الجديدة (البلدية)

طالب الاتحاد المحلي لنقابات الجديدة المنضوية تحث لواء الاتحاد المغربي للشغل السلطات الأمنية والقضائية بالتحقيق في ما تضمنه شريط فيديو كيدي بثته إحدى القنوات الالكترونية يظهر فيه أحد المتدربين بمؤسسة التكوين المهني المسيرة بالجديدة وهو يتهم أستاذا مكونا بالتحرش الجنسي .

كما طالب بتوفير الحماية للأستاذ المكون نظرا للتهديدات التي مازال يتلقاها من المتدرب بالتصفية الجسدية وهي تهديدات وجب أخذها بمحمل الجد خاصة وأن حساب المتدرب في فايس بوك يظهره مدججا بالأسلحة البيضاء كما شدد ، البيان ، على ضرورة الكشف على جميع المشاركين في هذه الجريمة لتأخذ العدالة مجراها .

وكان الأستاذ المتدرب قد وضع شكاية في شأن شريط الفيديو الذي ذكر فيه المتدرب الأستاذ المكون باسمه وبصفته ووجه له ، في الفيديو ، اتهامات خطيرة من قبيل التحرش الجنسي ومحاولة استدراجه لممارسة الشدود الجنسي.

وحسب المعطيات التي استقتها ” الجديدة اليوم ” ومن خلال تتبعها للملف مند بداياته ، فإن المتدرب سبق واستعمل هاتفه المحمول للتصوير خلال إحدى حصص التكوين ، ولأن هذا السلوك ممنوع قام الأستاذ المكون بسحب الهاتف وتسليمه ، وفق الاجراءات المعمول بها ، للادارة.

إلا أن المتدرب أصيب بحالة هيستيريا وأطلق لسانه للسب والشتم وتهديد المكون بالتصفية الجسدية ، بل والأكثر من هذا حاصر الاستاذ وبعض زملائه ولم يسمح لهم بمغادرة المؤسسة إلا بعدما حضر رجال الأمن.

وهي الواقعة التي فتحت في شأنها الضابطة القضائية للأمن الوطني تحقيقا واستمعت لشاهدين أكذا لها التهديد بالتصفية الجسدية كما استمعت للمتدرب الذي اعترف باستعماله لأسلوب التهديد.

كان من الممكن إنهاء الأزمة بتنازل الأستاذ المكون عن حقه في المتابعة القضائية بعدما دخل بعض أصدقاء أب المتدرب وأقربائه وبعض المكونين على خط الوساطة لولا إقدام المتدرب على نشر مقال في أحد المواقع الإلكتونية وجه فيه الاتهام للاستاذ المكون بالاستهداف والسب والشتم ..

اتهامات جعلت الأستاذ المكون يتراجع عن قرار التنازل بعدما عبر عنه أمام النيابة العامة وقررت بموجبه ، التنازل ، متابعته في حالة سراح ، ويحاكم بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قيمتها 2000 درهم للحق العام ودرهم رمزي للمطالب بالحق المدني .

مباشرة بعد النطق بالحكم سينتشر الفيديو الذي استنكر فيه المتدرب الحكم الصادر ضده واتهم فيه أستاذه بالتحرش الجنسي وهي التهمة التي لم يسبق له أن وجهها للمشتكي خلال مراحل التحقيق والمحاكمة وهو ما ينم وبالملموس على وجود من يحرك المتدرب ويحرضه ضد الأستاذ المكون ويوجهه ضدا على رغبة والده وعمه وخاله الذين حاولوا إنهاء القضية بالتراضي منذ البداية .