فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3050.2
إعلانات


أخي المسلم-اختي المسلمة- عطر فمك بالصلاة على النبي، وابشر بطيب الروائح والخير الذي سيشملك،...

 

الحمد الله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق؛ ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيداً. وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له: إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً
...
أكثروا من الصلاة على النبي سيدنا محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم حتى الرضا وإذا رضي بعد الرضا، أخي المسلم - اختي المسلمة- عطر فمك بالصلاة على النبي، وابشر بطيب الروائح والخير الذي سيشملك، وردد دائماً «الله الله ربي لا أشرك به شيئاً»، وأن تستقيم طريقك دائماً وأبداً.


**أكثروا من الصلاة والسلام على سيدنا محمدالنبي المرسل للعالمين **
قال تعالى: ? مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ? [الأحزاب: 40].
.....كان الأنبياء والرسل السابقون -عليهم الصلاة والسلام- يُرسَلون إلى أقوامهم خاصة، وأما نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- فرسالته عامة لجميع الناس؛ قال تعالى:

? وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ? [سبأ: 28]، وقال تعالى: ? وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ? [الأنبياء: 107]، وقال تعالى: ? قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ? [الأعراف: 158].
سيدنا محمد النبي المرسل للعالمين -صلى الله عليه وسلم- لا يحتاج إلى تزكية أحدٍ، ولا يضره تطاوُلُ الأقزام؛ لأن الذي زكَّاه ربُّ العالمين، فزكاه في أمانته وأداء الرسالة، فقال: ? وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ? [النجم: 3]، وزكَّاه في قلبه وعقله، فقال: ? مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ? [النجم: 11]، وزكَّاه في خُلقه، فقال: ? وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ? [القلم: 4]، وزكَّاه في معاملته للناس مؤمنهم وكافرهم، فقال: ? وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ? [الأنبياء: 107]، وخصَّه الله تعالى بخصائص دون غيره من الأنبياء والمرسلين.
سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم- أخذ العهد والميثاق على جميع الأنبياء والمرسلين من لدُن آدمَ إلى عيسى -عليهما السلام- أن يؤمنوا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- وينصروه؛ قال تعالى: ? وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ? [آل عمران: 81].
أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال سبحانه «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً» (الأحزاب / 56)، والصلاة على النبي من الله رحمة، ومن الملائكة استغفار، ومن الناس دعاء، وقد جاءت أحاديث كثيرة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، منها ما أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا، والصلاة على النبي زكاة للمسلم، وقد بشر الله النبي صلى الله عليه وسلم أن من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، ومن صلى الله عليه لم يبق شيء في السموات والأرض إلا صلى عليه، وأمر حافظيه أن لا يكتبا عليه ذنباً ثلاثة أيام، وتصلي عليه الملائكة ما دام يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة على النبي تزيد في الحسنات، وتكفر السيئات، وترفع الدرجات، وورد أن من صلى على النبي في الصباح عشراً، محيت عنه ذنوب أربعين سنة، ومن صلى على النبي ليلة الجمعة أو يوم الجمعة مائة مرة غفر الله له خطيئة ثمانين سنة، وقضيت له مائة حاجة، ووكل الله به ملكاً حين يدفن في قبره يبشره كما يدخل أحدكم على أخيه بالهدية، والدعاء بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد، وتقضى به حاجات الدنيا والآخرة، وأقربنا من الرسول مجلساً يوم القيامة أكثرنا عليه صلاة، وقد ورد ما معناه «أولى الناس بي أكثركم عليّ صلاة» والأحاديث كثيرة في هذا الباب، وأفضل الأوقات للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلتها، لحديث أوس الثقفي رضي الله عنه قال: من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ، رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وصححه.

والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور الواجبة في العمر امتثالاً للآية، ومستحبة في كل الأحوال، امتثالاً لميراثنا العظيم الجليل، ومرغب فيها لما لها من الفضل والخير، والمحروم بل والبخيل من سمع ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصل عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: «البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل عليّ»، والشاهد والثابت أن كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جالبة للخير الكثير، والرزق الوفير، عطر فمك بالصلاة على النبي، وابشر بطيب الروائح والخير الذي سيشملك، وردد دائماً «الله الله ربي لا أشرك به شيئاً»، وأن تستقيم طريقك دائماً وأبداً.

وتقبل الله منا ومنكم حب رسول الله والصلاة والقيام وصالح الأعمال، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

****والويل كل الويل ل-الماكر ماكرو وزبانيته واتباعهم من الكارهين لرسولنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم***


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة