فضاءات بشار

بشار

فضاء المتغيبين وقدماء الأصدقاء

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1623.45
إعلانات


عائد من الجزائر

عائد من الجزائر

فى اجتماع للمجلس التنفيذى لرابطة جمعيات الصداقة العربية ــ الصينية أتيح لى أن أزور الجزائر بعد زيارة مضى عليها أكثر من خمسين عاما فور استقلالها فى مهمه عمل سريعة، وفى هذه المرة رأيت أكثر ما تمنيت للجزائر الشقيقة فقد زالت عنها ظلمات الاستعمار، وأصبحت أمة ناهضة بكل معانى الكلمة، وقد ألقيت محاضرة عن الصين ومصر فى جامعة الجزائر، وبدأتها بالحديث عن علاقتى بالجزائر التى بدأت عام 1955 خلال زيارتى لها مع طلبة جامعة القاهرة، وقت الاحتلال الفرنسي، وقد لقينا فى الباخرة الفرنسية معاملة قاسية لأننا مناصرون للجزائر وشاهدنا ما يلقاه الأخوة الجزائريون من سوء معاملة وكانت أول دولة أعمل بها دبلوماسيا هى إندونيسيا وهناك قابلت شابا جزائريا ممثلا لجبهة التحرير.. الجزائر مملوءا بالحماس لوطنه وكان ذلك هو الرباط الذى جمع بيننا مع الأخ الأخضر الإبراهيمى الذى تولى وزارة الخارجية الجزائرية فيما بعد وهو غنى عن التعريف، وأسعدنى انتشار اللغة العربية فى كل مكان، والبرامج الدينية التى تحث على حب الوطن والإخلاص فى العمل.

ولاحظت أن مدينة الجزائر محافظة على أحيائها القديمة وعماراتها الحديثة فى تناغم، إذ لا تختلط بالابراج ومازالت «البواكي» موجودة بلونها الأبيض، والجزائريون عاشقون لمصر وشبابها، ويتابعون قنواتنا الفضائية، ولا ينسون ما قدمته مصر لإحياء اللغة العربية والمساعدة العسكرية فى أثناء حرب التحرير التى كانت تصلها عن طريق ولاية فزان فى ليبيا بمساعدة المرحوم سيف النصر عبدالجليل وزير دفاع ليبيا الأسبق.

شتان بين زيارتى الأولى والأخيرة، فلقد تحرر الشعب الجزائرى من القسوة التى كانت تلازمه فى صراعه ضد الاستعمار، وحلت به روح الود والسماحة، وكم نأمل فى المزيد من التبادل الرياضى والثقافى والتعاون الاقتصادى تأكيدا لروح المحبة والصداقة التى تجمع بين شعبى مصر والجزائر.

السفير ــ أحمد والى

مساعد وزير الخارجية الأسبق


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة