فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3045.7
إعلانات


- وجهة نظر-«وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ»

( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق / ونشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم )

* السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

* ///«وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ» //// يقول المثل المعروف "لكل مقام مقال" وكذلك لكل عمر ما يناسبه من الأعمال، لذا يحتاج الإنسان بين كل مرحلة في عمره أن يقف مع نفسه وقفة ليس فيها خداع أو أوهام كي يقوم بتقييم أخطاءه قبل أن يتذكر نجاحاته ومن ثم يقرر ما يناسب المرحلة التالية في عمره.
ولأن الحقيقة العلمية المؤكدة أن قدرات الإنسان الذهنية ومقدرته على التركيز والتفكير تقل مع التقدم في العمر، ومن أجل ذلك يسعى الخبراء والمفكرين والمبدعين في كافة المجالات في الدول المتقدمة عندما تتقدم بهم السن إلى إفساح المجال للأجيال الجديدة مكتفين بنقل خبراتهم إليهم ومتابعتهم ومراجعتهم إذا إقتضى الأمر ذلك، لذا نرجو من السادة المحترمين في الرئاسة أو غيرهاأوأي مجال سواء الفن أو الإعلام أو الرياضة والذين أخذوا فرصتهم بالطول والعرض أو وصل بهم السن إلى حد وجوب الراحة، أن يتركوا فرصة للأجيال الجديدة من الشباب المتعلم والمثقف، كي تتعلم وتعيش ومنها تكتسب الخبرة، ومن يدري لعلهم يتفوقون على أساتذتهم الاولون وهذا ما نريده لبلدنا أرض الشهداء وارض الشباب.

** وكلمة حق لابد ان تقال -المسئولية تكليف قبل أن تكون تشريفًا، ومن نظر إليها نظر التشريف فقط متشوقًا إليها متطلعًا لها ولو بإشراف نفس؛ غالبًا ما تجرفه مزالقها وتبعاتها، ومن أخذها بحقها مأخذ التكليف أو مأخذ الرسالة فله فيها من الله (عز وجل) عون، وفي هذا يقول نبينا وسيدنا محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعبد الرحمن بن سمرة: «لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا, وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا» (متفق عليه)، ولما سأله سيدنا أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه): ألا تستعملني يا رسول الله، قال له النبي (صلى الله عليه وسلم): «يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها» (رواه مسلم)).
على أن أمر المسئولية يتعاظم بتعاظم المهمة التي توكل إلى كل مسئول، فكلما اتسع نطاق المسئولية تطلب مواصفات خاصة أهمها: الكفاءة, والكفاية, والخبرة, والأمانة, والقدرة على القيام بمهام تلك المسئولية وتبعاتها، حيث يكون كل إنسان مسئولاً أمام نفسه، وأمام الناس، وأمام الله عما ولاه إياه، أحفظ أم ضيع؟ حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِى أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِى بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِى مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِى مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» (متفق عليه), ويقول (صلى الله عليه وسلم): «إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ، أَحَفَظَ أَمْ ضَيَّعَ، حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ» (رواه ابن حبان)).

.. ولا يخلو عاقل رشيد من أمر المسئولية، مهما تكن منزلته في المجتمع، فكل شخص مسئول بقدر استطاعته ونطاق تحمله والمهام الموكلة إليه، وقد يترتب على الإهمال فيما يظنه البعض صغيرًا ما لا يحتمل من الضرر.
ولا يصح ولا ينبغى أن يكون المسئول اتكاليًّا، أو غير متابع ولا مدقق لتفاصيل جميع المهام الواقعة في نطاق مسئوليته, وعلينا أن ندرك جميعًا أن الثقة لا تعني عدم المتابعة, وأن المتابعة لا تعني عدم الثقة.
كما أن كل مسئول في نطاق مسئوليته مطالب بأن يختار من المعاونين القويَّ الأمين, وأن يختار الأكفأ فالأكفأ, فمن ولَّى رجلاً على جماعة وفيهم من هو أصلح للمهمة منه بكل ما تعنيه كلمة أصلح من معان؛ فقد خان الله ورسوله والوطن والأمانة التي يتحملها، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِي أَمْرَ عَشَرَةٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَّا أَتَى اللهَ مَغْلُولًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ, (مسند أحمد)).
**وعلينا أن ندرك أنه سيأتى اليوم الذي يقال للجميع فيه: «وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ» (الصافات: 24)، ويقول سبحانه: «يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ» (الحاقة: 18), صغر أمرها أو كبر، حيث يقول الحق سبحانه: «إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ»(لقمان:16 ))).

** نعم أيها القارئ المحترم: ليت المقاعد تبوح بأسرار جالسيها،...!! . أين قارون؟!! أين فرعون؟! أين شارون سفاك الدماء؟! أين هامان؟! أين عاد؟!! أين ثمود؟!! وأين واين؟..الخ....! أين الذين حسبوا انفسهم أقوياء فظلموا..... !!


نقول لهم -أيها الانسان ما اضعفك ؟! نعم -أيها الانسان ما اضعفك ….!! تميتك شرقة وتأخذك غرقة وتحرقك برقة وتنتنك عرقة ..!!

أيها الانسان ما اضعفك ، يضنيك العرض ويشقيك المرض ويراقبك الواحد الأحد ، الفرد الصمد …!!

أيها الانسان ما اضعفك : ينسيك الشيطان ويعيك الهوى وتنازعك النفس الخبيثة…!!

ايها الانسان ما اضعفك : يحسدك المؤمن ويبغضك المنافق و يقاتلك الكافر …!!

لست قويا بالمال فلاتغتر ” مأأغنى عني مالية هلك عني سلطانية ” الحاقة" ربما يؤخذ منك أو تؤخذ منه ..

نعم ايها الانسان -لست قويا بالأولاد فلا تتفاخر : ” ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا * وَبَنِينَ شُهُودًا * وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلَّا ? إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا * سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا ” المدثر سار بهم في غير طريق الله ..

عن أبي سعيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” سأرهقه صعودا ” قال : هو جبل في النار من نار ، يكلفون أن يصعدوه ، فإذا وضع يده ذابت ، فإذا رفعها عادت ، فإذا وضع رجله كذلك . اللهم نجينا وإخواننا من النار ومن المسؤولية التي تدخلنا الى النار..يالطيف..

"..النفس عندما تنافس على الآخرة يتغير حالها تماماً.. تصفى وتتطهر وتصل إلى حالة نقاء يجعلها تحب لغيرها أكثر مما تحب لنفسها!!! (إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس..)....

** نعم اخي المواطن الكريم ، الوطن كالإنسان ينمو ويكبر ويزداد ثراءا وتقدما وقوة ووعيا بمجموع مكوناته وأعضائه ..وما مجموع مكوناته سوى الأفراد والأسر والمجتمع والمؤسسات ..الأفراد سواء كانوا حكاما أو محكومين ..مسؤولين أو مواطنين بسطاء .. تطورُهم ورُقيهم ووعيهم يعني تطورالوطن .. وضعفهم وهوانُهم وسلبيتهم وأنانيتهم وتقصيرهم تعني الضياع والتخلف والانحطاط ..الوطن يضعف ويمرض كلما كانت المجموعة الوطنية سلبية وغيرمبالية ومصلحية وأنانية .. ويزدهر ويتقدم حينما يصبح فيه المواطن موجبا ومنتجا وواعيا ومدركا لدوره ومحوريته في المجتمع

** نعم-الوطن لمن يبنيه..? نعم أكررالوطن لمن يبنيه..? ياناس- الدول باقيه والزعماء والقادة ماضون زائلون..تلك سنة الله في خلقه و صيرورة التاريخ...سيرحل كل رمز أو قائد أو زعيم أو علاّمة مهما سما اسمه أوعلا ذكره ..ما يبقى هو عمله وإخلاصه وتضحيته وإنجازه ..إخلاصه للشعب و للوطن وإنجازه للصالح العام . هكذا يعلمنا التاريخ عبر الصفحات الخالدة .. الأوطان تذكر المحسنين البررة من أبنائها وتذكر أيضا المسيئين العاقين .. تقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت..تذكر التضحيات و الإنجازات كما تذكر الخيانات والسقطات والإهانات..تزكي الأعمال العظيمة وتشنع على الخيبات والإخفاقات الشنيعة..الوطن كالإنسان يذكر من حمله في قلبه طواعية حبا وامتنانا ويشكو ممن خدعه أوخانه أو عرضه للضياع والضعف والتشتيت .. .يحمد لمن يبنيه ويعلي رايته ويئن على من ظلمه وأهانه وأضعفه ..يهنئ من زاده رفعة وإنجازات حضارية مرموقة ويوبخ من يشينه ويشوه صمعته أو يجعله مضحكة أوسخرية بين الأمم. ليس الوطن شركة أو مقاولة أو عائلة أو قبيلة أو جماعة أو جهاز أو أموال طائلة ،الوطن انتماء ومحبة وبذل وعطاء وتضحية وبناء وأمل وطموح في المستقبل. ...لن ينجح الزعيم.. أي زعيم.. ولن يذكره التاريخ إن اختصر الوطن في شخصه وطموحاته و انحاز لمريديه ممن يسكتون عن أخطائه وهفواته ربما خيانته ..لن يفلح من لخص الوطن في زعامته وحشد عواطف الناس لتهفو باسمه كأنه هو الوطن والوطن هو. قيادة الأوطان فن وسياسة ..دراية وعلم يحتاج إلى حنكة واستماع وتواضع وصبر ورؤية ثاقبة.. يد حانية وعين بصيرة... يد قوة وعزيمة لا تلين ..لا قيمة لقيادة ما لم تسعى إلى لم شمل الناس تحت راية الوطن الواحد مهما اختلفت المذاهب والأفكار والعقائد..لا معنى لقيادة ما لم تحقق اللحمة الوطنية والتآلف الشعبي العاصم من الفرقة والفتنة والتناحر القاتل المهلك المفضي إلى الزوال. الوطن لمن يبنيه ويشيده ويحميه من الأطماع ويعصمه من التشتت والضياع ويجمع الناس تحت رايته كل حسب أفكاره وقناعاته ..الوطن لمن يسعى لصلاحه وردم الخلافات والفرقة بين أبنائه للصالح العام . عظيمة هي الأوطان موحدة سائرة نحو النجاح في تصالح ووئام وسلام ..عظيمة هي الأوطان حاضنة للفقراء والمهمشين حانية على الضعفاء والمقهورين ..عظيمة ومجيدة هي الأوطان مستقيمة تصحح أخطاءها وتعفو وتنظر للمستقبل..مجيدة ورائدة هي الأوطان مستقرة آمنة تحتمي بإخلاص أبنائها كل أبنائها في الجزائر أرض الشهداء .. الوطن لمن يبنيه..?

***صدق من قال أو القائل- ان للكرسي ارجل لكنه لا يسير وللساعة عقارب لكنها لا تلسع وللكثيرين قلوب لكنهم لا يشعرون...لا أدري لماذا يصاب المسئول عندما يتولى موقع قيادى بجنون العظمة والكبرياء ويتحكم بحكم منصبة وسلطتة في عباد اللة يشخط ويأمر ولا يرضية شىء بل يبيع ويشتري في خلق اللة ويركبة الخيلاء وتنتفخ أوداجة على الأخر ويجلس على كرسية كالطاووس مختالا يتحدث بكل صفاقة وقلة ذوق مع المواطنين علاوة على ذلك ينكر معارفة وأصدقائة وأقربائة ويقوم بتغيير أرقام هواتفة حتى لا يتصل بة أحد فهذا المسئول يعد نوعا من البشر أستهوتهم حب الشهوات وسيطرت على عقولهم العظمة والغطرسة والعنجهية فيتجبر تجبر الفراعين ويحبون ثقافة التهليل والتطبيل والتزمير والمداهنة ولذلك عندما يتركون مناصبهم ومواقعهم لا يستطيعون العيش بين الناس كمواطنين عاديين يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق لأنهم عاشوا وهم في السلطة كألهة أو أنصاف ألهة فلو إنهم حافظوا على إنسانيتهم وهم في السلطة لعادوا الينا بشر أسوياء ولكن غرتهم الحياة الدنيا بزخرفها الزائف فكانوا بعيدين كل البعد عن منهج اللة وسنة حبيبة علية الصلاة والسلام فاللة تعالى يقول وتلك الدار الأخرة نجعلها للذين لايريدون علوا في الأرض ولا فسادا

