محمد الطيب العلوي(1928م – 2005 م):مجاهد ومرب، ولد بدائرة «زيغود يوسف» من ولاية قسنطينة ،درس بمدرسة التربية والتعليم ، على أحسن تلاميذ ابن باديس ،ودرّس بها ، ثم عيّن مديرا لمدرسة بمليانة، فمفتشا عاما بوزارة التربية الوطنية،كما شارك في الثورة التحريرية. أقام فترة مع والده بغرفة بالجامع الأخضر ، سمحت له بالتقاط أحداث ومواقف للإمام عن كثب.
من آثاره : التربية والإدارة، مظاهر المقاومة الجزائرية ، وإدارة مجلة «التربية»…
بعد نشوب الحرب العالمية الثانية قال الإمام «ابن باديس « لثلة من رفقائه: «ستُهزم فرنسا ، وسيحتل الألمانيون باريس ، وليتني أحضر هذه الساعة ،وإذا لم يقدّر لي أن أحضرها ، فإنّي أوصيكم بأن تزوروني في قبري وتطمئنوني بالهزيمة التي حلّت بفرنسا ، ولا تعتقدوا بأني ميّت لا أسمع ، فإنّي سأسمع بهزيمة فرنسا في القبر ، وسأنتشي لها .» ونفذت الوصية ،وشهدها الطفل «محمد الطيب»مع والده،إذ قال أحدهم وهم يقفون أمام قبره :»لقد جئناك يا عبد الحميد كما أوصيتنا ،لنخبرك بسقوط فرنسا ،واحتلالها من طرف الألمان ،فاطمئن.»
وروى مقربون من الشيخ ،أنه كان يتلهف شوقا إلى ثورة تجتث الاستدمار الفرنسي من الجزائر ، منتظرا الظرف المناسب بعد إعداد العدة لذلك.
وقد سئل عن سبب عدم الإسراع في دعوته لها وهو مسموع الكلمة فقال :» الآن نبني الأساس والجدران ،ثم نبني السقف» .
كان – رحمه الله- ينوي إعلانها عندما تشهر إيطاليا الحرب،على فرنسا
(في ظل الحرب العالمية الثانية)ولكن أجل الله كان أسبق.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.