من أقوال الفاروق
من مصنف بعنوان :
" من أقوال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه البليغة
على غرار نهج البلاغة للإمام علي كرم الله وجهه "
للأستاذ الفاضل : صلاح جاد سلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• أسلم عمر رضي الله عنه في ذي الحجة من السنة السادسة من النبوة ، و ذلك بعد إسلام حمزة بثلاثة أيام ، وكان ترتيبه الأربعين في الإسلام.
• لم يهاجر أحد من المسلمين إلى المدينة علانية إلا عمر بن الخطاب ،
• شهد جميع المواقع و الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
• توفي خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد أن وصى للخلافة بعده لعمر بن الخطاب .
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمر بن الخطاب ، يمدحه ويثنى عليه : " لم أر عبقريا يفري فريه " .
وكان عمر رضي الله عنه صاحب أوليات كثيرة متنوعة ،، منها :
• أول من أشار بتأخير مقام إبراهيم .
• أول من عمل توسعة للمسجد الحرام في العصر الإسلامي. .
• أول من عمل توسعة للمسجد النبوي في العصر الإسلامي .
• أول من وضع تأريخا للمسلمين ، و اتخذ بدايته من هجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم.
• أول من عسَّ في الليل بنفسه ، ولم يفعلها حاكم قبله ، ولا يعلم أحد عملها بانتظام بعد عمر .
• أول من اتخذ الدرة ( عصا صغيرة ) و أدّب بها .. حتى قال بعض الصحابة رضي الله عنهم جميعا : و الله ،،، لدرة عمر أعظم من أسيافكم ، و أشد هيبة في قلوب الناس .
• أول من ابتدع صلاة التراويح في جماعة .
• أول من أجلى اليهود من الجزيرة العربية إلى الشام.
• أول من مصر الأمصار .
• أول من دون ديوانا للجند ، لتسجيل أسمائهم و رواتبهم .
• أول من حدد مدة غياب الجنود عن زوجاتهم ( 4 أشهر).
• أول من عقد مؤتمرات سنوية للقادة و الولاة و محاسبتهم ، و ذلك في موسم الحج .
• أول من أحصى أموال عماله و أمرائه وولاته ، وطالبهم بكشف حساب أموالهم ( من أين لك هذا ؟ ) .
• أول من أمر أمراءه بموافاته بتقارير مفصلة مكتوبة عن أحوال الرعية في الأمصار .
• أول من مهد الطرق ، و قال : ( لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها : لم لم تمهد لها الطريق يا عمر ) .
• أول من أسقط الجزية عن الفقراء والعجزة من أهل الكتاب ، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال .
• أول من أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين .
• أول من أمر بأن تؤخذ الجزية من أهل الكتاب على حسب المستوى المعيشى ،،، وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر درهمًا على الفقراء.
• أول من منع هدم كنائس النصارى في الأمصار .
• أول من أتخذ دار الدقيق ( التموين ) .
• أول من جعل الخلافة شورى بين عدد محدد .
• فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان ،،، وبنيت في عهده البصرة والكوفة.
وفاته شهيدا :
في صلاة الفجر من يوم الأربعاء السادس والعشرين من ذي الحجة سنة (23هـ) طعنه أبو لؤلؤة المجوسي بخنجر، ثم طعن نفسه ،، ومن ثم تحققت أمنية الفاروق أن يموت شهيدا ،
ودفن في قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم والصديق أبي بكر رضى الله عنه وأرضاه .
ـــــــــــــــــــــ
وهذه بعض مقتطفات من أقواله :
• عن إسماعيل بن قيس، قال:
لما قدم عمر الشام، استقبله الناس وهو على بعيره، فقالوا:
يا أمير المؤمنين لو ركبت برذونًا، يلقاك عظماء الناس ووجوههم.
فقال: لا أراكم ههنا، إنما الأمر من ههنا، (وأشار بيده إلى السماء) ، خلوا جملي.
ينسب لعمر الفاروق رضي الله عنه بضع عشرة كلمة ،، حكمٌ كلها ،
منها :
• ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه ،
• ولا تظنّن بكلمة خرجت من مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملاً ،
• ومن عرض نفسه للتهم فلا يلومن من أساء به الظن ،
• ومن كتم سره كانت الخيرة في يده ،
• وعليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم ، فإنهم زينة في الرخاء ، وعدة في البلاء ،
• ولا تسأل عما لم يكن ، فإن فيما كان شغلاً عما لم يكن ،
• ولا تطلبنّ حاجتك إلى من لا يحب نجاحها لك ،
• وذل عند الطاعة ،
• واستعصم عند المعصية ،
• واستشر في أمرك الذين يخشون الله ، فإن الله تعالى يقول :
{ إنما يخشى الله من عباده العلماء } ،
أخرجه الخطيب البغدادي وابن عساكر
• كتب رضي الله عنه إلى سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه :
يا سعد ، إن الله إذا أحب عبداً حببه إلى خلقه ، فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس ، واعلم أن ما لك عند الله مثل ما لله عندك . آهـ
ــــــــــــــ
• جاء في كتاب ( الأخبار الموفقيات ) للزبير بن بكار رحمه الله :
عن عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُؤَمَّلِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، قَالَ :
دَخَلَ فُرَاتُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَكَانَ ذَا مَالٍ كَثِيرٍ ، وَكَانَ يَبْخَلُ ، وَكَانَ مِنْ أَلِبَّاءِ الْعَرَبِ ، وَذَوِي الْعِلْمِ وَالرَّأَيْ ، فَوَجَدَ عُمَرَ يُعْطِي الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ ، فَقَالَ لَهُ : فُرَاتُ ، مَنِ الَّذِي يَقُولُ :
الْفَقْرُ يُزْرِي بِالْفَتَى فِي قَوْمِهِ *** وَالْعَيْنُ يُغْضِيهَا الْكَرِيمُ عَلَى الْقَذَى
وَالْمَالُ يَبْسُطُ لِلَّئِيمِ لِسَانَهُ *** حَتَّى يَصِيرَ كَأَنَّهُ شَيْءٌ يَرَى
وَالْمَالُ جُدْ بِفُضُولِهِ وَلْتَعْلَمَنْ *** أَنَّ الْبَخِيلَ يَصِيرُ يَوْمًا لِلثَّرَى
قَالَ : لا أَدْرِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، غَيْرَ أَنِّي عَرَفْتُ أَنَّ أَخَا بَنِي ضُبَيْعَةَ أَشْعَرُ النَّاسِ حَيْثُ ، يَقُولُ :
وَإِصْلاحُ الْقَلِيلِ يَزِيدُ فِيهِ *** وَلا يَبْقَى الْكَثِيرُ مَعَ الْفَسَادِ
فَقَالَ عُمَرُ : قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : { وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الحشر 9 أَفْضَلُ .
قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ :
{ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ } . الإسراء 27 ،
قَالَ عُمَرُ : فَبَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ،،
يَا فُرَاتُ ، اتَّقِ اللَّهَ ، وَإِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِكِ مَا أَنْفَقْتَ .
يَا فُرَاتُ ، أَطْعِمِ السَّائِلَ ، وَكُنْ سَرِيعًا إِلَى دَاعِي اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ وَأَهْلَهُ ، وَإِنَّ الْبُخْلَ بِئْسَ شِعَارُ الْمُسْلِمِ .
يَا فُرَاتُ ، أَتَدْرِي مَنِ الَّذِي يَقُولُ :
سَأَبْذِلُ مَالِي لِلْعُفَاةِ فَإِنَّنِي رَأَيْــــــــتُ الْغِنَى وَالْفَقْرَ سِيَّانِ فِي الْقَبْرِ
يَمُوتُ أَخُو الْفَقْرِ الْقَلِيلُ مَتَاعُهُ *** وَلا تَتْرُكُ الأَيَّامُ مَنْ كَانَ ذَا وَفْرِ
وَلَيْسَ الَّذِي جَمَّعْتُ عِنْدِي بِنَافِعٍ *** إِذَا حَلَّ بِي يَوْمًا جَلِيلٌ مِنَ الأَمْرِ
قَالَ : لا أَدْرِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ .
قَالَ : هَذَا شِعْرُ أَخِيكَ قَسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ .
قَالَ : مَا عَلِمْتُهُ .
قَالَ : بَلَى هُوَ أَنْشَدَنِيهِ ، وَعَنْهُ أَخَذْتُهُ ، وَإِنَّ لَكَ فِيهِ لَعِبْرَةً .
قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَفَّقَكَ اللَّهُ وَسَدَّدَكَ ، أَمَرْتَ بِخَيْرٍ وَحَضَضْتَ عَلَيْهِ ، وَتَرَكَ فُرَاتٌ كَثِيرًا مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ . آهـ
• حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُغِيرَةِ ،عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ:
أَذِنَ عُمَرُ لِلنَّاسِ فَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ برَاقَةَ ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا يَعْرُجُ ، فَأَنْشَدَ أَبْيَاتًا ، يَقُولُ فِيهَا :
مَا إِنْ رَأَيْتُ مِثْلَكَ الْخَطَّابِي
أَبَرَّ بِالدِّينِ وَبِالْكِتَابِ
بَعْدَ النَّبِيِّ صَاحِبِ الْكِتَابِ
قَالَ : فَقَالَ لَهُ عُمَرُ وَطَعَنَهُ بِالسَّوْطِ : " فَمَا فَعَلَ أَبُو بَكْرٍ " ؟
قَالَ : لا عِلْمَ لِي بِهِ .
فَقَالَ : لَوْ كُنْتَ عَالِمًا بِهِ لأَوْجَعْتُ ظَهْرَكَ . آهـ
• وقال رضي الله عنه وأرضاه :
كلّ يوم يقال : مات فلان وفلان ،،
ولا بد من يوم يقال فيه : مات عمر .
• وقال :
لو نادى مناد من السماء : أيها الناس ، إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحد..
لخفت أن أكون هو .
ولو نادى مناد : أيها الناس ، إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً ..
لرجوت أن أكون هو .
فرضي الله عن الخليفة الراشد أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب ،،
وسلام عليه في الخالدين .
ويحسن ويطيب في كل حال وحين الحمد لله رب العالمين .
صلاح جاد سلام