فضاءات الجديدة (البلدية)
إعلانات


الندوة الدولية الثالثة حول التكوين والتدريس في مجالات الرياضيات والعلوم والتقنيات تحت شعار "البحث والابتكار في خدمة التربية"

من 26 إلى 28 أكتوبر 2020

السياق العام للندوة

تعد مسألة مستوى أداء المتعلمين في مادتي الرياضيات والعلوم من المسائل المطروحة بحدة في غالبية دول المعمور، ويكفي الاطلاع على الدراسة الدولية "TIMSS" التي تقوم بها الرابطة الدولية لتقييم التحصيل العلمي "IEA" كل أربع سنوات منذ 1995 بهدف تقييم أداء المتعلمات والمتعلمين في مادتي الرياضيات والعلوم. ويتضح من خلال الاطلاع على نتائج الدراسة التي أنجزت سنة 2015، أن مستوى المتعلمات والمتعلمين في فرنسا مثلا يقل بشكل كبير عن المعدل المسجل لدى 49 دولة مشاركة، وأن 25% فقط من المتعلمات والمتعلمين الفرنسيين يملكون مستوى جيد في مادة الرياضيات. فيما يخص المغرب، والذي يشارك في هذا البحث منذ 1999، فهو لا يزال مرتبا ضمن دول المجموعة الرابعة والأخيرة، رغم أن مستوى أداء المتعلمات والمتعلمين المغاربة «الرابعة ابتدائي والثانية إعدادي» عرف تحسنا طفيفا عما كان عليه سنة 2011. وقد تم تحليل ثم تضمين نتائج هاته الدراسة في تقرير موضوعاتي للهيئة الوطنية للتقييم "INE" التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي "CSEFRS" لإتاحتها للمجتمع التربوي.

ومن النتائج الملفتة أيضا، وجود ارتباط بين مستويات الأداء في الرياضيات والعلوم أظهرته مقارنة النتائج المحصلة في المادتين من طرف تلاميذ المستوى الرابع ابتدائي، ويمكن عزو ذلك إلى أن الدول التي تتفوق في إحدى المادتين تتفوق كذلك في الأخرى، زد على ذلك – تخبرنا الدراسة – أن مستويات الأداء التعلمية للدول المشاركة سواء في الرياضيات أو العلوم تظل ضعيفة جدا مقارنة بتلك المسجلة عالميا. وبالتالي، فلا مناص من البحث الحثيث عن وسائل تحسين جودة العملية التعليمية – التعلمية للرياضيات والعلوم، وهذا يفتح نقاشا علميا حول اختيار المقاربات البيداغوجية والديداكتيكية التي من شأنها تجويد أداء المتعلمين، مما يضع أسس العملية التعليمية (التخطيط، التدبير، التقييم، ...) في قلب اهتمامات الأطر التربوية على المستوى الوطني والدولي.

وإن كان بروز تقنيات الإعلام والتواصل منذ التسعينيات شكل وسيلة مقنعة للكثيرين من حيث أهميتها في مجال التربية والتكوين ، فإن نجاعة استعمالها ودمجها في عملية التعليم والتعلم لازال يطرح إشكالات عديدة. وهذا ما تؤكده التقارير الدولية التي لا تنفي أهمية هاته الوسائل، ولكن تؤكد أن إدماجها يحتاج إلى إحداث تغييرات على مستوى استراتيجيات التدريس، والأهداف، والوسائل، والمقاربات البيداغوجية، وكذلك على مستوى دور الأستاذ «من الملقن إلى المرافق والميسر».

وبالعودة للسياق العلمي والتقني المتجدد باستمرار، يجدر بنا التساؤل حول أفضل الطرق للاستفادة من الفرص العديدة التي يتيحها إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم "TICE" في أفق تغيير وسائلنا البيداغوجية. والبداية تكون عبر إدراج الإعلاميات كمادة قائمة بذاتها منذ السنوات الأولى للتكوين لتدريب المتعلمات والمتعلمين على الاستعمال المعقلن لها، وتطوير المهارات التقنية والبيداغوجية لدى الأساتذة اعتمادا على تحليل الوسائط المهنية التي تعد مدخلا رئيسيا للعديد من الأدوات والوسائل التربوية، ويمر ذلك عبر تحليل الوضعيات التعليمية التعلمية من أجل كشف وتجاوز العراقيل الميدانية، وتقوية المهارات التقنية والبيداغوجية المكتسبة خلال التكوين، وهو ما يشكل تحديا جديدا لأساتذة الرياضيات والعلوم والتقنيات.

في هذا السياق الدولي المهتم بمسألة أزمة التربية، والوطني الطامح إلى إصلاح عميق للنظام التربوي من خلال الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، وتنظيم البحث العلمي والبيداغوجي في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين "CRMEFs"، فإن الندوة الدولية الثالثة حول التكوين والتدريس في مجال الرياضيات والعلوم والتقنيات "CIFEM’2020" تساهم في هذه الدينامية عبر إتاحتها فضاء لإثراء النقاش، وإغناء التفكير حول مجموعة من المحاور والمواضيع التي تقارب دور البحث العلمي والابتكار في هذا المجال.

تعد مسألة مستوى أداء المتعلمين في مادتي الرياضيات والعلوم من المسائل المطروحة بحدة في غالبية دول المعمور، ويكفي الاطلاع على الدراسة الدولية "TIMSS" التي تقوم بها الرابطة الدولية لتقييم التحصيل العلمي "IEA" كل أربع سنوات منذ 1995 بهدف تقييم أداء المتعلمات والمتعلمين في مادتي الرياضيات والعلوم. ويتضح من خلال الاطلاع على نتائج الدراسة التي أنجزت سنة 2015، أن مستوى المتعلمات والمتعلمين في فرنسا مثلا يقل بشكل كبير عن المعدل المسجل لدى 49 دولة مشاركة، وأن 25% فقط من المتعلمات والمتعلمين الفرنسيين يملكون مستوى جيد في مادة الرياضيات. فيما يخص المغرب، والذي يشارك في هذا البحث منذ 1999، فهو لا يزال مرتبا ضمن دول المجموعة الرابعة والأخيرة، رغم أن مستوى أداء المتعلمات والمتعلمين المغاربة «الرابعة ابتدائي والثانية إعدادي» عرف تحسنا طفيفا عما كان عليه سنة 2011. وقد تم تحليل ثم تضمين نتائج هاته الدراسة في تقرير موضوعاتي للهيئة الوطنية للتقييم "INE" التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي "CSEFRS" لإتاحتها للمجتمع التربوي.

ومن النتائج الملفتة أيضا، وجود ارتباط بين مستويات الأداء في الرياضيات والعلوم أظهرته مقارنة النتائج المحصلة في المادتين من طرف تلاميذ المستوى الرابع ابتدائي، ويمكن عزو ذلك إلى أن الدول التي تتفوق في إحدى المادتين تتفوق كذلك في الأخرى، زد على ذلك – تخبرنا الدراسة – أن مستويات الأداء التعلمية للدول المشاركة سواء في الرياضيات أو العلوم تظل ضعيفة جدا مقارنة بتلك المسجلة عالميا. وبالتالي، فلا مناص من البحث الحثيث عن وسائل تحسين جودة العملية التعليمية – التعلمية للرياضيات والعلوم، وهذا يفتح نقاشا علميا حول اختيار المقاربات البيداغوجية والديداكتيكية التي من شأنها تجويد أداء المتعلمين، مما يضع أسس العملية التعليمية (التخطيط، التدبير، التقييم، ...) في قلب اهتمامات الأطر التربوية على المستوى الوطني والدولي.

وإن كان بروز تقنيات الإعلام والتواصل منذ التسعينيات شكل وسيلة مقنعة للكثيرين من حيث أهميتها في مجال التربية والتكوين ، فإن نجاعة استعمالها ودمجها في عملية التعليم والتعلم لازال يطرح إشكالات عديدة. وهذا ما تؤكده التقارير الدولية التي لا تنفي أهمية هاته الوسائل، ولكن تؤكد أن إدماجها يحتاج إلى إحداث تغييرات على مستوى استراتيجيات التدريس، والأهداف، والوسائل، والمقاربات البيداغوجية، وكذلك على مستوى دور الأستاذ «من الملقن إلى المرافق والميسر».

وبالعودة للسياق العلمي والتقني المتجدد باستمرار، يجدر بنا التساؤل حول أفضل الطرق للاستفادة من الفرص العديدة التي يتيحها إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم "TICE" في أفق تغيير وسائلنا البيداغوجية. والبداية تكون عبر إدراج الإعلاميات كمادة قائمة بذاتها منذ السنوات الأولى للتكوين لتدريب المتعلمات والمتعلمين على الاستعمال المعقلن لها، وتطوير المهارات التقنية والبيداغوجية لدى الأساتذة اعتمادا على تحليل الوسائط المهنية التي تعد مدخلا رئيسيا للعديد من الأدوات والوسائل التربوية، ويمر ذلك عبر تحليل الوضعيات التعليمية التعلمية من أجل كشف وتجاوز العراقيل الميدانية، وتقوية المهارات التقنية والبيداغوجية المكتسبة خلال التكوين، وهو ما يشكل تحديا جديدا لأساتذة الرياضيات والعلوم والتقنيات.

في هذا السياق الدولي المهتم بمسألة أزمة التربية، والوطني الطامح إلى إصلاح عميق للنظام التربوي من خلال الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، وتنظيم البحث العلمي والبيداغوجي في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين "CRMEFs"، فإن الندوة الدولية الثالثة حول التكوين والتدريس في مجال الرياضيات والعلوم والتقنيات "CIFEM’2020" تساهم في هذه الدينامية عبر إتاحتها فضاء لإثراء النقاش، وإغناء التفكير حول مجموعة من المحاور والمواضيع التي تقارب دور البحث العلمي والابتكار في هذا المجال.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة