الجديدة (البلدية)

بدأت إدارة "اسعاف الجديدة " وقبل أقل من يومين، من توقف مشروعها لتقديم خدمات الإسعافات الطبية المجانية لرعايا جلالة الملك بتراب إقليم الجديدة، (بدأت) عملية واسعة لتسريح ازيد من 85 طبيبا واطارا صحيا وموظفا اشتغلوا على مدى 6 سنوات في مراكزها الخمس الموزعين على مجموعة من النقاط الترابية بالإقليم مما قد يتسبب في تشريد عشرات العائلات في المستقبل القريب.
هذا وفي الوقت الذي التزمت فيه الجمعيات المدنية والحقوقية الصمت والحياد اتجاه هذا الملف، وجه رواد التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لسلطات الجديدة، محملين عامل إقليم الجديدة محمد الكروج المسؤولية عن عدم تدخله لتجديد عقد الشراكة لتمويل المشروع الموجه على الخصوص إلى الفقراء، خاصة وأن الكروج هو المسؤول الأول عن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الجديدة.
هذا وشارك العشرات من المواطنين عبر حساباتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" آراءهم حول توقف او ما اعتبروه "اعدام" لهذا المشروع مؤكدين أن الخاسر الوحيد هو فقراء الإقليم الذين يعانون، منذ سنوات طويلة، من تردي الخدمات في القطاع الصحي العمومي.
وفي رد فعله حول الموضوع قال شاب يدعى "دوك عبدو" : "يجب التحرك العاجل لاستمرارية الخدمة.. أطر في غاية الاحترافية والإنسانية وتلبية النداء فوريا والطيبوبة، جزاكم الله خيرا، لا أنسى عندما لبيتم نداء والدي في منتصف الليل، قطعتم ما يقرب من 200 كلم وسط الدواوير، كنتم ملائكة الرحمة، من جهتي أنا مستعد للتضحية من أجل هؤلاء الأطر بكل ما أوتيت، نتمنى خيرا".. من جهته قال شاب آخر يحمل اسم Iro Vich : "الخدمة الوحيدة اللي كانت كتمتاز بها مدينة الجديدة ومحسوبة على القطاع الصحي.. بمعنى النقطة الوحيدة المضيئة فقطاع الصحة بالجديدة تم إطفائها. أنا كيبان ليا هاد المسؤولين كيديرو هادشي بلعاني باش يمرضو ويهمشو المواطن البسيط هكا المسؤولين كيضمنو بلايصهوم أما إلى خدمو المدينة غادي يصيفطوهوم .هذه هي المعادلة عند هاد القوم"..
ومن بين ردود الفعل الأخرى على صفحات التواصل الاجتماعي قال شابة تدعى إيمان محمد : " 2222 كانت في خدمة الناس اطر بمعنى الكلمة.. عتقو بزاف الناس الله يهديهم، دابا لي بغا اتاصل على الاسعاف خاصو اتاصل قبل امرض او يعمل حادث حيت الا مرض او طرا لو شي حادث عاد عيط مشا فيها ياله الناس لي بعاد عليكم بالخطافة راه الحاجة الزوينة ما كيبغبوهاش المسؤولين في البلاد" ، أما بلعوجية محمد فغرد في تغريدته : "هذه الخدمة عتقات شلا نفوس خصوصا بالدواوير النائية عن الخدمات الصحية المستعجلة على المجتمع المدني التحرك والتدخل لدى مصالح العمالة الممثلة في السيد العامل من اجل إعادة تجديد عقدة الخدمة، مع العلم ان الشركات الداعمة للخدمة لاتبدي اى رفض. قال تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)، ومن الردود الأخرى قالت حنان حمور في تدوينتها : " لم ولا ولن أنسى ذلك اليوم الذي احتجنا فيه إلى هذه الاطر المحترفة والمتخلقة طاقات شابة انقذت زوج عمتي من موت محقق نتمنى أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه وإلا فالأمر بات خطيرا خاصة بالنسبة للدواوير النائية"..
يذكر أن فكرة انجاز مشروع "اسعاف الجديدة" جاءت بايعاز واشراف مباشر من عامل إقليم الجديدة الأسبق معاذ الجامعي وهو افضل ما انجزه العامل السايق، حسب المراقبين، في فترة ولايته باقليم الجديدة التي استمرت لازيد من 6 سنوات . وكان الجامعي قد صرح في إحدى الندوات الصحفية أن فكرة إنجاز هذا المشروع قد استلهمها من تجارب مماثلة أثناء زيارته للديار الفرنسية.