- ويقول الحق أيضا ولا تصغر خدك للناس ولاتمش في الأرض مرحا إن اللة لا يحب كل مختال فخور أي أيها العبد الفقير المغرور لا تتكبر فتحقر عباد اللة وتعرض عنهم بوجهك إذا كلموك ورسولنا الكريم يقول لا يدخل الجنة من كان في قلبة مثقال ذرة من كبر وقال أيضا علية السلام الأ أخبركم بأهل النار كل عتل مستكبر ولكن لاعجب فدائما الإنسان عندما يغدق ويمن اللة علية بجاة أو منصب أو مال يعرض عن الناس وينأى بجانبة قال تعالى وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبة وإذا مسة الشر فذو دعاء عريض ولذلك أقول لكل ذو منصب إنها أيام تمر سريعة وسوف تغادر موقعك وتعود الى بيتك وحيد منفردا وسوف يصاب جرس بيتك بالسكون والخرس بعدما كان لا يتوقف عن الرنين وسوف يلف بيتك الصمت بعدما كان يضج صخبا من كثرة المترددين علية أيام جاهك ومنصبك تذكر ذلك وعد الى رشدك ولا تتكبر وأعلم أن لك موعد مع ربك تقف بين يدية يومها لا ينفعك مالك ولا جاهك ولامنصبك إنما سوف تجد أعمالك حيث لايوجد محامون ولا حراس ولاخدم ولاحشم ولا أسطول سيارات ولا سجاد يفرش لك لكي تدوسة بقدمك إنما سوف تجد اللة تعالى يقول لمن الملك اليوم للة الواحد القهار

** نعم ايها المحترم -الوطنية الحقة..? الوطنية ليست شعارات رنانة ولا أغاني عاطفية تحرك الوجدان وتخدر العقل ..الوطنية ليست أقوالا فارغة من المعنى والمضمون .. الوطنية ليست فقط علما يرفرف وشعارا يرفع ويردد، وأنشودة يتلوها أطفال المدارس فتحرك فينا الوجدان ويسقط الدمع، ويقشعر من معانيها البدن ..الوطنية الحقة ليست أبدا الانتساب إلى الوطن بالاسم والسكن والعنوان والجنسية من دون دليل ،من دون أن نقدم ما يدلل على هذا الانتساب بالعمل والفعل والممارسة..الوطنية هو ذلكم الشعور بالانتماء والحب الحقيقي والتضحية و الملموسة من دون انتظار أي مقابل .. وهو ذلكم الإحساس بالرفعة والشوق للوطن وسموه وازدهاره وارتقائه نجمة في السماء، ووردة في سلم المجد والعز والفخار..الوطنية هي تلك الروح التي تسكنك وتدفعك لترى وطنك في طريق النجاح والرقي ، وفي أجمل حُلّة ..هي تلك العزيمة والطموح بأن يكون وطنك منارة للعلم وقبلة للعارفين ..هي تلك المحبة التي تعتصر قلبك ليكون وطنك أفضل بقاع الأرض نموا ورقيا ..الوطنية أن ترى بلدك ينعم بالرخاء والإخاء والسلام والتكافل يعطف القوي على الضعيف، والغني على الفقير ، والحاكم على المحكوم ، وأن يتوفر الحد الأدنى من الكرامة والعزة لكل أبناء وطنك مهما اختلفوا معك ..الوطنية أن يتطور بلدك في كل مناحي الحياة وتختفي السلبيات و تعم الإيجابيات والخير والنماء على الجميع ..الوطنية أن تعتبر كل أبناء الوطن إخوة لك يجاورنك طموحك وأمانيك ومستقبلك ..طموحك من طموحهم، وسعادتك من سعادتهم، نجاتك وفوزك من نجاتهم وفوزهم ، يحملكم مركب واحد هو مركب الوطن الأم ..الوطنية هي ذلكم الأمل في أن يكون بلدك سائرا نحو الخلاص من التخلف والتبعية للخارج بصفة عامة " وفرنسا الخبيثة بصفة خاصة"..في أن يكون كل أفراد وطنك على قلب رجل واحد متحدين متعاونين في دروب البناء والتشييد، متناسين متلافين سبل الخلاف والفرقة والتناحر ..الوطنية الحقة هو أن يتوفر العدل والمساواة والحقوق والكرامة للجميع وأن يعم القانون ويطبق على الناس كافة مهما على شأنهم ، وأن لا يحس أي فرد بغبن ولا ظلم ولامنقصة ..وأن يكون الوطن ذلك القلب الواسع المتسامح ،الذي يقبل ويسامح ويسع الجميع مهما اختلفت أفكارهم ..كلهم سائرة مجندون ،في خدمة الأهداف السامية، والأمال الطموحة والمستقبل الزاهر
أشكركم على سعة صدركم وبشاشة وجهكم .


تقييم:

3

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة