بشار

إندونيسيا مهددة بموجات تسونامى جديدة.. وغرق جزء من جزيرة فى المحيط

جاكرتا ــ وكالات الأنباء

الرئيس الإندونيسى يزور المنطقة المنكوبة [أ.ف.ب]

بعد يوم من أمواج المد العاتية «تسونامي» التى ضربت جزيرتى جاوة وسومطرة بعد ثورة بركان «أناك كراكاتوا» بإندونيسيا، حذر خبراء من احتمالية تكرار موجات المد العاتية بعدما أصبح البركان غير مستقر.

وقال ريتشارد تيو من جامعة بورتسماوث البريطانية إن «خطر حدوث تسونامى فى مضيق سوندا يبقى مرتفعا مادام البركان فى حالة النشاط الحالى لأنه يمكن أن يسبب انهيارات أخرى تحت البحر».

وخلافا للتسونامى الذى يحدث على أثر زلزال ويسمح بإطلاق نظام الإنذار، لا تتيح الموجات البركانية سوى وقت ضيق جدا للسلطات لتحذير السكان.

وقال سكان فى مناطق ساحلية لوسائل إعلام إنهم لم يروا أو يشعروا بأى نذر للكارثة كانحسار المياه أو وقوع زلزال قبل أن تجتاح أمواج يتراوح ارتفاعها بين مترين وثلاثة أمتار الشاطئ.

وسجلت صور عرضها التليفزيون لحظات اجتياح أمواج المد العاتية للشاطئ ومناطق سكنية فى مدينة باندجلانج على جزيرة جاوة حيث جرفت فى طريقها الضحايا ومئات المبانى وقطعا خشبية ومعدنية كبيرة.كما أظهرت اللقطات لحظات ارتطام الأمواج بحفل موسيقى وانجراف المسرح حيث كانت فرقة شهيرة للروك ، «سفن تين»، تقدم عرضا أمام مئات الضيوف.

وفى هذه الأثناء، قال مسئولون وعلماء إن كتلة كبيرة من الشطر الجنوبى لجزيرة أناك كراكاتوا البركانية ربما انزلقت إلى المحيط قبل دقائق فقط من اجتياح أمواج المد.

جاء ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه أعداد الضحايا إلى 281 قتيلا ،فى الوقت الذى تبذل فيه فرق الإنقاذ جهودا حثيثة للعثور على ناجين وسط تحذيرات من خطر وقوع موجات أخرى من المد البحرى بسبب استمرار النشاط البركاني.