الجديدة (البلدية)

بدأت بعض الاحزاب تتحرك هنا وهناك داخل مدار اقليم الجديد وسيدي بنور بإعادة ترتيب هياكلها وتغيير كوادرها ولازالت الانتخابات المقبلة بعيدة شيئا ما فهل هي مؤشر على ان النسخة المقبلة من الانتخابات سيكون لها طعم متميز مع تداول بعض الاخبار في مواقع التواصل عن مقاطعة شاملة لها من طرف المواطنين .

هناك من استقال من عضويته في بعض المجالس ليتفرغ الى الاستحقاقات القادمة رغم ان حصيلته صفر في تنفيد ما وعد به منتخبوه خلال الانتخابات السابقة وهناك من غير لونه ليظهر بمظهر اخر عند ناخبيه رغم ان المغاربة لم يبلغوا بعد مستوى التمييز بين برامج الاحزاب سوى التصويت على شخصية الناخب في حد ذاته مهما كان انتمائه .

من هذا المنطلق اصبح بعض المهلوسين بالانتخابات والسياسة يعتبرون الاستحقاقات مجرد طاولة القمار يلعبونها بمنطق الربح والخسارة ويستعملون في ذلك كل اساليب الغش لكسب الرهان من ضمنها الكذب على المواطنين والمواطن كذلك البعض وليس الكل يلعب نفس اللعبة باستغلال سذاجة المنتخب وسخائه الحاتمي خلال فترة الاستحقاقات لأنه ( اي المواطن )يعلم جيد ان لا فلان ولا فرتلان سيفيده عند حصول هذا الاخير على مقعد جماعي او برلماني لذلك تبقى اللعبة السياسية بين الرد والرد او بين الكر والفر ويظن المرشح انه يتلاعب بعقلية الناخب والعكس صحيح ويبقى المستفيد في اللعبة بعض الحيتان الكبيرة في مجال التجارة والعقار والمشاريع الكبيرة حيث يتأقلمون مع اي وافد الى الجماعة او البرلمان وتضل سياستهم هي المفروضة و القائمة والعضو مجرد خاتم او طابع يختم به الاوراق لتكن قانونية .

ومن خلال ما سبق يطفو على الواجهة سؤال بديهي يكمن في ماذا استفاد المغاربة من الاستحقاقات الانتخابية منذ الاستقلال ؟سؤال يحتاج الى دراسة يساهم فيها دكاترة واساتذة جامعيون لتأخذ طابع اكاديمي يمكن ان يصل الى نتيجة قد تمهد لوضع نموذج دمقراطي يرتكز على النزاهة الفعلية والمحاسبة البعدية ولا تتم عملية التصويت على المشاريع الا بحضور جميع اعضاء البرلمان او المجلس الجماعي ومن تغيب دون مبرر يشطب عليه من العضوية ويعوض بأخر في لائحة الانتظار لتكون للقوانين مصداقية وان يشترط الاجازة للترشح لعضوية البرلمان لننعم ببرلماني له القدرة على فهم اللعبة السياسية بدل برلماني يضل نائما طيلة مدة انتدابه يستيقظ فقط ليصوت على قوانين يجهل محتواها ليصوت على قوانين يجهل محتواها .