فضاءات قوص

قوص

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 823.73
إعلانات


الغيث والمطر في القرآن الكريم

الغيث والمطر في القرآن الكريم

وردت حروف (غيث) في ستة مواضع من القرآن، أربعة منها في سور مكية. واثنين في سور مدنية.

- ورد ت كلمة " الغيث " في القرآن (اسما معرفة) في موضعين، في قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ " لقمان34 - مكية

وفي قوله تعالى " وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} الشورى 28 - مكية

وجاءت (اسما نكرة) في موضع واحد في قوله تعالى " - { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ " الحديد 20 - مدنية

وجاءت حروف الكلمة في شكل فعل دال على طلب الغوث والنصرة في ثلاثة مواضع:

في قوله تعالى "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ" الأنفال9 - مدنية

وفي " وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ " الكهف29 - مكية

وفي " وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ " الأحقاف17 - مكية ومن خلال استعراض الآيات السابقة نجد أن القرآن الكريم استخدم حروف (غيث) فيما يدل على النفع والرحمة، أو الدلالة على طلب النفع أو الاستنجاد والنصرة.

وأما كلمة المطر :

فقد جاءت في تسعة مواضع في القرآن، سبعة منها مكية، واثنين في سور مدنية.

جاءت (اسما) في قوله تعالى: "وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً } النساء 102 ( مدنية )

وفي " قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ " الأحقاف 24

وفي " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ " الشعراء 173

وفي " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ " النمل 58

وجاءت فعلا ماضيا مبنيا للمعلوم في خمسة مواضع ومبنيا للمفعول في موضع واحد قوله تعالى:

" وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} الأعراف 84

وفي " فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ " هود 82

وفي" - {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ" الحجر 74

وفي "وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُوراً" الفرقان 40

وفي " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ" الشعراء 173

وفي " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ" النمل 58

ووردت (فعل أمر) في سياق التحدي والعناد من الكافرين في موضع واحد في قوله تعالى " وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ" الأنفال 32 (مدنية)

وبالنظر إلى الآيات الواردة في المطر نجد أن القرآن استخدمها مع الأذى، ونزول العذاب،

يقول الدكتور أحمد مختار عمر في قاموس القرآن "ذهب كثير من اللغويين إلى ترادف لفظي الغيث والمطر وتطابقهما في المعنى، ولكن تتبع استعمال القرآن يدل على وجود صفة مميزة تفرق بينهما بعد إشراكهما في أصل المعنى، وهذا يتمثل فيما نقله الثعالبي من أن المطر إذا جاء عقيب المحل أو عند الحاجة إليه فهو الغيث. وفيما نقله القرطبي: "والغيث المطر وسمي غيثا لأنه يغيث الخلق .. وعن الأصمعي قال: مررت ببعض قبائل العرب وقد مطروا فسألت عجوزا منهم: أتاكم المطر؟ فقالت غثنا ما شئنا غيثا " وقد عقب القرطبي نقلا عن الماوردي قائلا : والغيث ما كان نافعا في وقته، والمطر قد يكون نافعا وضارا في وقته وفي غير وقته (الجامع لأحكام القرآن) ويعقب الدكتور عمر قائلا: "ولا شك أن الاستعمال القرآني يؤيد هذه التفرقة الدقيقة في المعنى" وهذا إشارة إلى أن الغيث يستخدم في النفع بينما يُستخدم المطرُ في الضرر


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة