تحية من القلب معطرة بأريج الزهور إلى حجيرو والسادة الحضور
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على البشير النذير، سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وبعد***
السلام عليكم
أخي حجيرة وأخي أبا صهيب وأستاذنا أحمد المشرف العام وإخواني وأخواتي أعضاء ومشرفي وزوار هذا الموقع الشريف
ورحمة الله وبركاته
أخي حجيرة وجميع أسرة الموقع المباركة،إنني بإذن الله معكم بروحي وعقلي ووجداني ،وإن غيابي عنكم يكون فوق إرادتي ويعلم الله ذلك.
لقد قرأت لكم كتاباتكم التي جادت من فضلكم علينا بها أياديكم الشريفة،وسعدت بكل حرف فيها ووجب علي أن أكتب إليكم جميعاً هذه الكلمات :
أبدأ
تحية من القلب معطرة بأريج الزهور ،تفوح بعطرعمق إسلامنا فينا جميعا ،وتوحيدنا لله الواحد الأحد ,وحبنا لرسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،وكلمة الحق التي لانبغى غيرها كلمة ،فاوالله الذي لا إله غيره إن الرجال في هذا الزمن العجيب قلة رغم العدد المهول الذي يملأ الدنيا ...
من الذي يواظب بالسؤال على إخوانه ؟ من الذي يهتم بما يفعل غيره ؟ من الذي يسمع للآخرين؟ من الذي يكتب ويمدح ويشجع ويصفق بحماس ؟ فالإجابة هي: قليل نعم أقولها بكل إصرار قليل قليل...الكل يحدث ذاته ويكتب لذاته التي حتما ستفنى في يوم من الأيام،ولا تبقى إلا الكلمة الطيبة المثمرة .
أخيراً أخي حجيرة والجمع الكريم أتمنى لكم من الله الصحة والعافية وجميع من يقرأ هذه الكلمات .
شكرا لكم على كل كلمة طيبة تكتبوها لي وتجتهدوا في إخراجها لتصلح للقراءة في كل حين،وتحمل في سطورها الحب والوفاء والسرور .
الحب فى الله ينطبق علينا نحن أصدقاء بالمنتديات ونحب بعضنا دون أن نتهاتف أو نلتقى بعضنا بعض
فهذة هى أسمى معانى الحب فى الله دون مصالح ومنافع فردية
فإن الحب هو من أسمى وأرقى العواطف الإنسانية، فإذا توجهت هذه العاطفة النبيلة لله تعالى، وكانت هي محور العلاقات بين المسلمين، ذللت كثيراً من الصعاب، وأثمرت كثيراً من الثمار الطيبة في حياة الأمة، ولقد جاءت أدلة عديدة تؤكد هذا المعنى الكريم، وتبين المكانة الرفيعة لمن أنعم الله به عليه، منها:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء, يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم في الله" قالوا: يا رسول الله, تخبرنا من هم؟ قال: "هم قوم تحابوا بروح الله, على غير أرحام بينهم, ولا أموال يتعاطونها, فوالله إن وجوههم لنور, وإنهم على نور, لا يخافون إذا خاف الناس, ولا يحزنون إذا حزن الناس. وقرأ هذه الآية:
"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
وقال عليه الصلاة والسلام:
"إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي"
وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله ذكر منهم: "ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه, وتفرقا عليه"
والأخوة في الله لا تنقطع بنهاية هذه الدنيا، بل هي مستمرة في الآخرة, يقول تعالى:
"الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"
إن التحابب في الله والأخوة في دينه من أفضل القربات, ولها شروط بها يلتحق المتصاحبون بالمتحابين في الله, وفيها حقوق بمراعاتها تصفو الأخوة عن شوائب الكدر ونزغات الشيطان, فبالقيام بحقوقها يُتقرَّب إلى الله زلفى, وبالمحافظة عليها تنال الدرجات العلا.
وإلى لقاء إن شاء الله.
أخيكم أبو علي