مراكش (البلدية)

عبد الرحيم الضاقية

في إطار التتبع الميداني لمشروع " مهاراتي" الذي هو ثمرة شراكة بين وزارة التربية الوطنية ومنظمة اليونيسيف تم عقد لقاء تنسيقي بمقر أكاديمية مراكش أسفي على مدى يومي 28 و29 يونيو2018 . وقد تميز اللقاء بورشة مفتوحة بين منسقي المشروع على مستوى مديريات قلعة السراغنة والصويرة وشيشاوة والحوز والرحامنة وأسفي حيث تم الاشتغال على حصيلة المرحلة السابقة ووضع خارطة طريق المرحلة الموالية .

واستهلت الورشة بتقاسم حصيلة اللقاء الوطني المنعقد بالرباط يومي 28 و29 ماي 2018 حيث تم التأكيد على أهميته من حيث تمكين الفريق الجهوي لأكاديمية مراكش أسفي من الاطلاع على سير أعمال الفرق الجهوية الأخرى المنخرطة في التجريب والتقويم الذاتي للمنجز الجهوي على مستوى الإنجاز والتواصل والقدرة على التقاسم . كما تم الوقوف على القيمة المضافة التي حملتها التجربة الفلسطينية في مجال المهارات الحياتية على المستويات الوظيفية والتنظيمية والعملية وقدرتها على تجاوز الإكراهات التي يعرفها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال .وفي نفس الإطار وقف الفريق الجهوي على الانجازات المحققة على مدى هذا الحيز الزمني من خلال إنتاج عدة نظرية وتطبيقية وتنظيمية ، تمثلت في جذاذات الدروس المستهدفة من المهارات الحياتية ، ثم الشبكات المصاحبة وعدة التجريب والدلائل المنهجية الخاصة بكل مادة على حدة . وقد استغرق النقاش طويلا في جوانب المقاربة التربوية والتنظيمية المعتمدة حيث تم الاتفاق على مجموعة من التوجهات التي سوف تمكن من ملائمة منهجيات العمل المستقبلي في أفق تعميم المشروع . وصاحب النقاش العام أسئلة مسطرية تهم إمكانيات تطوير الفعل التربوي والديداكتيكي من خلال الفرصة التي يتيحها مشروع مهاراتي في بناء وتجديد العدة التربوية من مدخل تخطيط الجذاذات الحاملة للمهارات الاثناعشرة عبر الجذاذة الإطار/ أو المورد التي سوف تشكل المنطلق التجددي المأمول . وكان تمرين لقاء التخصصات الست ( التربية الاسلامية – اللغة العربية – التربية البدنية – اللغة الفرنسية – الرياضيات – الاجتماعيات ) مناسبة للتلاقح والتفاعل الداخلي في إطار نقاش ابستمولوجي يستحضر الفعل التربوي في شقه المعرفي والمهاري دون نسيان الانفتاح على تكنولوجيا الاعلام والاتصال التي كانت المعبر والملاذ . وقد كانت الجلسة الختامية مناسبة لتنقيح التقارير ووضع خارطة طريق لبرمجة المراحل الموالية عبر مجموعة من الخيارات منبثقة من الوضع العام للفرق من حيث الحركية والانخراط في المشروع ثم من حيث العبور إلى ربط المقاربة بالممارسة الفعلية داخل الأقسام . وبناء عليه تم الاتفاق على عقد اللقاء الأول للموسم الموالي في الأسبوع الأول لشهر شنتبر وتوزيع باقي اللقاءات على الأشهر المتبقية في أفق تقديم الحصيلة في دجنبر 2018 .يذكر أن هذه الورشة تم تسييرها وتسهيل مهامها بقلب كبير من طرف الممثلة الجهوية لمنظمة اليونيسيف السيدة مالكة الجبلي.

مراسلة: رضوان الرمتي