فضاءات أفلا إغير

أفلا إغير

فضاء المرأة وشؤونها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
قاسم الدهبي
مسجــل منــــذ: 2017-04-05
مجموع النقط: 0.8
إعلانات


مولات المسمن .ضاهرة منتشرة في المجتمع المغربي .لسدرمق العيش

.ضاهرة منتشرة في الأحياء الشعبية بالمغرب تسعى من خلالها النساء تأمين لقمة العيش الكريم في ضل غياب لأي نوع من التدخل من طرف الدولة لتحسين اوضاع هذه الفئة المهمشة - حققت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي اطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس 2002 نقلة نوعية من التقدم والتحضر في المجالات الاجتماعية خصوصا والاقتصادية والثقافية  تركت آثاراً إيجابية واضحة وملموسة على البنية المجتمعية والشخصية في جوانب متعددة ، إلا أنها لم تمنع   بروز العديد من الظواهر والمشكلات الاجتماعية على فئات من المجتمع بدرجات متفاوتة. من ضمن تلك الظواهر والمشكلات ما لوحظ في السنوات الأخيرة  انتشار كبير للنساء العاملات في صنع وبيع الفطائر او ما يسمى ب (مولات المسمن )التي انتشرت   في مجتمعنا المغربي بشكل كبير  خصوصا بالقرب من المصالح الإدارية والجامعات والمدارس العمومية والخاصة ، انتشرت هذه الظاهرة   لأسباب عديدة محلية وشخصية وغيرها ولعل ابرز الاسباب التي ادت الى بروز  هذه الظاهرة  في المجتمع المغربي هو . الفقــــــــــر بالدرجة الاولى  و عدم قدرة هذه الفئة   للحصول على   الحد الأدنى من الاحتياجات المهمة المادية كالطعام والسكن والملبس ووسائل التعليم  الى جانب الصحة. وحاجات غير مادية مثل حق المشاركة والحرية الانسانية والعدالة ألاجتماعية. بالإضافة الى  عدم القدرة على تحقيق الحد الأدنى من مستوى المعيشة  والحاجات الاساسية وفقر النساء يعد إشكالية ينضم تحتها أو يتفرع عنها منظومة من المشكلات الفرعية التي تشكل أوجهاً متنوعة لها وتبادل معها التأثير والتأثر ، فالمرأة بصفتها محور الحياة الأسرية والأسرة محور الحياة الاجتماعية فإن أي قضية تمسها أو تؤثر على عطائها وأدوارها الاجتماعية ستؤثر بالتالي على حياتها الزوجية والأسرية وتنشئة أبناءها، وسيتكلف المجتمع كثيراً في الإنفاق على تبعات تلك الآثار في وقت هو أحوج ما يكون أن ينفقها على مقومات تنمية البلاد وتطويرها وتقدمها . وسنحاول في هذا  البحث في الوصول إلى الأبعاد والعوامل  التي تكمن وراء هذه الظاهرة المنتشرة في المجتمع المغربي  والعوامل المسببة له والآثار الناجمة عنه اجتماعياً ، مع محاولة طرح تصور عملي للتدخلات المطلوبة للحد من تلك الظاهرة وبالتالي التقليل من الآثار والتبعات المصاحبة لها .  وفقا لثقافة المجتمع المغربي  يقتضي تقسيم العمل  بين المراءة والرجل  فتقوم المرأة بالعناية بشكل أكبر بشؤون المنزل الداخلية بينما يقوم الرجل بشؤون المنزل الخارجية وعلى رأسها تحصيل الرزق وهو ما ينسجم مع تعاليم الدينية  للإسلام في جعل النفقة واجبة على الزوج لزوجته بل وجعل نفقة المرأة واجبة على ولي أمرها الأقرب مهما بعد من عصبتها ، ومع تفككك وضعف الضوابط العائلية وخروج المرأة للعمل على نطاق واسع أصبح الوضع الاجتماعي يفرض على المرأة البحث عن العمل  مما أسس لوضـع جديد أصبـحت فيه المرأة أكثر تضـرراً من الرجل فمعظم النساء التي ولجن الى مهنة صنع الفطائر قادرات على العمل   بدنياً أو فكرياً وهؤلاء يحتاجون إلى أن توفر لهم مناصب شغل في مختلف قطاعات النشاطات الاقتصادي والاجتماعي لكي يحصلوا على دخل دائم ومضمون ويستطيعوا أن يعيشوا حياة عادية بكرامة ويساهموا في نمو الاقتصاد الوطني . ولمعرفة اسباب انتشار هذه الظاهرة الاجتماعية في المجتمع المغربي سنسلط الضوء على عدة عواملهما   1 الهجرة القروية :  . فالتطور الصناعي في المدن والمراكز الحضرية على سبيل المثال أضعف الاقتصاد الزراعي في القرى والأرياف  مما زاد من هجرة أبناءها إلى تلك المدن والمراكز وارتفاع أعداد الطلب على فرص العمل، كما زاد من الضغط على الخدمات الاجتماعية وساهم في زيادة كل من الفقر في الأرياف وفي المدن على حد سواء. وأضعفت الهجرة الروابط العائلية الاجتماعية التي كانت تمثل شبكة الأمان والدعم والحماية للأفراد والأسر والتأثر الاكبر  يظهر في صفوف النساء  لتضطر الى الخوض في غمار صنع الفطائر كملاذ اخير لإنقاذ نفسها من التشرد . 2 الطلاق والتفكك الاسري .  : ارتفعت معدلات الطلاق في المجتمع المغربي بما يقارب 40 الف حالة طلاق  في الآونة الأخيرة  وهي نسبة كبيرة ومقلقة. والمتضرر الأكبر من الطلاق ه  المرأة  أكثر من تضرر الرجل في الغالب خاصة إذا كانت أكثر فقراً وأقل تعلماً وأقل استعداداً للدفاع عنه نفسها   مم يسبب للمرأة  على وجه الخصوص مشاكل مادية ونفسية واجتماعية عديدة حيث تضطر من خلا لها الى القبول بالعمل جانب الارصفة  في بعض الأحيان لأن  أهلها  غير قادرين على الإنفاق على ابنتهم المطلقة وأبنائها . أ وتضطر المرأة الى تقديم طلبات العون على المحسنين أو العمل الشاق بأجر زهيد لتجميع المبالغ المادية لتحسين عيشها والخروج من دائرة الفقر المدقع .  .   ضعف التعليم بالمغرب .  لا تزال  الأمية  بالمغرب، متفشية في الأواسط  الحضرية والقروية، حيث أظهرت نتائج تقرير حديث أن معدل الأمية لدى فئة النساء بالمغرب  تناهز %30  سنة 2014 ، وهذا مما يشكل عائقاً للمرأة عن المشاركة الاجتماعية الفاعلة في المجتمعات الحديثة التي أصبح متطلب محو الأمية الكتابية فيها بل والتقنية متطلباً هاماً لكي تعي المرأة ما لها وما عليها ولا تكون مستبعدة ومقاصة ومهمشة وحتى يمكن أن تجد فرص العمل الملائمة .  باستثناء بعض العينات من النساء  المستفيدات من برنامج محو الامية بالمغرب. 4 بالإضفة الى هذا يتربع الفقر عل رأس القائمة  بعيتباره  العامل المحرك بالنسبة للعوامل الاخرى السابقة . معانات الصحية لهذه الشريحة. ابرز ما تعاني  منه هذه الفئة من المجتمع التي جعلت من الفطائر موردا لسد حاجياتها اليومية البسيطة  المرض  المرض وبصفة خاصة الأمراض المزمنة  وذلك لقلة الموارد من جهة ولضعف الوعي من جهة أخرى ولقصور التغذية من جهة ثالثة ، أو لما ينشأ عنها من ظروف ويتصل بها من ملابسات تؤدي كلها إلى انعدام الصحة وقائياً وعلاجياً  .. وتدل  عدة مؤشرات على تدني مستوى الصحي للأسر الفقيرة في الأحياء الشعبية للمدن المغربية  من خلال، إهمال طرق الوقاية من الأمراض المعدية ،و ، إهمال طرق تجنب الحوادث المنزلية ، عدم الإلمام بأساسيات الإسعافات الأولية. والإشكالية في مرض هذه الفئة بالأخص في الوقت الحاضر ليس في الحصول على العلاج لأن العلاج في المجتمع المغربي نصف مجاني ان صح التعبير  ، ولكن ينقص معظم هذه الفئة   الوعي المطلوب بالطريقة الصحيحة للعلاج وعندما يزداد وضع الأحوال الصحية سوءاً ويتطلب الأمر علاجاً متخصصاً تبدأ المشكلة الحقيقية الصحية لمولات المسمن من حيث الإنتظار الذي قد يمتد بالأشهر لمواعيد المستشفيات المتخصصة المجانية أوشبه المجانية والذي قد لا تحصل عليه بسهولة إلا من خلال مشوار طويل من التردد والإثباتات والواسطة كما هو مشاهد في أغلب الأحيان ، وقد تضطر المريضة حال تعذر ذلك إلى تقديم طلب الإعانة لعلاج نفسها في المستشفيات أو العيادات الخاصة من الجمعيات الخيرية أو المحسنين أو قد تضطر للتسول أو إيكال التسول لأبنائها أو غير ذلك للحصول على قيمة الأدوية التي لا تصرف في الوقت الحاضر بالكمية المطلوبة حتى من المستشفات العامة وقد تكون دائمة أو مكلفة

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة