الجديدة (البلدية)

 

حتى لا نقول ان السلطة المحلية في دار "غفلون" فهي على علم بما يجري في هذه المنطقة من تجاوزات خطيرة حولت المنطقة الى سوق كبير يرتاده المواطنين من كل صوب وحدب خلق تجمعا وازدحاما مشكلا بذلك خطرا يهدد بكارثة وبائية قد تعصف بساكنة الجديدة برمتها ويعود السبب الى قلة الموارد البشرية في صفوف السلطات بنسبة عنصر واحد من القوات المساعدة مقابل 1000 من الباعة واصحاب المحلات التجارية ناهيك عن المواطنين الزبناء .

يعد شارع الزرقطوني وساحة الحنصالي من اكبر التجمعات التي تفوق جماهير ملعب نهاية كاس العالم مما ينذر بانفجار الوضع والخروج ورغم ذلك السلطات المعنية في المدينة غير مكثرتة بما يقع في هذه المنطقة من تجاوزات جعلت من اصحاب المحلات التجارية يعتقدون ان الرصيف والطريق اصبح ضمن املاكهم الخاصة وان السلطة لم تعد تملك الارادة بتحرير الملك العمومي ما جعل السلطات المحلية لهذه المنطقة تفقد هيبتها ولم يعد يكترث احد لتواجدها من عدمها مما جعل القرارات التي يصدرها عامل الاقليم تذهب مهب الريح ولا تنفد في هذه المنطقة وكأنها اصبحت مستقلة لذاتها ولا يحكمها قانون فمحاولات قائد الملحقة الثانية المتكررة يومية لتحرير المنطقة لم تعد تعطي اكلها مما يلزم ارسال تعزيزات وتدخل باشا المدينة بنفسه .

والغريب في الامر ان كل هؤلاء المحتلين للملك العمومي في شارع الزرقطوني وساحة الحنصالي من الوافدين الى المدينة من البادية بعد ان انقطعت بهم السبل في باديتهم ونحن نلتمس لهم العذر ونناشد الجهات المركزية بإيجاد حلول بديلة لهم ليعيشوا بكرامة مادام يريد كسب الحلال عن طريق البيع والشراء .

ولتوضيح ما يجري في هذه المنطقة فان اكثر من نصف المحتلين للملك العمومي من الفراشة يمتلكون محلات تجارية ورغم ذلك ينافسون بعض الفراشة غالبيتهم من الارامل والمعوزين فاذا استطاعت السلطات من ردع اصحاب المحلات التجارية فلن تجد صعوبة في ايجاد حل لباقي الفراشة بتنظيمهم وتعيين اوقات محددة لنشر سلعهم او تجميعهم في اسواق نموذجية في اماكن قريبة من الموطنين كما يجري في جميع دول العالم .