الجديدة (البلدية)

في الوقت الذي وجب على خدمة الاسعافات ان تعطي اهتماما بالغا لنداءات المواطنين تستخف وتستهثر بهم رغم تعرض ذويهم الى الخطر ما يستدعي تدخل رؤساء الجماعات المساهمة في تمويل هذا المشروع الذي لم يحقق الهدف المنشود .

لقد تعرضت سيدة في دوار ولاد احسينية بجماعة السبت الى نزيف على مستوى الانف وصف بالخطير في ساعة متأخرة من الليل وقام احد افراد عائلاتها بالمناداة على اسعافات 2222 دون ان يلقى رد منهم وتكررت المناداة من اشخاص اخرين دون جدوى وفي اخر المطاف استجاب احد العاملين في الاسعافات بلهجة لا تخلو من اسهثار واحتقار ولغة خشبية تكن على ان العاملين بهذا المرفق " طالع ليهم الدم "" دوزوا لينا لمريض نهضروا معاه "ما يعني ان هذه الخدمة التي تطلب من مريض في حالة يرثى لها الرد للتاكد من صحة المكالمة’ بلغت الى نهايتها بهذا التفكير الذميم .

ورغم الالم والمحنة استطاعت السيدة ان ترد على الهاتف لكنها تلقت ردا صادما بكون الخدمة لا تتوفر على سيارة الاسعاف حاليا وطلب (بضم الطاء)منها ان تنظر الى الصباح ولولا تدخل احد المواطنين الذي لجئ الى احد المستشارين الجماعيين ووفر لها سيارة الاسعاف الجماعية التي وان اتت متأخرة فنها قدمت خدمة انسانية تحسب للجماعة .

نحن نعلم ان خدمة الاسعافات 2222 تتعرض الى اكراهات من ضمنها المكالمات المغلوطة والمضللة من طرف بعض المضللين ومنعدمي الضمير لكن هذا لا يعد تبريرا تضيع معه ارواح الناس .فعوض اللجوء الى المراوغة يجب الاخد بجدية كل المكالمات واللجوء الى القضاء في حالة إثبات العكس بفضل تقنيات الاتصالات الحديثة .

وحسب تصريحات العديد من المواطنين في العالم القروي فان غالبيتهم يشتكون من هذه الخدمة وكل واحد له حكاية وقصة تحتاج الى مخرج سينمائي يجسد الحالة المزرية التي بلغت اليه العناية الصحية لهذا المرفق والفشل الذريع لهذه الخدمة التي انطلق العمل بها سنة 2013 ولقيت استحسانا نظرا لما روج لها في الاول بانها خدمة مجانية وسريعة وفعالة خاصة اتجاه المصابين بأمراض مزمنة وازمات مفاجئة واستعجالية باستغلالها بعض المنابر الاعلامية المعروفة بخطها التحريري تحت الطلب لتمرير بلاغات ومغالطات تغطي من خلالها فشلها الذريع في خدمة المواطنين من اجل الاستمرار في نهب اموال طائلة من الجماعات الموقعة على اتفاقية بموجبها انشئت اسعافات 2222 لتقديم وتقريب الخدمات الصحية للمواطنين في المناطق النائية ..