فضاءات شنهور

شنهور

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1388.59
إعلانات


تَوْجِيْهٌ إعْرابِيٌّ لقراءتين في آية كريمة.

تَوْجِيْهٌ إعْرابِيٌّ لقراءتين في آية كريمة..

قالَ تَعالَى فِي سُورَةِ"المَعارِج" 15-18:

{ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعَى} ..

---------

قالَ الإمامُ القُرْطُبِيِّ في تَفْسِيْرِهِ لِهَذِهِ الآيَةِ حَوْلَ تَوْجِيْهِ إعْرابِ كَلِمَةِ (نَزَّاعَة) :

({نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَشَيْبَةُ وَنَافِعٌ وَعَاصِمٌ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ ،

وَالْأَعْمَشُ وَأَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ "نَزَّاعَةٌ" بِالرَّفْعِ ، وَرَوَى أَبُو عَمْرٍو عَنْ عَاصِمٍ"نَزَّاعَةً" بِالنَّصْبِ :

* فَمَنْ رَفَعَ فَلَهُ خَمْسَةُ أَوْجُهٍ :

(1) أَحَدُهَا أَنْ تُجْعَلَ "لَظَى" خَبَرَ"إِنَّ"، وَتُرْفَعَ"نَزَّاعَةً" بِإِضْمَارِ"هِيَ" فَمِنْ هَذَا

الْوَجْهِ يَحْسُنُ الْوَقْفُ عَلَى"لَظَى" ..

(2) وَالْوَجْهُ الثَّانِي أَنْ تَكُونَ"لَظَى"وَ"نَزَّاعَةً" خَبَرَانِ لِـ"إِنَّ" ؛ كَمَا تَقُولُ : إِنَّهُ خُلُقُ

مُخَاصِمٍ ..

(3) وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ أَنْ تَكُونَ "نَزَّاعَةً" بَدَلًا مِنْ"لَظَى" ، وَ" لَظَى" خَبَرُ"إِنَّ" .

(4) وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ أَنْ تَكُونَ"لَظَى" بَدَلًا مِنَ اسْمِ "إِنَّ"، وَ" نَزَّاعَةً" خَبَرُ"إِنَّ"..

(5) وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ فِي"إِنَّهَا" لِلْقِصَّةِ ،وَ" لَظَى"مُبْتَدَأٌ ،وَ"نَزَّاعَةً"

خَبَرُ الِابْتِدَاءِ ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ"إِنَّ"،وَالْمَعْنَى أَنَّ الْقِصَّةَ وَالْخَبَرَ" لَظَى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى"..

* وَمَنْ نَصَبَ"نَزَّاعَةً" :

(1) حَسُنَ لَهُ أَنْ يَقِفَ عَلَى"لَظَى"، وَيَنْصِبَ "نَزَّاعَةً"عَلَى الْقَطْعِ مِنْ"لَظَى" إِذْ كَانَتْ نَكِرَةً مُتَّصِلَةً بِمَعْرِفَةٍ ..

(2) وَيَجُوزُ نَصْبُهَا عَلَى الْحَالِ الْمُؤَكِّدَةِ كَمَا قَالَ : وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا ..

(3) وَيَجُوزُ أَنْ تُنْصَبَ عَلَى مَعْنَى أَنَّهَا تَتَلَظَّى نَزَّاعَةً أَيْ: فِي حَالِ نَزْعِهَا لِلشَّوَى ، وَالْعَامِلُ فِيهَا مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ مِنْ مَعْنَى التَّلَظِّي ..

(4) وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا عَلَى أَنَّهُ حَالٌ لِلْمُكَذِّبِينَ بِخَبَرِهَا .

(5) وَيَجُوزُ نَصْبُهَا عَلَى الْقَطْعِ كَمَا تَقُولُ : مَرَرْتُ بِزَيْدٍ الْعَاقِلَ الْفَاضِلَ ) اهـ .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة