الجديدة (البلدية)

لكل واحد وجهة نظره في امور تخص المدينة ولكل واحد له حرية التعبير لكن يبقى المنطق سيد الآراء ويبقى التعبير مقيد بالعقلانية واستحضار المفهوم الجماعي للأشياء دون الاستفراد بمنطق التباهي وحب الظهور من منطلق خالف تعرف وتضع نفسك في الشبهات دون ان تدري انك تزكي راي من له مصلحة في ذلك .

عندما انطلق الحديث عن مشروع ترفيهي في مدخل المدينة تكالب العديد من الفاعلين بانتقاده بحجج واهية لا تزيد الا تدهورا للمدينة وتضييق الخناق على ساكنتها التي ضاقت درعا من تخاذل المنتخبين لها .

كلنا نعلم ان المدينة في حاجة ماسة الى نمو اصلاحي شامل لما آلت اليه الاوضاع من تهالك البنية التحتية وغياب مرافق ذات البعد الانساني من شغل وصحة وسكن في ضل غياب استراتيجية مستقبلية تخرجها من دواليب الوعود الكاذبة والخطابات المفرغة لكن هذا لا يمنع ان نبارك اي خطوة في اتجاه الاهتمام بجانب من جوانب الحياة وخاصة بالنسبة لأطفالنا الذين فقدوا كل امل في مستقبل زاهر

ان اللذين يحتجون عن هذا المشروع بحجة حجب الرؤية البحرية للمدينة يتغاضون عن الكتلة الاسمنتية بالقرب منه في ملكية المكتب الشريف للفسفاط الموجودة حاليا والتي اصبح وضعها اليوم تشويها للمدينة كما انها لا تخدع الى تصميم الطريق المؤدي الى الدا البيضاء ولم يستطع اي مجلس من اقتطاع ولو جزء بسيط لفائدة الرصيف .لماذا لم يحتجوا على المنتجعات وخاصة مزاكان الذي استولى على البحر ومنع الاصطياف فيه وووووووو.

قد التمس العذر لبعض المحتجين على المشروع لمن لهم حرقة على المدينة بعيدا عن الحسابات السياسوية او الابتزازية او ذات خلفية حزبية مناوئة وبعيدا عن المجموعة المقهوية ذات الفكر السلبي الحاقدين عن الوضع المتأزمين نفسيا من كل تقدم او تطور في المدينة .لكن عليهم ان يعلموا ان المشروعات الشخصية الاستثمارية لا علاقة لها بالانتخابات ولا بلوبي الفساد ولا دخل لها في الحسابات الانتخابية ولا علاقة لها بالتخلف والتدهور الحاصل في المدينة انها استثمارات ستعزز البنية السياحية وستجلب استثمارات موازية وسترفع من مناصب الشغل وسنرقى بالمدينة الى مصاف المدن الكبرى اما فيما يتعلق بالتدهور الحاصل في المدينة انما احمل المسؤولية للمنتخبين والسلطات والشركات التي لها علاقة بالبنية التحتية .

ورغم ذلك كنا نتمنى ان يكون هذا المشروع وسط المدينة وخاصة ساحة لبريجة التي اصبحت مرتعا ل"الشمكارة والمتشردين