فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3050.2
إعلانات


شهر رمضان المعظم...اللهم بلغنا وإياكم رمضان.

رمضان الخير .. ما أعظمك من شهر!!!

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين..

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

** كل عام ونحن جميعا بخير. لقد حل علينا شهر رمضان بخيره وكرمه وبركته،...نعم- هل علينا شهر رمضان الكريم ببركاته ونفحاته العطرة، ونحمد الله على أداء الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، فصيامه فرض عين على كل مسلم مستطيع، ونسأل الله أن يقدرنا على قيام لياليه ويمتعنا بتلاوة القرآن، إنه "منحة إلهية" وموسم العتق والغفران والصدقات والإحسان، تفتح فيه أبواب الجنات وترفع الدرجات وتغفر السيئات فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، أمرنا رب العزة بصيامه: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".
- فهذا الشهر الكريم بدأ بأهم صفاته وهي الرحمة، وبالرحمة نفتتح بها كل أعمالنا وكل سورة نقرأها في القران الكريم، وهذا أكبر دليل على أن التعامل في الإسلام يبدأ بالرحمة، فقد قدمه الله سبحانه وتعالى على باقي أسمائه الحسنى
إن لفظ الرحمة يحمل معاني تشمل كل الخير والنفع، الذي يعود على الإنسان في دنياه وآخره. إن ما بنا من نعمة فمن رحمة الله. فالله يختص برحمته من يشاء و هو أرحم الراحمين.
... فلا تيأس ولا تقنط من رحمة الله فمن لا يرحم لا يرحم فلنبدأ بالرحمة بيننا حتى يرحمنا الرحمن برحمته ونفوز بها جميعا في هذا الشهر الكريم. لا يحتقِرُ المُسلمُ أيَّ عملٍ صالحٍ؛ لأنه لا يدري ما الذي يُدخِلُه الجنةَ منه. أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر الغفاري، رضي الله عنه، قال: قال لي النبي، صلى الله عليه وسلم: "لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْيقٍ".

* نعم** نحن أمة عزيزة، أكرمنا الله عزّ وجلّ بالإسلام، وأعزنا به، فقال سبحانه:”وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ” (المنافقون : 8)،...
..يزداد إقبال المسلم على فعل الخير في شهر رمضان وتنشط عزيمته للأعمال الصالحة والعبادة؛ - نعم- أجمل ما في شهر رمضان المبارك أنه قبل قدومه ينهض كل البشر ويتبادلون أرق التهاني وأطيب الأمنيات ..يتسابق الكبار والصغار من أجل أن يقولوا لك.. «كل عام وأنتم بخير» ...وفي الوجه الآخر تحول شهر رمضان من شهر التقشف! والزهد والإقلال من الطعام والشراب إلى شهر للترفيه والاستهلاك الزائد والموائد الطويلة والممتلئة بأصناف الطعام من اللحوم والحلوى، وصرنا نأكل فى شهر رمضان حتى التخمة،.. بل إن الصدقات تحولت أيضا إلى مظاهر وتباه ولا تجري في السر، لتحفظ ماء وجه الفقير، بل خلقت فئة من المستفيدين من الصدقات، يلبسون مثل الفقراء ليتسولوا بها ويفوزوا بأكبر قسط من الصدقات، بينما المتعففون في بيوتهم لا يجدون شيئا من تلك الصدقات التي تحولت إلى مظاهر احتفالية، تجذب الانتباه إلى المتصدق، هل تأملت يوما حياتك فى هذه الدنيا، وهل تساءلت لماذا أرسل بى الله الى هذه الحياة. وهل اقتنعت ان كلا منا ميسر لما خلق له؟ لكن المؤكد أن أفضلنا هو من يعيش لغيره، من يفعل الخير أو من يدل عليه.

** نعم ، سيدنا رمضان شهر الجوائز والنفحات الربانية شهر قسمه المولى عز وجل الى ثلاثة اقسام كما اشير اليه أعلاه- قسم للرحمة في ثلثه الاول، وثلثه الاوسط لمغفرته ورضوانه جل في علاه، ويزيد العلي القدير في كرمه لخلقه بالعتق من النيران في عشره الاواخر، هذه رحمة للمسلمين وحمدا لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة... انه رمضان شهر البر والإحسان .. شهر الكرم والجود فيه تخشع القلوب ، وتستعد الشعوب الاسلامية في مشارق الارض ومغاربها لاستقبال أيامه وتهفو النفوس إلى لياليه ، حقا وصدقا(اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين)

...لقد اختص الله تعالى صيام رمضان بامتيازات وخصائص دون العبادات الأخرى وقال: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به"، لأن الصوم عبادة لله وحده فلا يتقرب بها البشر لبشر، ثوابه مختلف، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف في كل العبادات إلا الصوم، فقد تعهد الله بتقدير ومضاعفة حسناته بلا حدود، وبشرنا الصادق الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: "من صام نهاره وقام ليله إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، فعظموه رحمكم الله بالنية الصالحة والاجتهاد في حفظ صيامه وقيامه"، وقال: "للصائم فرحتان: فرحة عند فطرة، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".....

**- نعم...(ليس العاقلُ من يعرف الخير والشر،ولكن العاقلَ من إذا رأى الخير إتبعه،وإذا رأى الشر إجتنبه)
رمضان كريم: إذا كانت مشاعرنا تجاه شهر الصوم والمغفرة, تفيض لهفة وشوقا ومحبة، فما هي يا ترى مشاعر
«سيدنا رمضان» نحونا، أو بالأحرى نحو الأمة الإسلامية التى كانت خير أمة أخرجت للناس، فأصبحت أمة تدوسها «النعال كالنعاج »، وتوشك أن تخرج من الجغرافيا بعد أن خرجت من التاريخ. وفي حوار بيني وبين نفسي - سألت سيدنا رمضان: لماذا أراك حزينا ياسيدي وسيد الشهور؟ .. قال فى صوت هادئ مهيب: الحزن وحده قليل جدا، فحالكم اليوم لا يكفيه كل مشاعر الغضب والحسرة والخذلان والأسف العميق. فهمته انه يقصد أمتنا الاسلامية والعربية خاصة. !!!..سألته ثانية سامحني ياسيدي وسيد الشهور سيدي رمضان: لماذا أصبحنا أمة «مضاعة يعني شبه مفلسة ضائعة» تركلها وتدوسها أقدام الغرباء والقتلة واللصوص ويحتقرها بني صهيون وعملائهم من بني جلدتنا؟ فنظر إليً سيدي مشفقا، قبل أن تخرج الكلمات من فمه قوية وجلية فى معانيها ودلالاتها وإشاراتها، فقال متدفقا صوت "رعد": الجواب ليس صعبا أو محيرا، إنه فى غاية السهولة والوضوح، فقد بدأ هوانكم وضياعكم يوم أن ارتضيتم واستسلمتم لضياع حريتكم، ويوم قبولكم أن تصبحوا «خداما» للحكام وللكفار والصهيونية الخبيثة، تخشونهم أكثر مما تخشون الله. لم ينتظر سيدي رمضان أن أستوضح منه فاسترسل قائلا: حين قال «عبد الملك بن مروان» للناس من قال لي بعد مقامي هذا اتق الله ضربت عنقه، وعندما قال القاضي المسلم: إن السلطان لا يخالف ويجب إطاعته، وحين قال «أبو جعفر المنصور»: أيها الناس إنما أنا سلطان الله في أرضه... منذ أن سادت تلك المفاهيم ـ يؤكد سيدي رمضان ـ واستسلم الناس لها، بدأ الضياع يرسم معالمه على وجه الأمة، بعد أن تدهورت القيم وطغى الظلم واختفت الحرية، ولم يعد الحاكم خادما للشعب فأصبح ذئبا مفترسا، والشعب أصبح صيداميتا.
في الختام..يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «"واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور")

- اللهم اجعلنا واياكم وابائنا وامهاتنا وذرياتنا من عتقاء رمضان، وبلغنا الليلة الافضل من عبادة الف شهر بتكرمكم علينا بثواب ليلة القدر.
-اللهم اجعلنا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات والصائمين والصائمات والقانتين والقانتات، واجعلنا ممن تسعد السماء بهم ولهم وتحزن وتبكي الارض لفراقهم، واجعلنا من الفرحين بفضلك ورحمتك ..وممن كتبت لهم الحسنى فاولئك عنها مبعدون، وممن تفضلت عليهم بالحسني وزيادة، واللهم أحسن بالباقيات الصالحات أعمالنا وارزقنا ايمانا صادقا لا نفاق فيه.اللهم امين يارب العالمين.

وأخيرا وليس آخرا وبعد مرور أيام معدودات من الشهر الكريم، مرة أخرى نتقدم بخالص التهنئة لجميع المسلمين، ونسأل الله العلي القدير ان يستجيب لدعاء الصائمين والصائمات .
* اللهم ألهم المسئولين الإخلاص في العمل والإحساس بالناس وقول الحقيقة طوال هذا الشهر عسى أن يكون ذلك مسلكهم بعد رحيله .
* اللهم امنح الاعلام البصيرة والصواب، حتى تختفي بذاءات المسلسلات ولا يضيع وقت العبادة في برامج الفضائيات التي تخاطب غرائز الشباب، وأين برامج التوعية الثقافية والقصص الدينية التي كادت تختفي على شاشة رمضان؟ .
* اللهم أمد رجال الأمن بالصبر والحكمة في التعامل مع السائقين المتهورين -الصائمين خلال الشهر الكريم حتى يمتنعوا عن تحرير المخالفات .
* اللهم أهد رجال الأعمال والمال للإكثار من الإحسان على الفقراء والمحتاجين، ابتغاء وجه الله، بعيدا عن إرضاء المسئولين بالتبرع أمام الاضواء .
* اللهم ارشد الأئمة والدعاة إلى التيسير والتبسيط على المصلين داخل المساجد وخارجها، حتى يجذبوا أكبر عدد من الشباب بالترغيب لا بالترهيب.
* اللهم أحفظ بلدنا بلد الشهداء الجزائر الحبيبة وكل البلدان الاسلامية من شر الصهاينة الحاقدين والمتآمرين في الداخل والخارج، واجعلها في أمان واستقرار بفضل المخلصين من ابنائها، رغم المرائين والعملاء .
* اللهم تقبل صيامنا، ولا تؤاخذنا بما كتبنا، (اللهم إني صائم) .صح فطوركم -تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام يارب العالمين.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة