بشار

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله والصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى، الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد ، أحمده تعالى وأستهديه وأسترشده وأتوب إليه واستغفره، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ....، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ سيد ولد عدنان بعثه الله رحمة للعالمين هاديًا ومبشرًا ونذيرًا خاتم النبيين والمرسلين وداعيًا إلى الله بإذنه سراجًا وهاجًا وقمرًا منيرًا--

--السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

حسن الصوت، صادح بالحق.. وبالله التوفيق

إذا بداعي الحق يصدح ليسمع كل الدنيا نداء التوحيد، وليلبس العالم لباس الفطرة من جديد. . لا يمر يوم دون أذان، ولا يمكن أن يخلو مسجد في كل التراب الوطني من مؤذن يصدح بصوته معلنا خمس مرات ... بدون إمام، فإنه لا مصلين بدون صوت المؤذن الذي يصدح بألفاظ الآذان والإقامة خمس مرات في اليوم. ..... انه الاسلام وما ادراك ما الاسلام – والحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة-

* نعم، بناء الإنسان ذي خلق طيب ومجتمع تسوده القيم والمثل العليا يبدأ من هنا من المسجد و بذكر الله « الا بذكر الله تطمئن القلوب » نعم، هذا الرجل مؤذن مسجد الهدى صاحب اخلاق رفيعة محترم صوته يعرفه العام والخاص..له محبة كبيرة لدى مجتمع حي الفتح بكامله...هو وصاحبه انه صاحب الحنجرة القوية المؤذن الحاج مومن بن جيلالي - وصاحبه -المؤذن الحاج المبروك مطراني - أعانهما الله وأطال في عمرهما –

"نعم المرء سيدنا بلال الحبشي رضي الله عنه ، هو سيد المؤذنين، ولا يتبعه إلامؤذن، والمؤذنون أطول الناس أعناقًا ومن بينهم أخونا في الله وفي الدين والوطن المؤدن الحاج مومن بن جيلالي- الذي نطلب له عمرا طيبا- دون ان ننسى أخونا الحاج مطراني المبروك وكل من ينادي باسم الله والله اكبر.

...نعم،الأذان هو نداء ينادى به للصلاة عند المسلمين، ويؤذّن كل يوم قبل كل صلاة. كان المؤذن (الشخص الذي يؤذن) يؤذن من مكان مرتفع، من على المنارة أو من على سطح المسجد، الآن والحمد لله رب العالمين - يؤذن المؤذن من خلال أجهزة التكبير، هذا مما سهل عليه الأمر كثيرًا. وللتذكير كان أول مؤذن في الإسلام هو الصحابي بلال بن رباح رضي الله عنه وأرضاه صفة الآذان:

الأذان الذي استمر عليه سيدنا بلال رضي الله عنه بين يدي رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو ما ثبت من حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه، وصفته: ((الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله))، والإقامة في هذا الحديث: ((الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاةُ، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله)) .

- ويقول في أذان الفجر بعد حي على الفلاح: ((الصلاةُ خيرٌ مِنَ النوم، الصلاةُ خيرٌ من النوم)).

ولا أنكر أن صوت هذا المؤذن قوي جدا يسمعه النائم في فراشه زاده الله قوة وراحة وثبته في العقل وقوة الايمان -

** نعم، اخي المسلم ، حينما يصدح الأذان (الله أكبر) ، أتراه يحرك فيك شيئا ؟ أتراه يحدث في كيانك حدثا ما ؟ أتراه يغير شيئا في قلبك؟.. أم أنه يدخل إلى أذنيك، وتعلم شعوريا أو لاشعوريا أن قد حان وقت الصلاة، تحس بتأنيب الضمير، تسرع في الانتهاء من أشغالك؛ لتلحق الجماعة، أو لتصلي قبل خروج الوقت؟! أم أن الامر مختلف !لا تدع (الله أكبر) تمر على أذنيك هكذا كأي نداء من أي صوت آخر لأي شيء آخر !

دعها تنسكب على قلبك كماء بارد يرويك ولو كنت في شدة الحر!...دعها تستقر بقلبك، تحرك مشاعرك، تستنفر طاقتك أن حان وقت الصلاة، الفلاح!..دعها تمتزج مع روحك، تتردد مع كل نبضة، تتكرر مع كل شهيق وزفير!..دع أعضاءك كلها ..تخشع، تستعد، تتوازن!

(الله أكبر)

من كل مشاغل الدنيا، من كل همومها، من كل أحد ، من كل شيء :“

(الله أكبر)

بها تقر عينك، وتطير روحك، ويلين قلبك، وتخشع جوارحك، بها يقوى ضعفك، بها تصلح أمتك، بها تنهض عزيمتك!

فأعزم من الآن أن تجعل (الله أكبر) حين يصدح بها المؤذن؛ إذانا بدخول الصلاة، مختلفة عما كانت عليه سابقا. .. تقبل الله منا ومنكم الصلاة والصيام والقيام وكل عام وامتنا العربية والإسلامية بألف خير ان شاء الله رب العالمين...

.وبالمناسبة أكرر شكري الى الاخوة :

الاستاذ المحترم امام مسجد الهدى / الامام - عبدالرحمن ولد الصديق--- الامام محمد زيان – الامام المتطوع / محمد جلولي—المؤذن / الحاج – مومن – الحاج مطراني مبروك ...والشكر موصول لكل الاخوة الاعضاء " جمعية المسجد."

..والشكر لكل ابناء حي الفتح .....ومزيدا من التألق.. وبارك الله في الجميع. وعيد مبارك سعيد