فضاءات المالحة

المالحة

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـمحلية
مالك ادم عبدالله
مسجــل منــــذ: 2012-04-05
مجموع النقط: 124.1
إعلانات


جبال الميدوب والكنوز

ماد فعني لكتابة هذا الموضوع قبل أيام نشر موضوع في جريدة أجراس الحرية بعنوان صوت الصاعقة قادم إليكم من جبال الميدوب لكاتبه( حماد رمضان )واطلعت عي المقال ووجدت إن الكاتب تناول مواضيع جوهرية تخص إنسان تلك المناطق البعيدة حيث تناول الجانب الصحي ببعض التفاصيل.

إذا قبل ان ادلف إلي الخطوط والأفكار الأساسية بالضرورة أن نأتي بخلفية مبسطة عن جغرافية المنطقة،حيث تقع في الركن الشمالي الشرقي لشمال دارفور ومساحتها الشاسعة تكبرمن مساحة احدي دول الخليج وتحدها من الناحية الشمالية بحدودها مع مصر وليبيا ومن الناحية الشرقية حدودها مع شمال كردفان أما الجنوبية حدودها مع قبائل البرتي و الزيادية من الناحية الغربية تحدها محلية كتم والطينة.

الحديث عن التنمية أمر جوهري وأساسي لان المنطقة بعيدة عن المركز وتقع في الواجهة الشمالية والصحراء الكبرى حيث نجد اخرنقطة منطقة(الحارة)ووادي هور،ومنها نعبر الصحاري حتى كرب التوم كما يسمونها في الآونة الأخيرة بواحة السلفي علي حد قول البعض و المعلومة التي لاتحتمل الشك أن كرب التوم كان يتبع لوحدة إدارية المالحة قبل ان تكون المالحة محلية ولكن بعد أحداث دارفور أصبح كرب التوم منطقة عمليات ساخنة حيث دمرت الدونكي التي كانت تتبع لوحدة اداريةالمالحة وبذالك غيرت كل استراتيجيات ولا ندري حتى الآن الي أين استقرت المفاهيم والأفكار تجاه هذا الجزْء العزيزة من المحلية .

وبالرجوع الي موضوع التنمية بمعناها الحقيقي لم تلاحظ منذ الاستقلال إلا بعد المرافق والمؤسسات الحكومية التي ظهرت في الآونة الأخيرة في ظل الدولة.......؟

حتى هذه النقطة اعتقد ان الصورة واضحة تجاه ما يجوب في المنطقة أتخيل إنسان المنطقة يعيشون بهذا الوضع المتردي في الوقت الذي نتحدث عن اقتصاد السودان في مجمل وسائل الإعلام والتي يقول أنها تنافس بعض الدول الكبرى للمعلومة ان المنطقة تحيط نها صحراْء وهي محددة بسبب كوارث الجفاف والتصحر ونتمنى أن يعيش القاري هذا الوضع المتردي انعدام خدمات المياه ـ الصحة ـ التعليم موجود لحد ماولكن ليس لها مرتكزات الأساسية التي تؤهلها لكي تكون مع نظيراتها في المنافسة .

ومن خلال جيولوجية المنطقة هنالك إشارات واضحة لوجود المياه بكثرة لان المنطقة تقع في الحوض النوبي الجيولوجيون يعلمون جيدا ما يجوب في ذلكم الحوض والكل يعلم ان المياه التي تحدث عنها العالم المصري الأمريكي (ألباز) في أي مساحة تقع ؟ والمعلومة الحقيقية ألباز ليس المكتشف الأول .لان أي جيولوجي سوداني ملم بأبسط أبجديات المعلومات تجاه الحوض النوبي والمياه ووادي هورولكن نقول أن ألباز استحدث في توفير المعلومات والدراسة والتقاط الصور الحديثة.

وبهذا الموارد أهالي جبال الميدوب يعانون من العطش:ولا يصدق احد إلا الذين ذهبوا الي تلك المناطق،وكشاهد لهذه المعلومات لفترة من الفترات برميل الماء أصبح خمسون جنيه سوداني بالقديم.حصل هذا مع بعد مسافة الدوانكي من أماكن الكلاء حيث يذهبنا النساء الي مسافات تقدر بالأميال لجلب المياه..تصوروا معي أيها القراء كيف يعيش سكان هذه المنطقةــ تصارع مع الرياح الشمالية الصحراء ألكبري ــالجفاف وإزالة الغطاع النباتي في الوقت الذي يتحدث ويتباهي السودان عن اقتصادياتها وازدهارها.

ولكن لما أصبحت عاصمة الميدوب المالحة احدي محليات ولاية شمال دارفور كنا في حسن الظن بحيث يجد المواطن ابسط المقومات الأساسية ولكن لم يحصل شئ من ذلك القبيل لان المحلية مسمي علي الورق.

ومن أين يأتي الإيرادات في الوقت الذي يتصارع مع التصحر وانعدام الأمطار ولكن أقول بالفم المليان ان إيرادات المحلية كانت تأتي عن طريق إيرادات العطرون عندما كانت وحدة إدارية.

وهذا حق مكتسب للمحلية خصوصا العطرون ألان احدي الوحدات الإدارية التابعة لمحلية المالحة ولكن المؤسف لم تجد نصيبها من الإيرادات حتى توظفها في المنطقة.

والمنطقة من أهم المناطق الإستراتيجية حيث جبال المحاطة والوديان وهي واقعة في الخطوط الدفاعية لمواجهة الكوارث الإنسانية التي تأتي من(ليبياـ مصرـ تشاد)والمنطقة غنية بالمعادن وهنالك جدال كبير جدا حول المعادن الموجودة في المنطقة وأنا لست متخصصا في مجال الجيولوجيا بمعناه الحقيقي ولكن لدي معرفة ببعض الإبعاد لذا يمكنني آن أقوم بربط الخطوط الجيولوجيا المبعثرة من خلال إلمامي بأبجديات جيولوجيا والتعدين ووفقا لهذه المعلومات منطقة جبال الميدوب من المناطق الهامة حتى علي المستوي العالمي لان التراكيب الجيولوجية التي تحيط بالمنطقة تتحدث لغات عدة منها من يقول آنا الذهب ــالبترول ــ العطرون ــ وبعض المعادن النفيسة وربما يتواجد بعض المعادن المشعة كاليورانيوم.

لذا نناشد الجهاز التنفيذي للدولة التوجيه للجهات المتخصصة القيام بعمل مسوحات جيولوجية بالمنطقة المعنية بغرض معرفة المعادن التي تتحدث عنها بعض الزوار من أولاد العم (سام)كنا صغار نتابع(الخواجات)الذين يأتون الي المالحة بصورة مستمرة ومنها زيارة بئر المالحة والتي عبارة عن فوهة بركانية ويقال أنها من احدث البراكين في السودان إن لم يخونني المعلومة.

وهذا أيضا يتطلب الدراسة ومعرفة المعلومات بمنظور التخصص خصوصا علماء الزلازل،وبالرجوع لقصة (الخواجات)الأجانب كنا نجري وراءهم حتى بئر المالحة لمشاهدتهم لأننا لم نري رجال ونساء في أماكن واحدة بأدبيات مختلفة في ذلك الزمان وبالتالي كنا نستغرب عندما نري(الخواجية)بشكلها الغربي ولكن فيما بعد عرفنا إن هذه عاداتهم وأعراف وتقاليد ومورثاتهم.وكانت تعاملهم إنساني لأبعد الحدود بحيث يقوموا بإعطانا الهدايا بمقابل الأشياء التي كانوا يستخرجونها من بئر المالحة البركاني ربما يكون أشياء أثمانها لاتقدر،كنا نشاهدهم يجمعون بعض الحجار في الشنط الصغيرة ولكن لا ندري ما هي تلك الأشياء وألان اتضح لي ربما كانت عبارة عن عينات يتم تحليلها في معامل متطورة في بلاد أولاد العم(سام) ولذا أقول للجهات المسئولة (محل ما كتر فيها الخواجات ما ساكت)

إدريس ادم حسن


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة