الاستراتيجية للجيل الجديد الاخضر .

وبخوص المحور الاول استهلها بالمؤهلات الفلاحية بالإقليم مع تقرير للموسم الفلاحي لسنة 2020-2021 مع حصيلة الدعم المقدم في اطار صندوق التنمية الفلاحية وتوزيعها على الجماعات المحلية مند 2016الى 2020 وتلاها بورقة تعريفية لحصيلة انجاز مشاريع الدعامة الثانية مبرزا الى حاجيات الجماعات التابعة الى الاقليم .كما تطرق الى المشاريع الممكن إنجازها من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية و المياه و الغابات (التجهيز الهيدروفلاحي، التحفيظ الجماعي، الدعم الفلاحي، التأطير والتكوين الفلاحي)،

-المشاريع الممكن إنجازها في إطار صندوق التنمية القروية (تهيئة وإصلاح الطرق والمسالك القروية)،المشاريع الممكن إنجازها في إطار شراكات (التزويد بالماء الصالح للشرب، استصلاح الأراضي، بناء وتأهيل الأسواق والمجازر).

و فيما يخص مشاريع الدعامة الثانية في إطار مخطط المغرب الأخضر، فقد اكد السيد المدير انه تم إنجاز مساحة مغروسة بأشجار التين و الرمان تصل إلى 1.800 هكتار بالإضافة إلى 3 وحدات تثمين التين و لبطاطس و الدواجن 900 خلية نحل. كما تم توزيع 54 من فحول الأغنام. و قد استفاد من هذه المشاريع 4.000 فلاح و مستثمر. و تواصل المديرية الجهوية للفلاحة إنجاز المشاريع التضامنية حسب الاعتماد المالية الممنوحة.

أما بنسبة لمشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإنقاذ الفلاحة المسقية بالمنطقة الساحلية أزمور- بئر الجديد 91 % من المساحة المبرمجة (1.300 هكتار) لفائدة 167 فلاح و قد تم سقي 1.000 هكتار بالإضافة إلى 180 هكتار في طور الربط بشبكة السقي.

و في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية و المجالية في العالم القروي ابرز السيد المدير ان حصيلة الأربع سنوات (2017- 2020 ) جد مشرفة، حيث تم إنجاز 252 كلم من المسالك الطرقية أي ما يناهز 93 % ) منها 37,7 كلم تم إنجازها من طرف المدرية الجهوية منها 2 كلم بجماعة اولاد رحمون و10 كلم بجماعة سيدي احساين بن عبد الرحمان و8,5 كلم بجماعة اولاد غانم و،7,2 كلم بجماعة أولاد عيسى كما تم إنجاز 16 كلم (40 % من البرنامج ) من المسالك وتأهيل 7 مراكز صحية و 4 مستوصفات و دارين للأمومة.

وبخصوص الاستراتيجية للجيل الجديدة المسماة "الجيل الأخضر" اشار السيد المدير الى اهميته في خلق جيل جديد من الطبقة وسطى بالعالم القروي و تشجيع المقاولاتية الذاتية، تعزيز دور التنظيمات البيمهنية و الترويج لنماذج جديدة من التعاونيات، إعادة هيكلة الاستشارة الفلاحية تطوير الخدمات الرقمية، إعطاء مساحة إضافية للفلاحة التضامنية، بالإضافة إلى تعزيز سلاسل الإنتاج الفلاحي (دعم تنافسية الصادرات، تثمين المنتوجات الفلاحية و تطوير الفلاحة البيولوجية)، عصرنة قنوات التوزيع، دعم الجودة والابتكار والتكنولوجيا الخضراء و تشجيع الفلاحة المقاومة للتغيرات المناخية والناجعة بيئيا (متابعة برامج تعبئة واقتصاد مياه السقي).

وبعد انهاء العرض فتحت باب المناقشة التي تمحورت غالبيتها حول الاكراهات التي لازال الفلاح الصغير يعاني منها واهمها عملية التسويق وقد رد السيد المدير بشراكة مع رئيس الغرفة الفلاحية على بعض التساؤلات ورفع عامل الاقليم الجلسة ضاربا موعدا للحضور في جلسة الاسبوع تخص قطاع التعليم