فضاءات بشار

بشار

فضاء التقنية وعوالمها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1619.56
إعلانات


أولى من نوعها التي يتم فيها نزع 3 أعضاء من جسد متوفى أطباء بالمستشفى الجامعي بقسنطينة ينجحون في نقل كبد وكليتين

أولى من نوعها التي يتم فيها نزع 3 أعضاء من جسد متوفى

أطباء بالمستشفى الجامعي بقسنطينة ينجحون في نقل كبد وكليتين

عصام بن منية

2019/05/26

الأعضاء استفاد منها مرضى في مستشفيات العاصمة وباتنة والمستشفى العسكري

نجحت الفرق الطبية المتخصصة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، في إجراء عمليات ناجحة لنزع أعضاء من متبرع ميت يبلغ من العمر 59 سنة، تعرض لنزيف في المخ إثر إصابته بجلطة دماغية، ونقلها إلى مرضى آخرين متواجدين في مستشفيات مختلفة بكل من المستشفى العسكري بعلي منجلي في قسنطينة، والمستشفى الجامعي بباتنة وكذا المستشفى الجامعي معوش أمقران بالجزائر العاصمة.
وبحسب البروفيسور عمر بودهان رئيس مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، فإن عمليات نزع الأعضاء من ميت متبرع وإعادة زراعتها في مرضى آخرين يعتبر سابقة هي الأولى من نوعها في الجزائر، التي يتم فيها نزع ثلاثة أعضاء في نفس العملية ويتعلق الأمر بالكبد وكليتين، وإعادة زرعها في أجسام مرضى متواجدين في ولايات متفرقة وبعيدة، بعد ساعات قليلة فقط من عملية النزع، بعد توفر كل الظروف والشروط اللازمة لحفظ تلك الأعضاء ونقلها، خاصة أن الكبد يعتبر من الأعضاء الحيوية التي لا يجب أن تتجاوز فترة إعادة زرعها ست ساعات فقط، فيما يمكن نقل الكليتين لجسم المريض في ظرف 48 ساعة، بعد نزعها من جسد المتوفى.
وأضاف البروفيسور بودهان أن العملية تمت بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء وكذا المستشفيات الأخرى التي تمت فيها عملية الزرع، مؤكدا أن الحالة الصحية للمرضى الذين استفادوا من عمليات الزرع في تحسن وتطور جيد، بعد أن تم ضبط كل الإجراءات المتعلقة بمدى مطابقة الأعضاء المنزوعة وقابلية أجسامهم لها.
كما ذكر البروفيسور هشام مخلوفي، منسق الإنعاش القلبي والرئوي بالمستشفى الجامعي ابن باديس، أن عمليات نزع الأعضاء ونقلها تمت في ظرف 18 ساعة، ما يعني دخول الطواقم الطبية المجندة للقيام بها، في سباق ضد الساعة، خاصة أن عملية زراعة الكبد تعتبر الأولى من نوعها التي تتم بطاقم طبي جزائري 100 بالمائة، مؤكدا أن الأعضاء المنزوعة تم اختيارها وفق الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة، مضيفا أنه بالإمكان توسيع عمليات زراعة الأعضاء في الجزائر، لتشمل بعض الأعضاء الأخرى، على غرار القرنية، والرئة والبنكرياس وحتى نقل شرايين القلب، مضيفا أن البروفيسور رخيف والبروفيسور بلمير اللذين أجريا العديد من عمليات زراعة الأعضاء في الخارج كان لهما دور كبير في نجاح العمليات التي أجريت بمستشفى قسنطينة، وأشاد البروفيسور هشام مخلوفي بتجاوب أفراد عائلة الشخص المتوفى، وموافقتها على نقل أعضائه إلى مرضى آخرين، ما أعطى حياة جديدة لهؤلاء المرضى وعائلاتهم، مؤكدا على ضرورة تعميم المبادرات ووضع سياسة وطنية تشارك فيها كل الفعاليات من جمعيات المجتمع المدني وأئمة المساجد والمسؤولين لتحسيس المواطنين بعمليات التبرع بأعضاء الموتى وإعادة زرعها للمرضى، خاصة أن الوكالة الوطنية لزراعة الأعضاء سجلت وجود نحو 23000 حالة قصور كلوي وأكثر من 5000 مريض بحاجة لزراعة الكبد.
من جهته، المدير العام للمستشفى الجامعي كمال بن يسعد ذكر أن الإدارة مجندة مع كل موظفيها لتوفير كل الإمكانيات والظروف اللازمة لضمان عمليات نقل الأعضاء، حتى يستفيد منها المرضى. للإشارة فإن المرضى الذين استفادوا من زراعة الأعضاء هم امرأة استفادت من زراعة الكبد بالمستشفى العسكري علي منجلي بقسنطينة، وشاب يبلغ من العمر 36 سنة، استفاد من زراعة الكلى، فيما استفاد مريض آخر بمستشفى معوش أمقران بالجزائر العاصمة من زراعة الكلية الثانية.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة