جماعة ولاد غانم مهدد بكارثة بيئية
تعد المنطقة الساحلية لاقليم الجديدة من بين المناطق الرطبة ذات الأهمية القصوى نظرا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية خارقة.
ويعتبر هذا الساحل، ذو الأهمية الكبيرة، عنصرا مهما بالنسبة للبيئة المحلية، حيث تتعدى أهميته المجالات التي يغطيها اجتماعيا و اقتصاديا، لما يوفره من فضاء للراحة والاستجمام والأنشطة المرتبطة بهما.
إلا ان الزائر لشاطئ سيدي بلخير المتواجد فوق تراب جماعة اولاد غانم و التي لا يبعد عن مركز هذه الجماعة إلا ببضع مئات الأمتار سيصدم و هو في طريقه بهول كارثة بيئية حار الزوار في تفسير مسبباتها و مراميها .
فحسب ساكنة المنطقة، قام احد المستشارين الجماعيين المجاورين و طوال مدة ليست بالقصيرة بتفريغ كميات مهمة من النفايات المجمعة من مركز الجماعة بما تحتوية من مواد بلاستيكية و حتى كيميائية سامة و رميه في المرج قبل دكه بواسطة آلات ميكانيكية تم تغطيته باتربة مستقاة من ضيعة مجاورة.
و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تم تشييد اسطبل حديث العهد في مكان المرج في تحد صارخ للقوانين و القرارات الوطنية و حتى الدولية المؤطرة لهذه الفضاءات.
و يبقى السؤال الجوهري عن سبب تغاضي من أوكل إليهم تدبير هذا القطاع محليا و إقليميا عما يرتكب من كوارث بيئية فاضحة. و يتساءل آخرون هل لهذا العمل علاقة بعملية التحفيظ الجماعي الجارية حاليا و محاولة البعض السطو على أجزاء من عقارات الدولة.
أسئلة لن يجيب عليها إلا تدخل حاسم للسلطة الإقليمية و إيقاف هذه المجزرة وتأثيرها على البيئية بمختلف تجلياتها في منطقة تابعة لاتفاقية رامسار الدولية .
