الجديدة (البلدية)

وضع شاذ واستثنائي ذلك الذي بات يشهده سوق "بير ابراهيم" أو ما يعرف بسوق "لالة زهرة"، أحد أشهر الاسواق الشعبية بمدينة الجديدة؛

وكانت مجموعة من الأسماء التي لها باع طويل في مجال الإجرام، قد تمكنت، منذ بداية شهر رمضان الجاري، من بسط نفوذها وإحكام سيطرتها على هذا السوق، وتحويله إلى محميات مقسمة إلى عدة أجزاء، القوي يأكل فيها الضعيف وكل جزء تحت سيطرة "فتوة" يستعرض عضلاته على الباعة والتجار المغلوبين على أمرهم، ويفرض عليهم إتاوات أو اخد جزء من السلع المعروضة للبيع، وكل من تجرأ ورفض أو تلكأ في الأداء يكن جزاؤه مصادرة بضاعته ومنعه من عرض سلعته، إلى حين تسوية وضعيته المادية مع هاته "الفتوات"؛

والغريب أن هذه السلوكات البائدة، والتي تعود بنا إلى زمن "السيبة"، تقع في سوق يقع بمحاذاة الدائرة الأمنية الرابعة التي أصبحت عناصرها عاجزة تماما على مجاراة ظاهرة "الفتوات" بسوق "لالة زهرة"، وفشلت في استثبات الأمن وإعادة الطمأنينة والثقة وحماية أرواح الباعة وأصحاب الدكاكين بهذا السوق؛

ويبقى افضل مثال على هذه "السيبة" التي عمت سوق لالة زهرة خلال هذا الشهر الفضيل، هو ما تعرض له الفاعل الجمعوي و رئيس جمعية بائعي السمك لالة زهرة سوق بير ابراهيم، رشيد المستعين، خلال اليومين الماضيين، من تهديدات متواصلة من طرف بعض "الفتوات" فقط لانه حاول الدفاع عن التجار الذي يتعرضون الى الابتزاز بعدما قام بحثهم على عدم الرضوخ و رفض اعطاء الاتاوات لهؤلاء الاشخاص مطالبا اياهم برفع شكاوي لدى السلطات الامنية، وهو الامر الذي اثار غضبا لاصحاب "الفتوات" حيث قام أحدهم بوضع شكاية كيدية ضده عند عناصر الدائرة الامنية الرابعة وذلك عبر ترهيبه ودفعه الى عدم التدخل في شؤون غيره، كما تعرض مساء اليوم الجمعة، الى محاولة تصفية جسدية من طرف أحد الفتوات؛

هذا وقد أصبح من الواجب على الجهات المسؤولة تكثيف الحضور الأمني بهذا السوق باستقدام فرق أمنية لدعم ومساعدة عناصر الدائرة الأمنية الرابعة في عملها ومحاربة مجموع الظواهر المرضية الخطيرة التي سادت بسوق "لالة زهرة" اشهر الأسواق الشعبية بعاصمة دكالة.