فضاءات بشار

بشار

فضاء المرأة وشؤونها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1619.56
إعلانات


أ. أم محمد عياطي / المطلّقة بين مغبّة الطّلاق وتجريم المجتمع / البصائر

المطلّقة بين مغبّة الطّلاق وتجريم المجتمع

المحرر السبت 20 ذو القعدة 1441? 11-7-2020م

أ. أم محمد عياطي /

يقول تعالى: [ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين] [البقرة:155] من المسلّم به، أن الدنيا دار ابتلاء والتواء لا دار قرار واستواء ،وطوبى لمن صبر وتصبّر ،لكن فطرة الإنسان. ..نزّاعة للخلود. ركّانة للدّعة والاطمئنان …وهذا ما يجعله يميل للتكاثر وتعمير الأرض ميلا طبيعيا ،وذلك لا يتحقق إلا ببناء الأسرة وانجاب الولد ،وهذا الدافع يراود المرأة والرجل على السواء ،ولعل المرأة تكون من يقع عليها العبء الأكبر في هذه المهمة المقدسة سوى كان ذلك في مهمة الانجاب أو تحمل مسؤولية الاستقرار العائلي ونجاح الحياة الأسرية وامتدادها ،والوصول بها لبرّ الأمان في أحسن حال ،وهذا ما يجعلها حريصة كل الحرص على القيام بواجباتها بل. تكون على استعداد لتقديم التضحية الكبيرة والصبر المتواصل جراء اتقاء لوم اللّائمين ،وتقريع المقرّعين ،لأن كل الأنظار مسلّطة ،عليها وكل الأصابع مشيرة إليها ،وكل المهام منوطة بها ،فنجدها مستميتة في الثبات ، مصرّة على الاستمرار ،…وهذا الوضع طبيعي إذا تناولناه من زاوية أنّها امرأة قويّة وصلبة ،ولكن الغير طبيعي إذ ما وجدنا أن هذه المرأة نفسها والمحلّاة بكل هذه الصفاة ،جرت الريح بما لا تشتهي سفينتها ،فألقتها في غياهب البحر ،أو رمتها على شاطئ وحل ،وتلك حال بعض النسوة ،اللّاتي قدّر لهنّ جني ثمرة جهودهنّ وعنائهنّ علقما مريرا ،وجوزين شرّجزاء .، و كان طلاقهنّ ابتلاء مقدّرا ،و” عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ “….ولست أعني بالقول أنّ كلّ مطلّقة مظلومة لكنٌي أعني ثلَة من المطلّقات وهنّ كثيرات ولا شك ، لأن المرأة وقد وصفها الله سبحانه بالسّكن والسكينة ، وهيهات أن يتلاشى السكن لأضعف الأسباب وهوالسكن والملاذ وتخشوشن السكينة وهي الأمن والسلام ،ويحضرنا الآن المثل الذي يقول: [إذا وقع الجمل كثُرت سكاكينه ].وهذا حال المرأة إذا كان عاقبة أمرها طلاقا ،فهي مخلوقا منتقص الكرامة في نظر المجتمع. ،وعبئا ثقيلا في نظر الأهل وذلك البيت الذي كان يأويها عاد يضيق ذرعا بها والوالدان اللذان كانا يتعززان في تزويجها يريا اليوم عودتها عقوبة لهما تذلهما وتشقيهما ،فهلاّ كانت قبلا ومازالت_ إنسانا_ لها حقوق وعليها واجبات قبل أن تكون. . امرأة مزوجة أو مطلّقة. .أو.. .أرملة ..أو عازبة لم تتزوج قط ..!؟..وهل إذا سلمت من هذا الابتلاء ستسلم من غيره والله يقول: [لقد خلقنا الإنسان في كبد ]….فما أبلغ خطاب ربي وأنكره للجاهليين عندما قال: ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ ).8_9:التكوير.
ونحن نقول للمجتمع كيف إذا ما سئلت المطلّقة بأي ذنب جُرّمَت. .!؟.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة