فضاءات آيت بوفلن
إعلانات


تايري دو نكيد - العشق والنكد ديوان شعري للشاعر عبد الله حفيظي

تايري دو نكيد - العشق والنكد ديوان شعري للشاعر عبد الله حفيظي

******


يقول الأستاذ احمد عصيد في مقدمة الديوان " عبد الله حفيظي صوت من الجنوب علمته واحات النخيل والكثبان الرملية ومواويل أحواش الخالدة كيف يعشق الوجود في الكلمة وفي إيقاع الليللة، انه ليس سجين قواعد جامدة ، بقدر ما تنتظم الأشياء والعواطف وخلجات الروح في موسيقى الكلمات من تلقاء نفسها كلما رغب الشاعر في البوح بتفاصيل عالمه الداخلي"
فالشاعر عبد الله حفيظي بن محمد من مواليد قرية تيسينت شرق مدينة طاطا الذي ينحدر من أسرة علمية عريقة النسب ، وقد تكون تكوينا مزدوجا (فرنسي – عربي) واشتغل بالتدريس من سنة 1959 مدرسا للغة الفرنسية إلى سنة 1971 حيث شغل مدير مدرسة ابتدائية إلى سنة 2001 سنة تقاعده . وبموازاة عمله الإداري اشتغل في المجال السياسي والجمعوي حيث ترأس المجلس القروي لبلدته من سنة 1983 إلى سنة 2000 ثم ترأس المجلس الإقليمي لطاطا من سنة 1984 إلى سنة 1992 ، كما كتب الشعر بالأمازيغية كتبه باللغة العربية واللغة الفرنسية ونشر بعض قصائده باللغة الفرنسية بالصحف الوطنية ، كما شارك في العديد من اللقاءات الأدبية والفكرية كشاعر وكعضو في لجنة التحكيم كما هو الشأن في مهرجان طاطا لشعراء اسايس ابريل 2009 ومهرجان تيفاوين بتافراوت غشت 2009 وله العديد من القصائد الشعرية والدواوين المخطوطة .
وقد صدر للشاعر عن سمونا للطباعة والنشر بالرباط سنة 1996 ، ديوان شعري امازيغي تحت عنوان العشق والنكد / تايري دو نكيد والعنوان مقتبس من القصيدتين السادسة (تايري/الحب ص:25) والسابعة (انكيد/الندم ص:29).
ويتألف الديوان من 106 صفحة تضم 26 قصيدة شعرية كتبت بالحرف العربي بالإضافة إلى تقديم الأستاذ احمد عصيد وإهداء الشاعر وتقديم الشاعر على شكل قصيدة شعرية تحت عنوان ميدان الكتابة (اسايس ن تيرا) . والشاعر عبد الله حفيظي من الجيل الأول من الشعراء الامازيغ إلى جانب محمد مستاوي وإبراهيم ابلا ورشيد الحسين و الحسين جهادي وغيرهم ، كتب قصائده وألقاها في ميدان أحواش محترما الميزان الشعري "تالالايت" . وقد أهدى ديوانه إلى روح والده والى والدته التي أرضعته اللغة الامازيغية والى كل مهتم بهذه اللغة وآدابها والى كل شغوف باكتشاف أسرارها وخباياها، و صنف الشاعر قصائد الديوان إلى عدة أبواب:
الباب الأول عنونه بالقصائد الدينية ويضم أربع قصائد وهي: إكيكيل/اليتيم ص 9 ، دونيت دليخرت/الدنيا والآخرة ص 13، إكنوان د يكالن/السماوات والأرض ص15 ، تكلديت نربي/مملكة الله أو الملك الإلهي ص 19.
الباب الثاني عنونه بالقصائد العاطفية ويضم خمس قصائد وهي: تايري/الحب ص25 ، انكيد/الندم ص 29 ، تاماتارت / العلامة ص33 ، تاسا/ الكبد ص 35 ، صبر/ الصبر ص 37.
الباب الثالث عنونه بالقصائد الاجتماعية ويضم تسع قصائد وهي : تيدوكلا/ الصداقة ص 41 ، لارزاق ص 45 ، تامارت/اللحية ص49 ، من ايتامن ص53 ، ما منك/ كيف ص 55 ، لهول ص57 ، امحضارن /التلاميذ ص69 ، لخير ص71 ، تامناط نغد يديس ص 73.
الباب الرابع عنونه بالوصف ويضم أربع قصائد وهي: اسيف ن اوريكن / وادي اوريكة ص77 ، تاكاديرت / القلعة ص 81 ، تالدرار / فصل الربيع ص 87 ، تاغارت ص 98 .
الباب الخامس عنونه ب الشعر السياسي ويضم قصيدتين وهما : لبريح /النداء ص93 ، ازاو - ص 97 .
الباب السادس عنونه بقصيدة نونية ويضم قصيدة واحدة وهي: يفالان / الخيوط ص 99 .
الباب السابع عنونه بأقوال وحكم ويضم قصيدة واحدة وهي: نان ولي درنين اركيغ موتن ص 103 .
أحس الشاعر بواجبه في تدوين الشعر وكتابته بدل ترديده في ميادين أحواش فقال في قصيدة "اسايس ن تيرا ص 7:
اسايس ن تيرا كانين تين اوسايس
اكن كشمغ انودو لامانات نخ
كما تحدت الشاعر عن المساواة في كل شيء فيقول في ص13:
هاد ينما غيلي غا تنكادان ميدن تكايان
ؤرانخ يسن يان ور نسن يان كولو نكايان

كما تلاعب باللغة واستعمل الأفعال والأضداد والمرادفات في بيت شعري في ص 26:
ؤمنخ، تياقنخ، زرمخ،توبخ ، ندنب، هولخ.

كما تحدث عن الحب وبين أوصاف العاشق كما تحدث عنها كتاب طوق الحمامة وأعظم حيث يقول في ص26:
اح اتايري تاش ادام كا راسول ئنيغ
اتانوطفي نيويز يطس ورا يي تاوين
نتات اتكيت كرا عن تليت ور يطاس
وقد بصم الشاعر ديوانه باسمه في قصيدة تاماتارت وتتكون القصيدة من 20بيتا شعريا يبتدئ كل بيت بحرف من الحروف المكون لاسم الشاعر : حافيظي عبد الله تسنت طاطا.
كما تحدث عن اندثار قيم الصداقة وتلاشي معانيها في زمن المادة والأنانية فيقول في ص 41:
اجاتانغ اما تيدوكلا تسا ياكال
اتيدوكلا ور يادارخينت مات ئنان
ئلا ما تشركت تيدوكلا يراك يكات
ييلي ماتشركت تيدوكلا ئكساك اوال
ييلي مايكان امداكل يكرفاك افوس
رمين اك مدن تيدوكلا لوحن سرسنت
كما تحدث عن بعض الآفات وما ينتج عنها من مشاكل اجتماعية مثل مرض الايدز في قصيدة تامناط نغد يديس ص 73 .
وفي قصيدة لهول ص 57 تأثر بالشاعر الكبير بوبكر انشاد فنسج قصيدته على غرار قصيدة لوقت .
وطرح على نفسه مجموعة من التساؤلات التي عجز الفلاسفة عن الإجابة عنها وضمنها همومه واهتمامه بهويته ولغته في قصيدة : مامنك ؟ كيف ص 55 حيث يقول:
مامنك رايبضو يان تيرا دواوال؟
مامنك رايبضو يان تاسا دواراو؟
مامنك رايبضو يان دينا غد يلول؟
كما التجأ الى الاقوال المأثورة ووضفها في شعره كما هو الشأن في قصيدة نان ولي درنين اركيغ موتن وتحدث بلغة الحكماء في قصيدة تاماتارت ص 94 فيقول:
ادجوكان اوال يما يان فور يزري يات
ور يسن حضان وسان يفيفل ولا يجاوان
ور يسن بضان وسان اطان غور ينجم يان
ور يسن يس اطان وسان اكا يزكر دوامان
فديوان الحب والندم يقدم إلينا شاعرا كبيرا ، ألهمه الله موهبة الشعر رغم انه ظل في الظل لسنين قبل أن يعتزم معانقة عشاق الكلمة الموزونة والذين ينتظرون منه إخراج دواوينه المخطوطة إلى الوجود.

***
بقلم: محمد ارجدال


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة