فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3045.7
إعلانات


لا تنسوا شهداء الوطن -شهداء ثورة اول نوفمبر 1954 وشهداء الواجب الوطني..وكل شهداء الجزائر

لا تنسوا شهداء الوطن.... لا شىء أغلى من الدماء

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

(الحمد لله في السراء والضراء, الحمد لله في المنع والعطاء, الحمد لله في اليسر والبلاء). قيمة هذا الدعاء لم تعد لها مثقالها في ميزان حياة الكثيرين ،من يعتبرون أن ما أنعمه الله عليهم من الخير هو حق مكتسب . فقد اعتاد بعضنا نمطا معينا في الحياة يميل إلى الراحة والاستمتاع ويصل لحالة من الارتواء بمباهج الحياة، لم يعد يشعر معها بعظيم ما منحه الله إلا من رحم ربي من يتوقون دائما لحمده على أبسط منحه.. وهنا لابد ان نرفع ايدينا و من القلب نقول .الحمدلله على نعمة الاسلام والحمدلله على نعمة الاستقلال والحمدلله على نعمة الاستقرار-نعم- ايها الانسان- لا تعتبر ما أنت فيه حق مكتسب ،وأنك تستحق الأفضل في الحياة,فهناك خيط رفيع مشدود بين الطموح والتطلع, وأحمد الله واطلب المزيد من الرزق, لأن ما أنت فيه الآن رزق أيضا—الصحة مثلا والعقل-. !

.. ونتكلم بالعقل لا بالعاطفة-بلادنا المحبوبة الجزائر هي ليست مجرد وطن أو قطعة أرض ولكنها قلب المغرب العربي و العالم. فتاريخ البشرية وثورة أول نوفمبر 1954 يسير جنبا إلى جنب مع تاريخها، وعمق الوجود الروحي للإنسانية لا يمكن أن ينفصل عنها ولمن لا يعرف التاريخ عليه بقرائته ...ففي 05 جويلية 1830 دخلت قوى الشر الى بلادنا ، فحطمت كل ماهو خير للبلاد وللعباد.. خربت –هجرت- قتلت – حرقت—نكلت—كل مفردات الشر والحقد على الجزائر العربية المسلمة المسالمة استعملها الاستعمار الفرنسي اللعين *مليون ونصف مليون شهيد من 01/11/1954 الى 05/7/1962

الحرية لا تباع ولا تشترى...

ولايمكن للخبز أن يكون بديلا للحرية لأن الحرية هى إكسير الحياة والرئة التي تتنفس الشعوب من خلالها . وإن أصيبت تلك الرئة بالفشل فسيسقط أي شعب مغشيا عليه من ضيق التنفس وحالة الاختناق*

.إن هناك شعوبا تخلت عن حريتها طواعية مقابل لقمة العيش وكسرة الخبز . فلاهي نالت حريتها , ولاهي شبعت ونالت حقها في حياة حرة كريمة . فعاشت تلك الشعوب ردحا من الزمن لا ترى شمسا ولا قمرا . عاشت نظريا لكن عمليا هي مع الأموات . فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ولايمكن أن يحيا الإنسان أيضا بلا خبز لأنهما توأمان لا ينفصلان . لا يمكن لكسرة الخبز أن تكون بديلا عن الحرية , وإلا لعاشت البشرية عيشة حيوانية بهيمية غير إنسانية . فالأنعام تآكل وتشرب وتملأ بطونها غير أنها ليست حرة فهي تعيش تحت لهيب الضرب بالكرفاج ونار السياط . نعم .. العبودية ليست قدرا مكتوبا على جبين الشعوب العربية والإسلامية , عليها أن تؤمن بها وأن تجعلها الركن السادس من أركان دينهم الحنيف . لأن الإسلام إنما جاء لمحو آثار الجاهلية الأولى , وهل هناك جاهلية أشد وأكبر من العبودية لغير الله..؟ ,ووقتها - قال الشعب الجزائري كلمته في أول نوفمبر 1954...يا فرنسا رضيتي أم أبيتي ستخرجين من الجزائر باذن الله تعالى مطأطئة الرأس من بلادنا ..والحمدلله خرج الاستعمار ... , لكن الحقيقة الوحيدة المتفق عليها أن الشعوب لا تموت وستبقى حية حتى يرث الله الأرض ومن عليها . لان الشعوب تحيا مادامت الحياة باقية . وستبقى الشعوب حرة قوية كريمة ماتمسكت بحقها في الحرية والحياة الحرة الكريمة .

واليوم ونحن نحتفل بيوم الشهيد . 18 فبراير من كل عام هو يوم الشهيد -- هناك بيوت جزائرية أصيلة في بلد الشهداء .. وفى كل ركن من البيت تجد صورة شهيد .. من شهداء الثورة التحريرية المجيدة --أول نوفمبر 1954** نعم - تضحيات وبطولات رجال الثورة المجيدة جسدها ابطال الجزائر في 1نوفمبر1954 ليظل ذلك اليوم منقوشا ليس في ذاكرة أبناء الشهداء او المجاهدين الاحرار وحدهم بل لكل الجزائريين الاطهار الذين اتخذوا من ذلك اليوم عيدا وطنيا يحتفلون فيه ببطولات رجال من رجالات الجزائرالبواسل في الدفاع عن أرض وعرض وطنهم .. أن هؤلاء الأبطال وأن سقطوا شهداء إلا إنهم تركوا خلفهم أبطالا جددا.. من ابناء الجزائر –الساهرين على الحدود -رجال واقفون ليلا نهارا من اجل ان تحيا الجزائر –فتحية من القلب الى كل الشعب الجزائري والى كل الاسلاك الامنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني- وهو ما يدعو الى التفاؤل بان الأجيال القادمة بحمد الله أشد حرصا على الجزائر،..وفي هذا المجال لابد ان نعرج ونقول للحركى باعة الدين والوطن وللخونة بصفة عامة .. لماذا أيها الخائن أنت مُصرٌّ على الخيانة؟ بل لماذا أنت مُصرُّ على خيانتنا نحن بالذات؟ هل لأننا الأقوى، أو لأننا الأشرف؟ أو لعقدة نقص في نفسك أو في تاريخك؟ أو لأننا الشعب الأعرق تاريخًا وحضارة؟ أو لأننا صمام أمان المنطقة وأنتم تريدونها فوضى؟ أو لأن الخيانة تسري في دمك وعروقك؟ أو لذلك كله مجتمعًا؟.

لقد عرف تاريخنا أبطالاً عظامًا من أمثال: العربي بن مهيدي، عميروش. زبانة..الخ من أبطال الثورة التحريرية ..، وهواري بومدين، واليمين زروال ، ومليون ونصف مليون من الشهداء الابطال رحمهم الله في جنة النعيم ، وقبلهم الامير عبد القادر وتابعيه... ، كما عرف خونة لئامًا، لعل أشهرهم الحركى الملعونين،....لماذا يا الحركى أنتم مصرون على أن تقفوا موقف اللئام؟ وأن تصطفوا في صفوفهم في صف الكفر أقصد الاستدمار الفرنسي والقتلة المستعمرين لبلادنا الطاهرة اسمها الجزائر المنورة – نعم- منورة بدماء الشهداء الابرار؟ يالحركى الخونة وأن تبيعوا الدين والوطن والإنسانية وكل شيء جميل بثمن بخس, وحتى بلا ثمن؟ لماذا أنتم بهذه الوقاحة والحقارة ؟ ولماذا كل هذا السقوط والتردي وتلك النذالة؟ ولماذا تكيدون لنا نحن بالذات ومن دون خلق الله أجمعين كيدًا لم تكيدوه لأحد غيرنا؟ لماذا ونحن لا نعرف الغدر، ولا الخيانة، ولا التدخل في شئون الآخرين؟

وكما يقولون في مجال النهب وفساد الذمم: إن هناك قططا سمانًا وقططًا صغارًا تتقوت على فتات تلك القطط السمان، فإن هناك خونة كبارًا أمثال ابن العلقمي ووالى عكا ما زالوا يؤدون دورهما ضدنا حذو النعل بالنعل, في تسليم مفتاح المدينة الصامدة الباسلة لأعدائنا, وإلى جانبهم ينتشر آلاف القطط الصغار أو بعبارة أدق الخونة الصغار الذين يمهدون الأرض أمام هؤلاء الخونة الكبار.

على أن الذي أؤكده عليه وأنبه له هو أن معظم النار من مستصغر الشرر, وأن خطر الخونة الصغار لا يقل عن خطر الخونة الكبار, ذلك أن الخونة الكبار لا يستطيعون أن يحرزوا أهدافًا إلا في مناخ يسمح بحركة الخونة الصغار وانتشارهم على الأرض، مما يشكل حواضن للخيانة الكبرى أو الخونة الكبار.

ولو فتشت وراء كل خيانة عصرية لرأيت الحركى ومن يحبهم ويكره الجزائرفي الدم ، فهم الداء العضال الذي ابتليت به الأمة الجزائرية منذ أن استطاعت بعض استخبارات القوى العالمية والدول الكبرى إنشاء وزرع هذه الجماعة الإرهابية في قلب منطقتنا, كزراعة العدو الصهيوني سواء بسواء، فكلاهما رأس حربة ضدنا، أحدهما في صدر هذه الأمة، والآخر في ظهرها، على أن الطعن في الظهر أشد وأنكى.

وإذا كان شاعرنا العربي يقول:

وظلـمُ ذوى القربـى أشـدُّ مضاضة .. على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد

فخيانة ذوي القربى أشد وأنكى, لذا يجب أن نتنبه وبقوة لحجم الأخطار المحيطة والمحدقة بنا خارجيًّا وداخليًّا, وأن نعمل على درئها قبل فوات الأوان, وأترك لكل قارئ أن يدرك من هو ابن العلقمي الجديد، ومن هو والى عكا الجديد في زماننا هذا، ومن الذي يؤدى دور كل منهما في منطقتنا.

وإذا كان دور الخائن الصغير لا يقل خطرًا في هذه المرحلة عن دور الخونة الكبار أو القطط السمان فيجب علينا أن نضرب بيد من حديد على أيدي كل خائن وعميل, وعلى أيدي كل من يعيثون في الأرض فسادًا أو إفسادًا أو تخريبا, وأن ندرك أن واجب الوقت يحتم علينا وبقوة بصفتنا جزائريين أن نعمل متضامنين على إنقاذ وطننا وأمتنا مما يراد بهما, وأن نكون على يقين من أن حماية الدولة الوطنية ودعم صمودها وكشف أعدائها في الداخل والخارج, وبخاصة الخونة والعملاء, وعلى وجه أشد خصوصية من يتاجرون بالدين ويتخذونه ستارًا، أمر يأتي في مقدمة أولوياتنا جميعًا, حفاظًا على بناء الدولة الجزائرية وتماسكها, موقنين أن حفظ الدولة إنما هو حفظ للدين, ولا سيما أن جزائرنا الغالية هي بمنزلة القلب النابض للعروبة والإسلام, ودعمها واجب وطني وشرعي ندين لله عز وجل به ونلقاه عليه, ولا سيما في هذه الظروف الصعبة والأخطار التي تحيط بنا وبمحيطنا الإقليمي وتتكالب على الجزائر بخاصة ..وبهذه المناسبة اتقدم بالتهنئة لكل اسر الشهداء –شهداء الثورة 1954—وشهداء الواجب الوطني من ابناء الشعب الجزائري ..ومن اابنائنا في مختلف اسلاك الامن الجزائرية وعلى رأسها الجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير. لا تنسوا أن هناك وجوها غابت بعد أن وهبت لكم حياتها فلا تحرموا أبناءهم من ابتسامة حتى ولو كانت حزينة..كل عام وشهداء الجزائر الأبرار دائما في قلوبنا....تحيا الجزائر الله يرحم الشهداء في جنة النعيم............رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه


تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 18/02/18 |

 

حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 08 - 11 - 17 | الزيارات: 385 |

" الشهداء ماتوا حتى تعيشوا أنتم !!!... "

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـــه وصحابته الكرام .

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته : 

 

" الشهداء ماتوا حتى تعيشوا أنتم !!!... "

شهيد ثورة التحرير أول  نوفمبر 1954  رجل ذو همة يحيي أمة " رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

 

أثنى الله تعالى على نوعية من الرجال، وذكر طائفة منهم في كتابه الكريم، وحدد لهم مواصفات معينة، فقال: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ  فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَن يَنتَظِرُ  وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا". ((الأحزاب: 23))).

 

 ** نعم ،..الشهداء رجال صنعوا المجد بدمائهم الزكية وبأرواحهم الطاهرة،... المجد للشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن أوطانهم وتمسكًا بأرضهم واحترامًا لأوطانهم وليس لبطونهم..الشهداءالابرار رحمهم الله استشهدوا من أجل الوطن... والتاريخ يشهد او كما قال الشهيد زيغوت يوسف رحمه الله القوا بالثورة للشارع يحتظنها الشعب  وحقيقة احتضنها الشعب بكل روح وإخلاص... التحم الشعب كله في لحمة واحدة، وقلب واحد وهدف واحد.. « بمعنى آخر الشعب هو صاحب القرار وهو صاحب الكلمة .. وسيأتي اليوم الذي يعرف فيه شعبكم ان ثورتنا المباركة هي ثورة الشعب وللشعب وليست للإحتكار لمجموعة معينة او بعينيها ..

*  نعم، بلادنا المحبوبة الجزائر هي ليست مجرد وطن أو قطعة أرض ولكنها قلب العالم وروحه. والأرض ليست قطعة من تراب انها الزمن والعمر والحياة والماضي والحاضر والمستقبل..ا فتاريخ البشرية يسير جنبا إلى جنب مع تاريخها القديم والجديد، وعمق الوجود الروحي للإنسانية لا يمكن أن ينفصل عنها،

 ... تمتلك الجزائر واقعًا تاريخيًّا متراكمًا في رفع لواء الإسلام وشعار السلام ومشاركة الإنسانية في بناء الحضارة من أجدادنا الكبار الاوائل  من مسينيسا الى يوغرطا الى عصر الفتوحات الاسلامية- ورحم الله كل اجدادنا الاوائل من عبدالقادر الجزائري ابن محي الدين والى كل المقاومات الشعبية الى تاريخ اندلاع  الثورة التحريرية الكبرى ثورة اول نوفمبر المجيدة 1954..ثورة الشعب الجزائري- ثورة  المجاهدين والشهداء الاحرار  الذين رفعوا راية الجهاد في وجه الاستعمار الفرنسي الخبيث في أول نوفمبر 1954 ، لما تمتاز به هذه الأمة الفريدة من وسطية بين الثقافات والأجناس والحضارات من جهة، ولعبقرية موقعها رأسيًّا وأفقيًّا على خريطة المعمورة من جهة أخرى،..واليوم ونحن نحيي . الذكرى الـ63 لاندلاع  الثورة التحريرية في أول نوفمبر 1954 المجيدة، وعن بطولات رجال صنعوا المجد بدمائهم الزكية وبأرواحهم الطاهرة،.ونقول وبكل افتخار مرة  ومرتين ومليون ونصف مليون مرة..المجد للشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن أوطانهم وتمسكًا بأرضهم واحترامًا لأوطانهم وليس من اجل بطونهم وجيوبهم ومصالحهم الشخصية.

**من آن لاخر تهب علينا هجمة شرسة مقصدها تشويه التاريخ الذي رسخ في أذهاننا منذ نعومة أظافرنا عندما كنا نعيش ويلات الفقر والحرمان مع الاستدمار الفرنسي الرهيب ورسخت الصورة التاريخية في اذهاننا عن بطولات هؤلاء المجاهدين الاحرار منهم من استشهد ونال الشهادة- ومنهم من فارق الحياة أثناء الاستقلال - ومنهم من لا يزال على قيد الحياة وغيرهم الذين هبوا للدفاع عن الوطن..نساءا ورجالا .

  ** نعم،..ظهرت منذ فترة نغْمةٌ جديدة لدى بعض الشباب أو المرتزقة تعزف على لحن عجيب، وهو أن جيل "العجائز" هو جيل الخنوع والعيش "جنب الحيط" و"القصد منهم جيل الثورة  او قل جيل نوفمبر 1954 "، وهو في نظرهم جيل المذلة والانكسار والعبودية للطغاة، وأن "الشباب" ناقمون على هذا الجيل، ولن "نصبر" أو "نحتسب" ما يقع من ظلم كما فعل جيل "العجائز".   وصحيح أن الشباب - كما وصفه المفكرون- "كان - قديمًا وحديثًا في كل أمةٍ - عمادَ نهضتها، وفي كل نهضة سر قوتها، وفي كل فكرةٍ حامل رايتها"، وهم الذين آوَوْا ونصروا.   والذي أراه أن هذا القول - في الفقرة - يمثل جنايةً وتطاولا على هذا الجيل جيل نوفمبر1954، وهضما لحقوقه، وبطرا للحق، وغمطًا لجهاده الطويل وصبره العجيب،

... وهو عين الكبر الذي عرّفه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه: "بطر الحق وغمط الناس". وهنا لابد من كلمة حق أقولها للشباب***  أيها الجيل "الشاب": من الذي علمك الشوق للحرية والتضحية في سبيلها؟ هل تعلمتها من مناهج التعليم في مختلف مراحله؟ هل تعلمتها من المسرح الماجن؟ هل تعلمتها من الأفلام الداعرة والمسلسلات الهابطة؟ هل تعلمتها من ابناء فرنسا اللعينة  ؟ هل تعلمتها من ممارسات بعض االخونة المتواجدين خارج وحتى داخل أرض الشهداء ؟  وهل تعلمتها من الحركى باعة الدين والوطن والضمير ان كان لديهم؟..  إذا أردت أن تثبت ذاتك، وتبين فضلك، وتبرز شجاعتك - وأنت أهل لذلك وجدير به - فلا يكن على حساب الآخرين أعني الشهداء الابرار والمجاهدين الاخيار الاحرار بهضم حقهم، والتقليل من شأنهم، والتغطية على جهادهم وجهدهم وتضحياتهم، فلولا هؤلاء الذين تصفهم بـ"العجائز ايها الشاب الماجن الحقير  " لكنا نحن أنا وانت والاخر والاخريات ..والاخرون  في خبر كان، ولولا تضحياتهم وصبرهم وحكمتهم لما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن من حرية واستقلال وخيرات والحمد لله على كل حال...؛ إذ السعي للحرية والتحرر هو رصيد متراكم عبر الأجيال، يُسلِّمه جيل إلى جيل، ويبنيه جيل بعد جيل..هذه هي  سنة الحياة../ نعم..الشهداء والمجاهدين الاحرار ... وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل.. ولا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم.. فهم إن قاموا لنصرة رجل.. ما تركوه إلا والتاج على رأسه.. وإن قاموا على رجل.. ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه.. فاتق غضبهم.. ولا تشعل نارًا.. لا يطفئها إلا خالقهم.. فانتصر بهم فهم خير منا لانهم شهداء ومجاهدين 

 **  ولذلك لابد ان نقول ان الماضي منارة المستقبل !! قد يهرب بعض الناس من ماضيهم لما فيه من سوءات , ولكن الأمم الراشدة تنظر إلى ماضيها بعين الاعتبار , وتفتخر بما فيه من انجازات أو انتصارات , ولعلنا نلاحظ أن هناك من الشعوب من يتغنى بأمجاد الآباء والأجداد , ويقف خاوي الوفاض بلا إضافات جديدة لتاريخ أمته ولهذا يقول أحد الحكماء ( إن الفتى من يقول هاأنذا , ليس الفتى من يقول كان أبي ) وجوهر هذه العبارة أن من وقف خاملاً معتمداً على حضارة أبائه فهو محكوم عليه بالفشل , لأن حضارة الآباء يمكن أن تنهدم بفعل الأجيال التالية لها التي لا تعرف كيف تحافظ على هذا المجد بين الأمم …وقصدي أولعلي حين أتكلم عن ماضي الأمة الجزائرية أشير إلى أهمية الاستفادة من تراثها وخبراتها , بل وأخطائها لتطوير الأداء نحو الأفضل , فقراءة التاريخ المنصرم بوعي وفقه وتدبر يؤدي إلى فهم جيد للواقع الذي نحياه , كما أنه يساعد على رسم الطريق الصحيح نحو المستقبل الذي نريده ,.......

 ** نعم الثورة التحريرية النوفمبرية كانت ثورة ربانية بامتياز ..كانت ثورة شعبية  شارك فيها كل الجزائريون ..غالبيتنا في الشعب الجزائري  فقد شهيد، فإما أنه من الأهل أو الأصدقاء أو المعارف، لذلك فنحن نعرف قدرهم ومكانتهم، كما نعرف أن هناك أعدادا لا حصر لها من زملائهم المجاهدين، يتمنون أن يجمعهم الله بهم في جنانه، وأقول للشباب لم ولن يرهبكم أعداء الوطن قيد أنملة عن عزيمتكم وقوة إرادتكم.. قد يتصور الإرهابيون والخونة من عملاء فرنسا وأشواقها وأعوانهم، أنهم نجحوا في حصد أرواح بعض من أعز أبنائنا الشهداء والمجاهدين، ولكنهم واهمون، لأن من ماتوا بأيديهم، ماتوا بإرادة خالقهم، اصطفاهم ربهم ليضعهم في منزلة المقربين «روح وريحان وجنة نعيم» الواقعة الآية 89، وليعلموا أن الجزائر أرض المليون ونصف المليون شهيد أبية شامخة لن تنكسر أبدا، هكذا يقول التاريخ، وهذا ما يؤكده الحاضر، أما المستقبل فهو ملك للأمناء عليها الشباب الوطني الواعي  الجزائري وجيشه الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، ولن يفرطوا فيه قدر انملة-

........ يقال ان :

(( الصدق يختصر المسافات ويزيح العقبات ويضييء المشاعل ويحطم دياجير الظلام ))

 (( ويقال: - فإن البيت بناء اذا لم يبن على أساس قوي وقلب تقي وأدب زكي فإنه ينهار ويحل بالمجتمع خراب ودمار))

- لكن الحمدلله رب العالمين لازال في امتنا الخير الكثير ..مازالت وستظل الجزائر بلادنا بخير مادام يعيش على ارضها هؤلاء الشباب المخلص لها الحريص على النهوض بها ، فهم بالملايين ، يعشقون ترابها ليس بالشعارات والأمنيات ولكن بالعمل الجاد والجهود المتواصلة ، اينما تبحث عنهم ستجدهم مشاعل تنير الطريق وتبعث الأمل في نفوس الجميع لتقول لنا : إن الغد أفضل من اليوم.

 

- والمطلوب من شبابنا اليوم ان يقول وبصوت عالي- الحمد لله في السراء والضراء, الحمد لله في المنع والعطاء, الحمد لله في اليسر والبلاء). قيمة هذا الدعاء لم تعد لها مثقالها في ميزان حياة الكثيرين ،من يعتبرون أن ما أنعمه الله عليهم من استقلال و من الخير هو حق مكتسب . فقد اعتاد بعضنا نمطا معينا في الحياة يميل إلى الراحة والاستمتاع ويصل لحالة من الارتواء بمباهج الحياة، لم يعد يشعر معها بعظيم ما منحه الله إلا من رحم ربي من يتوقون دائما لحمده على أبسط منحه.

* والمطلوب أيها القارئ الكريم.. إلقاء الضوء على الأحياء من أبطال نوفمبر 1954 والاستماع اليهم وهم يروون تاريخا موثقا أمام الأجيال القادمة غير قابل للنفي او الإنكار أو التزييف ومطلوب عدم إبعاد مجاهدينا نجومنا أبطالنا لأنها قريبة الآن، ..مطلوب السباحة في تفاصيل الظروف الإنسانية والنفسية والمصاعب التي تعرضوا لها أثناء الثورة التحريرية 1954/1962«سيأتي اليوم الذي يعرف فيه شبابنا خير الاعمال وصنيع الشهداء والمجاهدين الاحرار  ليس المتزلفين

* والمطلوب أيضا... ومن جهة أخرى لابد من كلمة حق الشباب هم طاقة مهمة يقوم عليها وبها بناء الأمم والحضارات، فلا بد لكل دولة تريد بناء حضارتها أن تهتم بشبابها تربيةً وتعليمًا ورياضةً وفكرًا وعملاً وتوظيفًا، ولا تترك شبابها نهبًا للفراغ وضحيةً للإرهاب والتطرف والتجهيل، وحل باب لتوظيف الشباب  تفاديا لكوارث قد تحدث لقدر الله من حين لآخر**

- في حين نقول للشاب - كم يساوي دم الشهيد يا شباب الجزائر...؟  الشهداء من ثورة التحرير او شهداء الواجب الوطني من ابناء الشعب الجزائر برمته- الشهداء الذين وهبوا حياتهم للوطن- إنني أتصور أن تصرف الدولة لكل شهيد التعويض والمعاش المناسب حتى تضمن لأسرته حياة كريمة..لان أكثر  الاسر لا زالت مغمورة إن الدولة الآن تكتفي بالترحم على أرواح الشهداء ورفع العلم ووقفة دقيقة صمت .. ولكن لا ينبغي أن تترك أسرهم وأبناءهم يعانون ظروفا حياتية أمام معاشات هزيلة وتعويضات لا تليق ولا تتناسب مع روح شهيد قدم لوطنه أغلى ما يملك وهذا التعويض مهما يكن لا يغطي مصاريف الحياة اليومية../ نعم،.. لا نتركهم للحاجة والشعور بالندم لأن الوطن لم يكن كريما معهم كما كانوا كرماء معه.. نحن نعيش حياة واحدة والإنسان الذي يقدم هذه الحياة فداء لوطن يقدم أعلى وأرقى وأغلى نماذج العطاء.. وحين يشعر الإنسان أن الوطن كان بخيلا معه وهو يقدم الدم هنا يمكن أن تخسر الأشياء الكثير من قيمتها في هذه الحياة على الدولة أن تبدأ فوراً في اتخاذ الإجراءات التي تضمن لأسرة كل شهيد تعويضا ومعاشا مناسبا...والغريب في الامر .. هناك معادلة مغلوطة لأنه لا يعقل أن يحصل لاعبو الكرة ومغنيات  وراقصات وحتى راقصات أجنبيات على ملايين الدينارات  بينما يتشرد أبناء الشهداء الذين وهبوا حياتهم للوطن... دماء الشهداء الطاهرة سالت على أرض تراب الجزائر سالت لتحيي أرواحنا جميعا من جديد فهؤلاء الرجال الذين اإستشهدوا دفاعا عن الوطن سواء شهداء ثورة التحرير او شهداء الواجب الوطني جعلونا جميعا ننظر لأنفسنا في المرآة ونتساءل إذا كان هؤلاء قدموا أرواحهم هدية لوطن يضمنا جميعا فماذا قدمنا نحن وهل يستمر العجز والتراخي من بعضنا أمام اعمال لا ترقى إلى شرف ما يفعله هؤلاء من رجال الجيش والشرطة  والدرك وكل أسلاك الامن التي تضيء ارواحهم أجواء السماء

... وحتي يعلم كل شهيد أنه لم يمت في سبيل وطن فحسب بل مات في سبيل أمة إستحقت هذة الشهادة واستشهد من أجل ان تحيا الجزائر وطنا وشعبا....نعم،..وكلنا نقول ونرفع صوتنا - أحبك يا وطني الجزائر وأعشق ترابك واعدك بالعمل في موقعي بجد واخلاص حتى لا يندم وطن ورجاله على أننا جزأ منه وهو جزأ منا إن شهداء ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة , شهداء ضحوا بأنفسهم وبكل مايملكون من أجل وطنهم الغالي إسمه الجزائر , نعم الجزائر المنورة بدماء الشهداء الأبرار والمجاهديـــن الأحرار , مليون ونصف مليون من الشهداء الأبرار سقوا بدمائهم الطاهرة أرض الجزائر الزكية .

 أم الحركى الخونة وأعوانهم فيكفيهم انهم حثالة الاستدمار ومزبلة التاريخ

 إنى والله لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون...

أيخون الانسان وطنه.. إن كان يمكن أن يخون فكيف يمكن أن يكون. فهم لا كينونة لهم ولا كيان ومصيرهم إلى مزبلة التاريخ هذا بعد أن يكونوا قد خسروا الدنيا والدين معا... إن الشعب الجزائري الابي لن يتسامح أبدا مع الخونة و من دمروا ماضيه وحاضره ومستقبل شعبه

 

 ورحم الله سيدانا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه –القصة-

في دار من دور المدينة المباركة جلس عمر إلى جماعة من أصحابه فقال لهم: تمنوا.. قال أحدهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهبا أنفقه في سبيل الله.. قال: تمنوا.. قال رجل آخر: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤا وزبرجدا وجوهرا، أنفقه في سبيل الله، وأتصدق به.. قال: تمنوا.. قالوا: ما ندري ما نقول يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: "أتمنى رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، فأستعين بهم على إعلاء كلمة الله".

رحم الله عمر.. لقد كان خبيرا بما تقوم به الحضارات الحقة، وتنهض به الرسالات الكبيرة، وتحيا به الأمم الهامدة.

 إن الأمم والرسالات تحتاج إلى المعادن المذخورة، والثروات المنشورة، لكنها تحتاج قبل ذلك إلى الرءوس المفكرة التي تستغلها، والقلوب الكبيرة التي ترعاها، والعزائم القوية التي تنفذها.. إنها تحتاج إلى "الرجال"".

 أعد ما شئت من معامل السلاح والذخيرة، فلن تقتل الأسلحة إلا بالرجل المحارب.. وضع ما شئت من القوانين واللوائح فستظل حبرا على ورق ما لم تجد الرجل الذي ينفذها.. وضع ما شئت من مناهج للتعليم والتربية فلن يغني المنهج إلا بالرجل الذي يقوم بتدريسه.. وأنشيء ما شئت من لجان فلن تنجز مشروعا إذا حُرمت الرجل الغيور.. ذلك ما يقوله الواقع الذي لا ريب فيه.

 يقول أهل العلم إن القوة ليست بحد السلاح بقدر ما هي في قلب الجندي.. والعدل ليس في نص القانون بقدر ما هو في ضمير القاضي.. والتربية ليست في صفحات الكتاب بقدر ما هي في روح العلم.. وإنجاز المشروعات ليس في تكوين اللجان بقدر ما هو في حماية القائمين عليها.

 ما أحكم عمر حين لم يتمن فضة، ولا ذهبا، ولا لؤلؤا، ولا جوهرا، لكنه تمنى رجالا من الطراز الممتاز الذين تتفتح على أيديهم كنوز الأرض، وأبواب السماء.

 إن رجلا واحدا قد يساوي مائة، ورجلا قد يوازي ألفا، ورجلا قد يزن شعبا بأسره، وقد قيل:"رجل ذو همة يحيي أمة"

 رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

«البقاء لله في شهداء الوطن متمنياً أن يحفظ الله ا لجزائر وأهلها». تحيا الجزائر الله يرحم الشهداء الابرار.



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة