فضاءات غور الصافي

غور الصافي

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
خالد عطية الحشوش
مسجــل منــــذ: 2011-01-02
مجموع النقط: 11
إعلانات


الزواج


العادات والتقاليد/ الزواج
يعدا لزواج من ابرز المظاهر الاجتماعية في غور الصافي والمزرعة والحديثة حيث يمتاز هذا المظهر بأهمية بالغة لدى أبناء اللواء , لهذا حظي بمنظومة من العادات والتقاليد المتوارثة والمتبعة عند أبناء الأغوار لايمكن الخروج عنها أو عدم إتباعها ومن هنا أحببنا تتبع الزواج والمراحل التي يمر بها
- مرحلة ما قبل الزواج أو ( النصب ) والمقصود بالنصب المرحلة التي يبدأ فيها الباحث عن الزواج أي العريس بالبحث عن الفتاة التي يرغب الاقتران بها لتكون أما لأبنائه وفق شروط ومواصفات خاصة به وليس بالضرورة أن تكون هذه المواصفات مشتركة عند الجميع وقد لا يمر الباحث عن الزواج بهذه المرحلة لأسباب وضوابط اجتماعيه قد لاتمكن الخاطب من الالتقاء بفتاة أحلامه ومن هنا تلعب النساء أو وسطاء الخير دورا هاما في التوفيق بين الخاطب والمخطوبه وإذا ما أتيحت الفرصة للخاطب أن يمر بمرحلة النصب وانتشر خبره بين العربان فيقال هنا: فلان ينصب عند فلانة , حيث يقوم الخاطب بالتردد على بيت المخطوبه , مقيما علاقة قوية مع أفراد أسرتها وخصوصا الأم أو ( اللمايه ) وبقية أفراد الأسرة متحاشيا الاحتكاك بإخوتها الكبار لحساسية الموضوع ومضهرا براعة فائقة في تعامله مع الأم وإكرامها وراسما لنفسه صورة مشرقة وبراقة كأن يغدق على الصغار ويظهر عطفه عليهم وبالتالي يكون قد استطاع التمكن من قلب فتاته التي ترى فيه زوجا حنونا وعطوفا , فيما الأم تحاول ترسيخ العلاقة بين الخاطب والمخطوبة , وقد يلجا البعض أحيانا الى التركيز على الأم أكثر من المخطوبة نفسها لتمكين العلاقة وتقويتها 0
- المرسال :
المرسال هو الخطوة الأولى لطلب يد الفتاة من أبيها ,حيث يقوم العريس باختيار
المرسال من علية القوم ومن المؤثرين على أهل العروس وقد يكونون أكثر من ثلاثة
على الأغلب منهم مختار أو مختارين , حيث وعند ساعات المساء وبمتابعة من
العريس يقوم المرسال بالتحرك نحو مضارب العروس لطلبها من والدها00 في هذه
الفترة يكون
العريس على أعصابه منتظرا ومترقبا تباشير الرد من أهل العروس , وقد يفقد العريس
أعصابه أحيانا إذا لم يكن ( متمكنا من العروس وأهلها ) فلا يقوى على مواجهة
المرسال مباشرة فيختفي عن الأنظار تاركا لأهله نقل الرد الأولي له0والذي يكون عادة
لأهل العروس والذين يرحبون بالمرسال مكتفين بالقول ( توكلوا على الله إذا في نصيب
ستكون إن شاء الله من نصيبه وسوف نرد عليكم بعد مشاورة الأهل والأقارب)
-الــــرد : بعد أسبوع أو أسبوعين أو شهر أحيانا , ويكون العريس في تلك اللحظة في الانتظار
على أحر من الجمر ودون أن يدري يأتي الرد مع شخص يختاره أهل العروس وقد
يكون من طرف العروس أو من طرف العريس وقد يكون طرفا محايدا حيث في حال
عدم الموافقة يكون الرد ( مافي نصيب والبنت محجوزة لابن عمها أو أنها صغيره أو
أنها لاتفكر بالزواج لأنها تريد إكمال تعليمها الجامعي , عندها ينهار العريس ويشعر بأنه
طعن في أهم مقوماته الشخصية حيث يبدأ جولة أخرى وأخرى مع العروس وأهلها
محاولا استرداد عافيته واهم مقومات شخصيته المطعونة والمنهارة, أما إذا كان الرد
إيجابا بالقبول فان العريس لاتسعه الفرحة حيث يحلق في عالم من الأحلام الوردية
مبتهلا الى الله وشاكرا له هذا التوفيق , وهنا يكون الرد على الأغلب ( أن احضروا جاهتكم )
- الجاهـــــة: عند إعلان الرد من قبل أهل العروس يقوم أهل العريس بدعوة الأهل والأقارب والأحبة , فيما العروس المنتشية والمزهوة بحبيبها وفتى أحلامها تقوم هي الأخرى بدعوة أقاربها وخلانها لحضور الجاهه , والتي غالبا ماتحدد بيوم الجمعة تبركا وعلى الأغلب تكون في ساعات الصباح , غير انه ولكثرة الجاهات والمناسبات أصبح الكثير يختار وقت الجاهة في ساعات المساء , ويجب أن نلاحظ انه إذا كانت الجاهة في ساعات الصباح فإن العريس بقوم بإعداد وليمة للمدعوين تكون إما أغناما أو بقرا , وأما إذا كانت الجاهة مساء فيكتفى بتقديم الحلوى والعصائر للمدعوين, وتسمى الجاهة هنا ب(الناشفة)
قبل حضور الجاهة يقوم أهل العريس بنصب بيوت الشعر المفروشة( بالفرشات) والوسائد العالية أو بناء ( شلتر ) توضع فيه أعداد كافية من المقاعد البلاستيكية ) حيث وعند حضور الجاهة يجلس كل في المكان المعد له ويكون النظراء من أهل العريس والعروس جالسين وسط المكان حيث تقدم القهوة كالمعتاد فيما لا يقوم أهل العريس بشرب القوة بينما أهل العروس يعبرون عن استغرابهم واستنكارهم الشديد لان قهوتهم لم تشرب 0
فيرد كبير الجاهة من أهل العريس ( قهوتكم مشروبة ولكن لنا طلب عندكم ) وهو (نريد مهرة أصيلة تأكل بيدها وترد الى فمها ) فيسود الصمت قليلا ويرد أهل العروس ( حيالكم الله ) في هذه اللحظة يسود الهرج والمرج والمشاورات حول مهر العروس وتحديد قيمته لتنتهي هذه المشاورات بقول أهل العروس ( ثرى بنتنا غالية ما لها مهر ولكن نزوجها كغيرها من بنات عمها ) وهنا يلجا البعض الى رفع المهر ليقوم أهل العريس بالتوسل وطلب الرحمة من أهل العروس بالتخفيف عن العريس , عندها يحدد المهر ب ( 800 ذهب و200 لامها و1500 أثاث و3000 ألاف مؤجل وعند الاتفاق بين الطرفين تعلن الموافقة وتزغرد النساء وسط نشوة العريس والعروس اللذين لا يتسعهما المكان على هذا التوفيق الذي خصه بها رب العالمين وتشرب القوة وتذبح الذبائح حيث تؤكل بعد العودة من صلاة الجمعة التي يحرص العريس على حضورها (1)
- عقد الزواج:
بعد الموافقة وإعلان الفرحة يستدعى احد المشايخ المختصين بعقود الزواج(2) لإتمام الفرحة حيث يتم عقد الزواج بالموافقة والقبول من كلا الطرفين مشروطة بعدم تردد العريس الى أهل العروس كثيرا والإسراع قدر الإمكان بالزواج 0
- صمدة الخطبة:
بعقد العقد تؤخذ العروس وعلى نفقة العريس الى احد الصالونات لتعود بعد ذلك حيث تصمد الى جانب عريسها وسط فرحة الأهل والخلان ووسط اهزيج الأفراح التي سنأتي عليها عند زفة العريس وحيث يتم التقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة السعيدة0
1- لسنوات خلت وعندما كانت أعداد الفتيات المخطوبات قليلة ولخصوصية المخطوبة وكثرة الأنظار عليها ولغلاوتها عند أهلها كانت بعض الجاهات تستغرق وقتا طويلا قد يمتد الى ساعات المساء وأهل العريس يتوسلون الى أهل العروس بحسم الأمر والموافقة والتخفيف عن العريس وقد يلجا أهل العريس الى تقديم تنازلات كثيرة جدا في سبيل موافقة أهل العروس0
2- من المشايخ المختصين بعقود الزواج الشيخ درويش سلامه الخليفات والشيخ نائل مخضر العشيبات والشيخ فتحي يوسف البوات والشيخ علي الهويمل وقد يعقد عقد الزواج في المحكمة الشرعية من قبل الشخص المعني بذلك0
- الجهاز:
بعد الخطبة وبعد مرور ربما شهر أو شهرين أو ثلاثة يكون العريس على اتصال مباشر ومع العروس وأمها من جهة وامه من جهة أخرى حيث يتم الاتفاق على جهاز العروس كما ويتم شراء مصاغات الذهب الخاصة بالعروس 0
ويتكون جهاز العروس عادة من ثمان فرشات وثمان لحفه من الصوف بوزن 6 رطل للفرشة و2 رطل للحاف يتم خياطتها في بيت العريس وبإشراف ومتابعة من أم العروس والتي تكون حصتها من هذا الجهاز فرشة ولحاف كما ويتم صنع قرابة أل 20 مخدة من القطن إضافة الى مفارش وحرامات يتم شراؤها خصيصا للعروس وغرفة نوم تقوم العروس باختيارها وبوفيه أو( الكومدينا)
ودوشك للفرش وكان يسمى قديما ( الروشن ) أما بقية الأثاث كالثلاجة والتلفزيون والغسالة والغاز وغير ذلك مما يكرم به أهل العروس ابنتهم فانه يخرج مع العروس على نفقة أهلها وحسب ظروفهم المادية 0وكان (اللقن) وهو صحن كبير يستخدم للحمام والغسيل ولذا قد يسمى صحن غسيل كان جزءا مهما من أثاث العروس
عند إعداد الجهاز وخياطته تتم دعوة النساء من أقارب العروس والعريس لتعم الفرحة ويتم صنع الطعام لهن , وتردد النساء أثناء ذلك الأهازيج الخاصة بالجهاز على نحو مؤثر جدا مما قد يبكي أم العروس 0
والام والام حاشيلي مخدات
طلعت من البيت ما ودعت خياتي
ويالام ويالام حاشيلي قراميلي
طلعت من البيت ما ودعت أنا جيلي
ومن الأهازيج أيضا :
حناك مرطب يا بنيه حناك مرطب يا هيه
من حمام المرج يا بنيه من حمام المرج يا هي
ما تطقين الهرج عالميه ما تطقين الهرج يا هيه
من حمام الزور يا بنيه ما تطيق البحور حنيه
- الزواج :
بعد الانتهاء من إعداد الجهاز وبعد أن يسترد العريس عافيته المادية يتم تحديد وقت الزواج أو دخلة العريس حيث يقوم العريس بالاستعداد لذلك محددا الزمان والمكان وداعيا الأحبة والخلان لزواجه وذلك بتوزيع بطاقات خاصة للمدعوين وعادة ما تشتمل على نص قراني ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) أو نصوص شعرية مختلفة وتشتمل أيضا على التشرف بدعوتكم لحضور حفل زفاف فلان على فلانة ابنة فلان ومن ثم يحدد الزمان والمكان وهو على الأغلب نهاية كل شهر 0
- الغزاز :
وهو المرحلة الأولى من مراحل الزواج حيث يعني الغزاز بدء وقت الزواج والغزاز مأخوذ من غز الرايات كتعبير عن الفرح , وعادة ما يبدأ الغزاز من صباح يوم الأحد وحتى مساء يوم الجمعة أو السبت وفيه تقام الدبكات والرقصات ويتم استدعاء فرق الموسيقى للمشاركة مقايل اجر رمزي(1) وكما هو معروف فان الغزاز يكون عند أهل العريس 0
1- من الفرق المعروفة فرقة أبو مرجيه للأعراس وفرقة ياسين الشعار وفرق أخرى كثيرة
ومن الأهازيج التي ترددها النساء ساعات المساء وقبل بدء ( الرقصة ) حيث يقفن عند الراية
وهي بمثابة إعلان بدء العرس حيث يقلن :
يا رب شد الفرح يا رب هنينـــــــا
يا رب جتنا سلوى جتنا تهنينـــــــــــا
جتنا متبجحة بالفرح بديار أهالينـــــــــا
مسيك بالخير يا موسى بن عمران
مسيك بالخير وأزيدك مساء ثانــي
لولاك يا موسى لا رحنا ولا جينــــا
واحنا دهسنا الحصا والشوك أكل رجلينا
شريف يا دويك الحبش يحجل حوالينـــــــا
- الفاردة والحناء والتلبيسة :
مساء يوم الأربعاء تتوجه مجموعة من النساء من أقارب العريس ومعهن حناء العروس حيث تقام مآدبه لهن من قبل أهل العروس لصبغ العروس بالحناء الذي ينقع ويترك لفترة طويلة ليكون له مفعوله الخاص في صبغ أصابع العروس وأقدامها حيث يصاحب ذلك أهازيج خاصة بالحناء 0
وقبل الحناء يكون العريس قد توجه الى بيت العروس لتلبيسها ( التلبيسة ) التي تم شراؤها مسبقا من قبل العريس والعروس , وعادة ما تكون ( الذبلة والحلق وخاتم الزواج ومصاغ العرس ) حيث يصمد الاثنان على صمدة خاصة أو صيوان خاص بالصمدات , وأثناء ذلك أيضا تردد النساء الأهازيج الخاصة بذلك , كما ويتم تنقيط العروس من قبل المدعوات , وبعد انتهاء الصمدة يترك العريس مضارب عروسه , لتقوم النساء بتحنية العروس الخائفة والوجلة والمربكة من المرحلة القادمة وما يخبؤه لها المستقبل مع فتى أحلامها0
- التقويمه:
وتكون بعد حضور العروس من صالون التجميل أو قبل الذهاب الى الصالون ,حيث تصمد تمهيدا لنقلها الى بيت زوجها , وتردد النساء أثناء ذلك الأهازيج الخاصة بالتقويم على نحو:
قومها يا أبوها قومها
قومها يا أخوها قومها
لن طلبت مصاري عدلها
وهنا يهرع الأب والأبناء لتقويم ابنتهم العزيزة عليهم , فالأب يقدم لها المال فيما الإخوة يغدقون عليها الذهب وما تم شراؤه لها , ووسط هذه الاحتفالية البسيطة تكون الأم قد احمرت عيناها من البكاء فيما الأب يغالب دموعه التي لاتسعفه فيبكي وهو يرى فتاته التي كانت في يوم من الأيام طفلة صغيرة تملا المكان فرحا وسرورا بضفائرها المتطايرة براءة , ويتذكر عودته محملا بالهدايا والحلوى لها ويبكي بكاء مرا, فيما أخوتها يحملونها مكللة بدموعها لأنها ستفارق بيت الطفولة والبراءة والحب
بيت الأهل والخلان البيت الذي ملأته ضحكا وفرحا لقطعة حلوى أو علبة بسكويت , ومن هنا نهيب بشبابنا ضرورة احترام هذه المشاعر والمحافظة عليها وتذكر فرحة هذه العروس لحظات خطبتها واحترام أحلامها وبراءتها مهما كانت الأحوال والظروف واحترام دموع والدها السخية لحظة فراقها لهم 0
- الدخله :
وتكون عادة مساء الخميس وبعد عودة العروس من صالون التجميل في موكب خاص بها حيث ينتظرها العريس مرتديا حلة جديدة ( بذلة ) وفي الطريق الى بيت العريس تردد النساء أغان خاصة بذلك على نحو:
هالشفير اللي معنا ماله زعلان
حطوله على جبينه ضمة ريحان
هالشفير اللي معنا ماله معبس
حطوله على جبينه ضمت نرجس
وكذلك قولهن :
سوق وادعس بينا يا شوفير
عالصافي ودينا يا شوفيــــــر
وعند وصول العروس يستقبلها العريس حيث يحملها الى صمدة خاصة ليجلس الى جانبها ملتقطا الصور التذكارية معها 0
- الزفة:
ما أن يجلس العريس الى جانب عروسه حتى تداهمه مجموعة من الشباب يحملونه على الأكتاف لزفه والاحتفاء بزواجه , مرددين الأهازيج الخاصة بالزفة :
طلع الزين من الحمام
الله واسم الله عليـــــــه
يا جبينه بدر التمام
سيروا بالله والرسول
وذكر محمد ما يزول
وصلوا عطه الرسول
محمد زين وذكره زين
غازي يا كحيل العين
ومن الأهازيج أيضا :
درج يا غزالي يا رزقي وحلالي
درج يا حبيبي ريتك من نصيبي
دق الرمح بعين الزين , وانتوا يا نشامى منين
إحنا ربعك يا شريف والنعم والنعمتين
يا ويل اللي يحاربه , بالسيف نقطع شاربه
يا ويل اللي يحاربنا وان وقف شواربنا واللي بده يحاربنا
ينزل عالبريه البريه البريه
نفرمه فرم الليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تمت الاستعانة بالأستاذ علي الخليفات والسيد غازي خليل العشيبات والأستاذ شريف المعاقلة في تدوين هذه الأهازيج ونود الإشارة الى أغاني خاصة بكبيرات السن ( العجايز ) خلال الزفة وهي " يا ديك يا أبو شواحية جوزي جوز عليّ :
-أول وحده ما أخذها صبحت قايلة هيكذه
- مين لمعنقر هيكذه
-علي لمعنقر هيكذه العيساوي يا العيساوي ياالعيساوي
ومن أهازيج الزفه :
يام ازميم ماله زم
ضميني عصديرك ضم
يا أم ازميم لويته عينك عاللي مهاويته
يام ازميم على جالي عينك عهالرجال
وكذلك : تلولحي يا داليه يام غصون العاليه
تلولحي مقدرش اطول تلولحي عرقين وطول
وكذلك : دحلت حبة البندوره دحلت دحلت
محمد اجوز غندوره دحلت دحلت
دحلت حبة البطاطا شريف اجوز خياطه (1)
- الحليـــــة:
بعد الانتهاء من الزفة وقيل دخول العريس الى خلة الزواج يقوم بذبح الحلية وهي من الماعز أو الضان تقربا لله تعالى , وتقسم الحلية الى قسمين : قسم لأهل العريس والأخر لأهل العروس 0
- العزومه :
وتكون مساء يوم الجمعة بعد الصلاة ويوم السبت وفيها يتناول المدعوين طعام الغداء وسط إطلاق النيران , وبعد الانتهاء من الغداء يقدم النقوط للعريس والذي يتراوح من ( 5- 20 ) دينارا حسب ظروف الناس المادية , فيما العريس يقوم باستقبال المدعوين مع والده لتقبل التهاني بالزواج 0
ما بعد العرس :
بعد أن ينتهي العرس وبعد أن تستقر الأمور , يراجع العريس الكثير من الأمور حيث يبدأ هو وعروسه بوضع النقاط على الحروف ورسم سياسة خاصة تضمن لهم العيش بسلام ويكون عادة الهاجس الأول هو بناء بيت يضم أفراد الأسرة ويضمن للعروس العيش بحرية تامة , حيث يقتضي الأمر ذلك , تخفيفا عن أسرة العريس التي قد يزيد عدد أفرادها عن العشرة.
إن الحديث عن المناسبات وكلفتها المادية أمر قد يطول , ومن المهم أن تكون هناك سياسة وتنسيق خاص للمناسبات الكثيرة التي بدأت تقلق أبناء الأغوار وتكلفهم الكثير وقد يكون ذلك على حساب الأسرة نفسها فعدد الأعراس في جمعة واحدة قد يتجاوز آل 20 عرسا وهو أمر مرهق ومكلف ماديا خصوصا أن اغلب هذه المناسبات يحتاج الى تغطية مادية من قبل المدعو
إن من واجب مخاتيرنا ضرورة الحد من هذه الظاهرة المكلفة وتحديد مبلغ رمزي كنقوط وكذلك ضرورة العدل في ذلك فلا يعقل أن يتزوج في البيت الواحد أكثر من 6- 8 أفراد في الوقت الذي لا يزيد عدد المتزوجين في البيت الواحد عن فرد أو فردين أو لا شيء0
إن الواجب والمسؤولية تحتمان علينا اخذ الأمر بأهمية بالغة كونه يمس حياة الكثير من الأسر ويكلفها ماديا وكذلك للمحافظة على أهم مكتسبات الأغوار وتراثه الاوهو نخوة العشائر وهبتها لبعضها وإذا ما بقي الأمر على ما هو عليه فان هذه النخوة ستضيع وتندثر لتكرار ظاهرة الأعراس بشكل غير منظم ومعد له مسبقا0

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة