مجرد سؤال :هل تخلت السلطات المحلية في الجديدة عن مسؤولياتها في تحرير الملك العمومي ؟
كل المؤشرات تؤكد في مدينة الجديدة ان احتلال الملك العمومي في تنامي متزايد وبوثيرة اسرع واحيانا امام اعين السلطات المحلية التي لم تعد لها القدرة على مجابهة جحافل اللوبي الذي اصبح مسيطرا سيطرة تامة بتواطؤ مع بعض اللوبيات التي لم يعد شغلها الشاغل الا توسيع مناطق النفود والسيطرة علىالارصفة والطرق والشوارع والساحات وخاصة في شارع الزرقطوني وساحة الحنصالي ولالا زهرة وبعض المناطق في حي السلام مما يوحي ان السلطات اصبحت تتساهل مع هذا الوضع الذي اضحت معه مدينة الجديدة تبدو كسوق قروي عشوائي ما اعطى انطباع سيئا لدى الساكنة التي اصبحت تعاني الامرين من خلال الضجيج او المنع من المرور بشكل مؤمن وبعيدا عن المخاطر ناهيك عن الازبال التي يتركوها ورائهم في الليل والتي تزيد من محنة عمال النظافة .
ان غالبية ساكنة مدينة الجديدة تستنكر هذه الفوضى التي تتخبط فيها المدينة التي اصبح شعارها الرصيف للتجار والطريق للراجلين معبرين عن استيائهم من ظاهرة احتلال الملك العمومي، مؤكدين أن السلطات ومعها المجلس البلدي تجاهلوا دورهم في الحفاظ على النظام العام، وتوفير الأمن والسكينة للمواطنين. وأضافوا أن الجديدة أضحت تعيش على إيقاع الفوضى والتسيب بسبب احتلال كل أرصفتها العمومية والطرق من طرف اصحاب المحلات التجارية، كما أن ساحاتها وخاصة ساحة الحنصالي وشارع الزرقطوني والذي كان إلى وقت قريب المتنفس الوحيد والشرايين الوحيد للمرور من شمال المدينة الى جنوبها والعكس صحيح .
وذا استمر الوضع على ما هو عليها سيتم اغلاق شارع الزرقطوني برمته في وجه المرور سواء السيارات او حتى المارة وستجد السلطات صعوبة في ارجاع الامور الى نصابها بعد ان يصبح الامر عرفا لن يتنازل عنه المحتلين و الفوضويين .
لقد اضحى الامر يفوق سلطة قائد الملحقة الذي يفتقد الى العناصر البشرية واللوجيستيكية مما يستدعي تدخل عامل الاقليم بتكوين لجنة ينظم اليها رجال الامن الوطني وعناصر التدخل السريع لتامين ومواجهة اي تمرد من طرف اصحاب المحلات التجارية اللذين هم في الاصل غرباء عن المدينة واصبح كل واحد منهم مجند عناصر من اقاربه من الدواوير والقرى المجاورة لتتدخل في اي مواجهة مع السلطات وكأننا اصبحنا في مدينة لا يسودها القانون .
في المقابل نلتمس العذر لما يسمى ب "الفراشة " الذين لا يمتلكون محلات ولا مورد رزق اخر لكن يبقى على عاتق الدولة توفير لهم مكان يصون لهم كرامتهم كما اوصى بها صاحب الجلالة نصره الله .
